بعد الجدل الذي حدث بشأن قرار نقابة المهن الموسيقية في مصر، بمنع الفنانة اللبنانية سارة الزكريا من الغناء في مصر، تواصل موقع "الفن" مع مدير أعمالها حسين كسيرة، لمعرفة تفاصيل ما جرى، فقال لنا: "انتشر فيديو للفنانة سارة الزكريا مجتزأ من حفل مدته 3 ساعات في الساحل الشمالي، فقد أُخذ من الحفل القليل من "الراشيز"، وقد تم تجميعها مع بعضها البعض، عند أحد الأشخاص عبر مواقع التواصل الإجتماعي في مصر، والذي نشر أخباراً نعتبرها مفبركة عن سارة، وهي أنها أهانت الشعب المصري، وتلفّظت بألفاظ خارجة وغير لائقة.
هذا الكلام هو ظلم لسارة، وغير صحيح أبداً، وعلى إثره دُعيت وسارة الى الإجتماع في النقابة في مصر، ولبينا النداء فوراً، يوم الأحد الماضي عند الساعة الخامسة للتحقيق معنا، وتم عرض الفيديو على سارة، التي أوضحت الأمور كالآتي.
سارة تغني في برنامجها المصري من "الريبرتوار" المصري لها، أغنيات "شربت سيجارة بني" و"تجي نتجوز بالسر"، وحينها تفاعل الجمهور بقوة، وقامت بممازحة متعهد الحفل، وقالت له باللهجة المصرية: "هما ياسر مبرشمين ولا إيه"، وهذه عبارة عفوية غير مقصودة، ولم تقل "الجمهور المصري مبرشن"، ولا قالت الجمهور اللبناني، ولم تتعرض لأي بلد، هي فقط مازحت الجمهور، لأن التفاعل كان كبيراً جداً، وهذا المقطع تم اجتزاؤه، ولم يعرض ماذا كانت تغني قبله، وهذه الأغاني مسموحة في مصر كما عرفنا، ويغنيها رضا البحراوي وعبد الباسط والليثي، إنها موجودة في مصر، وسارة الزكريا لم تجلب أغاني من عندها".
وأضاف كسيرة في حديثه إلى موقع الفن: "أما من ناحية موضوع "كلب ابن 600 كلب"، فتقول في جملتها الشهيرة "انا لا حبيب ولا صديق وكلب ماكو ما عندي"، أي أنها لا تربي كلب أيضاً، فقالت "كلب ابن 600 كلب ما عندي"، ولم تتلفظ بلفظ خارج، إلا أن النقابة لم تأخذ بعين الإعتبار دفاع سارة عن نفسها في هذا الموضوع".
وتابع كسيرة: "كما رأيت الفيديو الذي تم تداوله لسارة، وهي تقول له (إذا كلمة "كلب" أو كلمة "مبرشمين" تعتبران لفظاً خارجاً، أنا لم يكن لدي علم بذلك، وأتوجه لكم بالإعتذار عن هذا الموضوع، على أن لا أكرره مجدداً)، إلا أن النقابة اتخذت القرار بمنعها من الغناء في مصر، مع العلم أننا رأينا فنانين آخرين في مصر، تم توقيفهم لأسبوع عن الغناء ودفعوا جزاء فقط، ووقعوا على إنذارات، نحن لم نوقع أو وُجّه لنا أي انذار، فهذا الأمر اعتبرناه مفاجئاً وصادماً، لكننا تحت سقف النقابة، وملتزمون بالقانون".
وختم كسيرة: "نأمل أن يصدر عفو من النقيب، أو أن يغير رأيه، إلا أننا نشاهد تصاريح النقيب، بأنه مصمم على رأيه حتى الساعة".