تألق الممثل كمال أبو رية في مسلسل "عملة نادرة" والذي شارك فيه مع الممثلين نيللي كريم وجمال سليمان والمخرج ماندو العدل.
مشوار أبو رية الدرامي قدم خلاله حوالى الـ 200 عمل فني ما بين الكوميديا والتراجيديا، ومن الأعمال التي قدمها مؤخراً هي "المداح، تحقيق، الحلم، راجعين يا هوا، بركة"، وغيرها، عدا عن مشاركاته السينمائية والمسرحية.
وكان لموقع الفن هذا الحوار مع الممثل كمال أبو رية:
في البداية ما الذي جذبك للمشاركة في "عملة نادرة" تحديداً ؟
قبل المسلسل كنت لفترة على تواصل مع مخرج العمل ماندو العدل للمشاركة في أعمال من إخراجه، ورغم أنني لم أشارك من قبل في أعماله ولكن حين عُرض علي مسلسل "عملة نادرة" شعرت برغبتي في أن أشارك فيه خاصة وأن المسلسل مختلف ويناقش قضية مهمة، وأيضاً لرغبتي في العمل مع ماندو العدل والذي تربطني به علاقة طيبة.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها بدور صعيدي.. ما الأمر المختلف الذي واجهته في هذا الدور؟
بالفعل قدمت أدواراً صعيدية ولكن عندما كنت شاباً صغيراً في السن، وكانت أدوار مختلفة ضمن قصص حب مثلاً، ولكن مسلسل "عملة نادرة" مختلف تماماً وصعب للغاية، كما أن التحدث باللهجة الصعيدية ليس أمراً سهلاً، ولكن وجود المصحح اللغوي عبد النبوي الهواري وكثرة المراجعات والتدريبات والبروفات مع الزملاء قبل بدء التصوير، كل ذلك جعل الأمر سهلاً.
مع تقديم الكثير من الأعمال التي تتحدث عن الصعيد .. برأيك ما السبب وراء نجاح هذه الأعمال بشكل دائم؟
بالفعل المسلسلات الصعيدية لها وقع وصدى كبير لدى الجمهور المصري، وبصرف النظر عن تصنيف العمل إن كان صعيدياً أو غير ذلك، إذا كان النص مكتوباً بشكل جيد وفيه بناء درامي سليم وإن كانت الشخصيات فيها مساحات أداء جيدة، فبالتأكيد كل هذه عناصر نجاح.
إذا عُرض عليك مجدداً تقديم دور صعيدي هل ستوافق؟
بالطبع يمكنني تقديم أدوار صعيدية مرة أخرى "ما المشكلة؟"، لقد تشبعت من التمثيل وأعمل الآن لأنه لا يمكنني التوقف عن العمل، مرت 35 سنة من عمري الفني كنت محظوظًا خلالها إذ أنني قدمت العديد من الشخصيات من سير ذاتية وكوميديا وتراجيديا وشخصيات صعبة ومركبة وشخصيات بسيطة ولطيفة، "أنا لازم اشتغل يعني هقعد في البيت؟!"
بعد سنوات طويلة في عالم الفن وتقديم الكثير من الأعمال.. هل ما زالت هناك أعمال تريد تقديمها؟
أتمنى تجسيد العديد من الشخصيات العامة والإسلامية والتاريخية، منها شخصية مؤسس الإقتصاد المصري الوطني طلعت حرب، وأيضاً السيرة الذاتية للنحات محمود مختار وهو المثال العالمي والذي نحت تمثال نهضة مصر، إضافة إلى تاريخنا والمسلسلات الإسلامية، ولا أدري لماذا لا تهتم بها الجهات الإنتاجية.
عملت مع العديد من المخرجين .. مَن مِن المخرجين تحب أن تعمل معهم خلال الفترة المقبلة؟
أعجبت بالمخرج تامر محسن، فهو يهتم بحالة الصمت أكثر من الحوار، وإيقاعه مضبوط، كما أن هناك العديد من المخرجين الشباب المبدعين الذين عملت معهم مثل أحمد حسن ومحمد سلامة، ولكن الأزمة تكمن في الكتابة والنص.
شاركت في مسلسل "تحقيق" مؤخراً والذي عرض على إحدى المنصات .. ما رأيك في أعمال المنصات الإلكترونية التي لاقت نجاحاً كبيراً خلال المواسم الماضية؟
عندما أتابع عملاً لا أعلم إذا كان يُعرض على منصة إلكترونية أم لا، ولكن الأعمال ذات الـ 15 حلقة تكون موضوعاتها لها طابع خاص ومختلف عن الدراما التي تُعرض على قنوات التليفزيون، وإنها تطور طبيعي لما يحدث في العالم، ومن الممكن أن تسحب البساط من السينما، إذا لم تتدارك السينما ما يحدث بها وتصلح أوضاعها.
كيف ترى وضع السينما حالياً؟
أنا لا أتابع السينما وما أسمعه حاليًا يجعلني لا أتابع السينما، فهي متراجعة بشكل كبير والسبب الرئيسي النص.
أصبحت علاقة الفنانين وثيقة بالسوشيال ميديا.. ما علاقة كمال أبو رية بمواقع التواصل الاجتماعي؟
علاقتي ضعيفة للغاية بالسوشيال ميديا، ولا أمتلك غير الـ"واتس آب" فقط.
يواجه العديد من الفنانين حالياً انتقادات لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. هل تتقبل النقد بشكل عام؟
أتقبل النقد والرأي العام، ونادرًا ما آخذ برأي أحد، وذلك منذ أن كنت صغيرًا في بداياتي، وهذه تركيبتي، والذي أخذت رأيه قبل دخولي عمل فني هو الممثل الراحل نور الشريف.
