تعد الفنانة سيمون، إحدى أهم نجمات جيل التسعينات، على أكثر من مستوى سواء الغناء أو التمثيل، فلقد قدمت العديد من الأعمال الغنائية الناجحة وكان من أشهرها "مش نظرة وابتسامة"، ودخلت مجال التمثيل عبر مشاركتها مع الممثلة فاتن حمامة في فيلم "يوم مر ويوم حلو" عام 1988، ثم قدمت العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية. وتميزت سيمون بشكل خاص مع الممثل محمد صبحي على المسرح، وكانت أهم أعمدة فرقته المسرحية لعدد من السنوات، وشاركت في الدراما في مسلسل "بين السرايات" عام 2015 وفي مسلسل "قيد عائلي" الذي عرض في العام 2019.
عام 2022 عادت إلى الساحة الغنائية بأغنية "الروح الفرفوشة" بعد غياب دام 25 عاماً، وطرحت مؤخراً أغنية "أتغير عشاني"، ضمن أحداث فيلم بدلة وفستان، وكذلك عادت إلى الحفلات منذ أيام قليلة عبر حفلة "ساقية الصاوي" والتي كانت كاملة العدد.
موقع الفن كان له هذا اللقاء الشيق مع سيمون:
ما تعليقك على استقبال الجمهور لك بعد هذا الغياب في حفلة "ساقية الصاوي"؟
أشكر ربنا على هذا الإقبال الجماهيري الكبير، فلقد بيعت جميع تذاكر الحفل، هذا في البداية ثم بعد ذلك اضطررنا إلى زيادة عدد المقاعد بسبب الإقبال الجماهيري على الحفل.
هل كنت تتوقعين أن ينتظرك الجمهور بهذا الشغف عند عودتك؟
لم أكن أتوقع على الإطلاق أن يكون الجمهور بهذا الكم، وخاصة أن حضور الحفل كان من مختلف الأجيال وليس من جيل محدد.
لماذا حين قررتِ العودة إلى الحفلات فلقد كانت من خلال مؤسسة فنية وثقافية خاصة مثل "ساقية الصاوي"؟
هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها مع "ساقية الصاوي" رغم ما يجمعني بالمؤسسة من صداقة، ولأنها مؤسسة ثقافية متكاملة فبالتالي قررت العودة من خلالها.
غيابك متقطع عن الساحة التمثيلية .. ما السبب؟
أنا أختار الأدوار التي أقدمها ويجب أن تكون ذات رسالة لكي تُعرض على الشاشة، وبالتالي أصبحت مقلة بالأعمال التي أقدمها.
مع حالة الصحوة في المسرح المصري، هل من الممكن أن تشاركي في أعمال مسرحية جديدة أم اكتفيت بأعمالك السابقة؟
لقد عملت مع أستاذ محمد صبحي المسرح المهم وهو يملك رصيداً كبيراً، وأعتقد أني اكتفيت بما قدمته معه وأسعدت الجمهور به، ولكي أقدم مسرحاً مرة أخرى، فإنه وضع مختلف و موضوع شاق، ولقد عُرض عليّ الكثير من الأعمال المسرحية في مصر وخارجها ولكني رفضت إلى حين أن يأتي سيناريو كبير ومبهر ومختلف عما سبق.
رغم انقطاعك عن العمل مع الممثل محمد صبحي إلا أنه ما زال يتحدث عنك بالخير دائماً في كافة اللقاءات، وقال إنك لم تنجرفي بعيداً عن مبادئك الفنية..
لم يقل محمد صبحي يوماً شيئاً لم يكن حقيقة، لأنه يعرفني جيداً، وهو يقصد بأنني ثابتة على مواقفي، ولقد قال أيضاً إن الكثير من الناس صدمته وخذلته لكن أنا لم أخذله، فقد مر 20 سنة وما زلت كما أنا، وفخورة بهذا المشوار معه لأنه رجل عظيم، فلقد تقابلنا في مسرحيات عظيمة ما زال الجمهور يحترمها مثل "كارمن، لعبة الست" وغيرهما.
عملت مع الممثلة فاتن حمامة هل من الممكن أن تقدمي السيرة الذاتية الخاصة بها في عمل فني؟
أنا بطبعي لا أميل إلى تقديم السير الذاتية في الأعمال، ولكن فاتن حمامة مختلفة تماماً، وهي من أهم السير الذاتية التي أحب تقديمها لتوثيق مشوارها الرائع، وفاتن حمامة نصحتني نصائح كثيرة في مشواري الفني.
رفض العديد من الفنانين استخدام الذكاء الاصطناعي في الغناء .. ما رأيك به؟
لم أفهم كافة آلياته وتداعياته حتى الآن، وبالتالي لا يمكنني الحكم على شيء لم أدرسه جيداً.
ما هي الشخصية التي ما زلت تتمنين تقديمها على الشاشة؟
كنت فترة من الفترات أريد أن أقدم شخصية الفنانة ليلى مراد، لأنها تمثل وتغني وفيها شبه مني، ووالدي يحبها جداً، ولكن بعدما كبرت اكتشفت إنه ليس كافياً أن تقدم دور فنانة لمجرد حبك للشخصية، فلا بد أن يكون هناك مغزى من وراء تجسيد الشخصية.
لماذا قررت العودة بأغنية "الروح الفرفوشة" تحديداً بعد 25 عاماً؟
إنها تجربة مختلفة عن غيرها، فلقد كنت أريد في هذه الأغنية أن تحضر "الروح الفرفوشة" ونوصلها إلى الجمهور، وكنت أحتاج إلى هذه الروح في الأساس.
بالتأكيد شاهدتِ موجة أغاني المهرجانات هل أنت من مؤيديها أم مع منعها؟
كل لون غنائي له جمهوره الذي يحبه ويود مشاهدته، فحين بدأت أنا وجيلي كنا مختلفين عمن سبقونا وواجهنا عدداً من الانتقادات، التنوع والاختلاف شيء إيجابي ومطلوب.
كيف تتعاملين مع السوشيال ميديا؟
أتواصل بنفسي على كل مواقع التواصل، لأنني أعتبر أن جمهوري هو شريك في النجاح وسبب شهرتي.
ما هي خطواتك المقبلة؟
أستعد لتقديم حفلات في بعض محافظات مصر، وأتوقع أن أستمر في تقديم الحفلات خلال الفترة المقبلة.