رغم صغر سنها، إلا أن الممثلة اللبنانية شيرين الحاج تملك قدرات تمثيلية عالية، تجعل إسمها يكبر يوماً بعد يوم في الدراما والسينما.
وكان لموقع "الفن" مقابلة خاصة مع شيرين، كشفت فيها إن كان هناك جزء ثانٍ من مسلسل "أقل من عادي"، وتحدثت عن شخصية "سالي" التي جسدتها في المسلسل، وماذا قالت عن الممثل اللبناني نيقولا معوض؟
مع نهاية مسلسل "أقل من عادي"، بدأ الحديث عن جزءٍ ثانٍ من العمل، ما صحة ذلك؟
لا أعتقد أن هناك جزءاً ثانياً من المسلسل، وهذا أمر محزن، فقد حددنا سابقاً موعداً للبدء بالعمل، ولكننا لم نكمل، وبدأ بعدها عرض الأعمال الرمضانية، فلم نأخذ حينها أي معلومات، بالرغم من أن المسلسل مكتوب لـ 30 حلقة، والجزء الثاني منه لم يصلنا بعد.
أخبرينا أكثر عن شخصية "سالي" التي جسدتها في المسلسل، وهل هناك نقاط تلاقي بين شخصيتك الحقيقية وبينها؟
جميعنا نمتلك بداخلنا شخصية مثل شخصية "سالي"، فمهما كنا أشخاصاً جيدين، لا بد من إيجاد نزعة أنانية بداخلنا، وهي الصفة التي تتميز بها "سالي"، والتي هي ضحية أهلها، لم تكن هكذا منذ بدايتها، هي شخص ضعيف، ولكنها تحاول أن تظهر أنها قوية، حتى تتمكن من فرض نفسها، وإخافة من حولها كما هي تخاف.
لا أعتقد أن هناك شبهاً كبيراً بين شخصيتي الحقيقية وشخصية "سالي"، كل شخص منا يمكن أن ينوجد في مواقف، تجعله يتصرف مثل طريقتها.
أُغمي على "سالي" ووقعت في حوض السباحة، هذا كان أول مشهد في المسلسل، لماذا علق في بال المشاهدين؟
في هذا المشهد، تجلى خوف "سالي" من فكرة الزواج بأوضح صورة، فهي أثناء مشاركتها بعرض الأزياء المخصص لفساتين الأعراس، تتخيل أن "فارس"، الذي يجسد دوره الممثل السوري ملهم بشر، يقف أمامها، ويمد يده لها، وهو يرتدي بدلة الزفاف، ولا يوجد أي شخص آخر، هذا ما دفعها للشعور بالخوف، فأُغمي عليها، ووقعت في المياه، ومن هنا تبدأ بالتفكير بإلغاء الزفاف.
نرى أن علاقة "سالي" بشقيقتها "مايا"، التي تجسد دورها الممثلة هيا مرعشلي، متوترة للغاية، ما السبب؟
سالي إبنة والدتها، متشربة فكرة كرهها لـ"مايا" بشكل كبير، الشقيق "جواد"، الذي يجسد دوره الممثل السوري طيف إبراهيم، لم يكن سلوكه جيداً أيضاً تجاه "مايا"، وهذا ما كان سيبدو واضحاً في الجزء الثاني، أما "رنا"، التي تجسد دورها الممثلة اللبنانية ميا سعيد، فهي شخص طيب، لن تتأثر أصلاً بكلام والدتها "سما"، التي تجسد دورها الممثلة اللبنانية كارمن لبس، حتى أنها لا تعيش معها أصلاً، فكانت "سالي" الوحيدة التي تمكنت "سما" من السيطرة على عقلها لجهة كره "مايا"، التي تريد أن تستولي على ثروة العائلة، كذلك كره "سالي" لـ"مايا" هو لتفادي المشاكل مع والدتها.
مسلسل "أقل من عادي" عادت به الكاتبة يم مشهدي بعد سنوات من الغياب، هل كانت هذه العودة قوية؟
بالرغم من كل الأقاويل، تمتلك يم مشهدي قاعدة جماهيرية لا يمكن أن يتصورها عقلك، تصدر إسمها الترند على مواقع التواصل الإجتماعي، وإنتشر وسم "حوارات يم مشهدي" بشكل كبير. الجمهور ينتظرها، وينتظر أعمالها، ويميزها عن الأعمال الأخرى، حتى من دون قراءة توقيعها على العمل، وأعتقد أن هكذا مسلسل واقعي، ويشبه الحقيقة ووضع الشباب، والصراعات والنزاعات التي يعيشونها، هو عودة قوية جداً لـ يم مشهدي.
لماذا هناك مسلسلات لا تتصدر الترند، على الرغم من وجود كل عناصر النجاح فيها؟
أعتقد أن البداية تكون من شركة الإنتاج، من الخطة، والحملة الدعائية التي وضعتها للعمل، بعدها الأسماء التي تشارك في العمل، ومدى قدرتها على إحداث ضجة، وصولاً إلى القصة.
فإذا كانت البداية مع حملة دعائية جيدة، سيحقق العمل ما هو متوقع، خصوصاً بوجود الإنتاجات الضخمة التي تصور في العديد من البلدان، والتي تثير حشرية الجمهور لمعرفة ما يدور فيها.
ما هي الشخصية الأحب على قلبك من بين الشخصيات التي جسدتها، ومن هم الممثلون الذين ترغبين بالعمل معهم مجدداً؟
شخصية "سالي" هي الأحب على قلبي، وأتمنى أن أتعامل مجدداً مع كل فريق عمل مسلسل "أقل من عادي"، أحبهم كثيراً، كما أحب أن أكرر العمل مع الممثل اللبناني نيقولا معوض، بعد أن عملنا معاً في مسلسل "ع الحلوة وعالمرة"، فالعمل معه رائع، وكذلك الممثل اللبناني إيلي متري.
كما تجمعني صداقات بالعديد من الممثلين، حتى لو لم أشاركهم أي عمل.
ما هو الدور الذي تتمنين تجسيده؟
كل دور غريب عني، ويمكن أن يخرج مني ما لا يشبهني.
ما هي أعمالك الجديدة ؟
هناك عملان Mini series ، عمل لبناني مصري مشترك يحمل عنوان "روح"، من إخراج رامي كوجان، وبطولة محمد عطية، كارين رزق الله، جوليا قصار.. وهناك مسلسل ثانٍ هو "ذهب غالي"، سوري لبناني مشترك، من إخراج المخرج المصري توبا، وكان العمل معه رائعاً جداً.