لا يمكن ذكر إسم الممثلة تاتيانا مرعب من دون أن نبتسم إبتسامة عريضة، يمكن حتى أن تصل إلى حد نوبات الضحك، إذ إننا لا ننسى مشاهدها في "كوميدي نايت"، أو مع الممثل الكوميدي ماريو باسيل.
أما على صعيد التراجيديا، فلم تكن موهبة تاتيانا يوماً أقل من موهبتها في الكوميديا، وهي تطل حالياً على الجمهور بشخصية "جومانا" في مسلسل "الخائن"، وتستحوذ كالعادة على إهتمام المتابعين.
وكان لموقع "الفن" هذا الحوار الخاص مع تاتيانا مرعب، وإليكم ما كشفته لنا.
أخبرينا أكثر عن شخصية "جومانا" التي تجسدينها في مسلسل "الخائن".
"جومانا" هي شخصية بسيطة، تائهة بين مسارين، لا تعلم ماذا عليها أن تختار، هي طبيبة نسائية، وتدور حول شخصيتها عدة أحداث شيقة، ولديها طموحات كبيرة، الأحداث ستكشف ما إذا كانت ستحققها أو لا.
لو وضعتِ بموقف "جومانا"، على الصعيد الشخصي، هل تخفين عن صديقتكِ علاقة زوجها بسيدة أخرى، وتعتبرين أن لا علاقة لكِ بالموضوع، أم تخبرينها بعلاقتهما؟
إذا كانت صديقتي المقربة، سأخبرها طبعاً عن خيانة زوجها لها، ولكن إذا لم تكن تربطني بها علاقة قوية للغاية، فأفضّل عدم التدخل أو الحديث عن الأمر.
يعد مسلسل "الخائن" التعاون الأول لكِ مع الممثلين السوريين سلافة معمار وقيس الشيخ نجيب، ماذا تخبرينا عنهما على الصعيد الشخصي والصعيد المهني؟
إنهما رائعان على الصعيدين المهني والشخصي، والتعامل معهما كان رائعاً أيضاً، ويمكن وصفه بالممتع.
كيف تصفين التعامل مع مخرج من جنسية تركية، هل وجدتِ إختلافاً كبيراً بينه وبين المخرج العربي؟ وما هي الصعوبات التي واجهتكم؟
أنا لم أشعر أنني أتعامل مع مخرج من جنسية أخرى، لأنه يتكلم اللغة العربية بطلاقة، والعمل معه كان ممتع للغاية ولذيذ.
ما السبب وراء هذا التوجه الكبير للدراما المعربة؟ وهل يعتبر هذا الأمر مجحفاً بحق كتاب الدراما العربية والمخرجين العرب؟
توجه المنتجين إلى الدراما المعربة، هو الذي ساعد الممثلين في هذه الفترة على العمل، ولولاها لكانت أعمالهم توقفت، والفضل يعود إلى الشركات الضخمة التي تصوّر هذه الأعمال في تركيا.
بعيداً عن "الخائن"، وفي ظل الأحداث التي تشهدها غز ة، هناك مشاهير خسروا عقود عمل بسبب آرائهم السياسية، هل على الفنان أن يهتم بعمله فقط، وألا يتحدث في السياسة؟
لا أحب التحدث في السياسة، لكن أحداث غز ة فرضت علينا التفاعل معها، فلا يوجد إنسان لديه إنسانية، قادر على عدم التعاطف أو الشعور أو حتى البكاء على ما يتعرضون له من ظلم، صعب جداً ما نراه من مشاهد قادرة على لمس شعور الإنسان، وجرحه في صميم قلبه، الله ينصر كل مظلوم.
على صعيد المسرح، هل تحضرين لعمل جديد، وهل سنراكِ قريباً مع ماريو باسيل؟
في الوقت الحاضر، أنا أعمل على مشاريع بعيدة قليلاً عن المسرح، ولدي عدة أعمال جديدة.
هل يمكن أن نرى عملاً مسرحياً شبيهاً بـ"Comedy Night"، أم أن هذه الفكرة أصبحت بعيدة؟
أعتقد أن المشاهد ينتظر نوعاً جديداً من المسرح الكوميدي، وفي الوضع الحالي، علينا أن نتمهل في إطلاق أعمال جديدة ومن نوع جديد.