أُجريت دراسة علمية على عينة مكونة من 1000 من آباء الأطفال حديثي الولادة وحتى سن السابعة، توصلت إلى أن نوع الألعاب التي يلهو بها الأطفال، لها تأثير عميق على نجاحهم في حياتهم كبالغين.
وقالت خبيرة سلوك الأطفال، الدكتورة جاكلين هاردينج، إن اللعب المتكرر في مرحلة الطفولة يمكن أن يوفر بصمة ذاكرة طويلة الأمد، ولديه القدرة على توجيه مسار الأطفال المهني دون وعي.
وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن اللعب المتكرر يمكنه المساعدة أيضًا بتطوير وتعميق قدرات حل المشكلات، وتحسين الخيال والإبداع لدى الأطفال، وأكد 75% من أفراد العينة الذين شملتهم الدراسة، أنهم يشترون الألعاب التي يأملون أن تساهم بنجاح أطفالهم في المستقبل، فيما اعتبر أكثر من النصف (51%) أن ألعاب أطفالهم مهمة جدًا لتطوير مهاراتهم الأساسية، والتي تعد ضرورية للحياة اليومية.
تم إجراء هذه الدراسة من قبل شركة "ماتيل - مبدعو توماس آند فريندز"، للكشف عن الفوائد الاجتماعية والمعرفية للعبة القطار للأطفال.
وقالت الدكتورة جاكلين هاردينج: "يميل الأطفال للهو بالألعاب المفضلة كل يوم تقريبًا، وهذا الفعل المتكرر هو الذي يمكن أن يترك بصمة على دماغ الشاب النامي، لذلك، من البديهي أن نقول إن الألعاب التي يستخدمها الأطفال الصغار بشكل منتظم يمكن أن يكون لها تأثير طويل المدى وقد توجههم من دون وعي في اتجاه مهني معين".
وأضافت "بالطبع، يصعب إثبات ذلك بما لا يدع مجالاً للشك نظرًا لوجود العديد من العوامل الأخرى المعنية؛ ولكن أخذ الألعاب على محمل الجد يعد فكرة جيدة حيث يقضي الأطفال الكثير من الوقت في التعامل معها، والاختيار بحكمة وفقًا لمصالحهم الفردية يمكن أن يؤدي إلى أرباح حقيقية.
ويعتقد (68%) من الآباء الذين شاركوا في الدراسة، أن أكبر فائدة يحصل عليها الأطفال من الألعاب، هي تحسين مهاراتهم الحركية الدقيقة، بينما يعتقد (63%) أن الألعاب يمكن أن تساعد في مهارات حل المشكلات.
وفيما رأى (67%) أن الأمر يتعلق بكيفية تحفيز الألعاب للخيال والإبداع، ذهب (86%) إلى حد القول إنهم يعتقدون أن الألعاب يمكن أن يكون لها تأثير كبير أو معتدل على تحسين فرص الطفل في الحصول على مهنة ناجحة في المستقبل.
وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرها موقع OnePoll.com، أن (59%) من الآباء، يركزون عند شراء الألعاب على ما إذا كانت مناسبة لأعمار أطفالهم، فيما يتأكد (55%) من أن الألعاب آمنة، في وقت قال (58%) إنهم لديهم علامات تجارية معينة يتجهون إليها خصيصًا لقيمتها التنموية.