منذ بدايتها تضع الفنانة جنات لنفسها مكانة وشخصية غنائية مختلفة، وتحرص دائماً على تقديم تركيبة غنائية متكاملة، ومؤخراً طرحت جنات أغنية جديدة بعنوان "كأنك سكر"، وقبلها كانت قد طرحت "يا بختي بي" و"التفاح الفراولة" لتقدم أغنيات منفردة حققت بها نجاحات كبيرة، عوضت بها عن الفترة التي انشغلت خلالها بالزواج والأمومة. وفي الحوار التالي مع موقع الفن تتحدث جنات عن خطواتها الفنية وما تخطط له.
تعودين لتقديم أغنية حزينة "وكأنك سكر".. فلماذا وقع اختيارك على هذه الأغنية تحديداً؟
منذ أن سمعتها لأول مرة شعرت أنها من أحلى الأغاني التي سأقدمها، رغم أنني ترددت في البداية، إلا أنني وجدتها تليق بلوني الغنائي وبصوتي وتشبه الأغاني التي نجحت بها في بداياتي الفنية، وأتعاون فيها مع الشاعر أحمد عيسى الذي كتب كلمات رائعة، واللحن لمدين أيضاً الذي أضفى مزيداً من الجمال على الأغنية، ولقد سجلتها على الفور وتحمست لها كثيراً.
هل قبلت الأغنية لكونها تناقش موضوعاً يهم المرأة؟
بالفعل، موضوع الأغنية تعاني منه العديد من النساء بعد أن تتفاجأ بتغير شريكها بشكل مفاجئ وتتساءل عن الأسباب ولا تجد شيئاً مقنعاً، وهذا ما يحدث كثيراً وأعرف بالفعل تجارب حقيقية عن تلك الحالة.
وأنت تقدمين أغنية جديدة هل تفكرين في أن يصبح العمل ترند وحديث الجمهور على منصات التواصل الإجتماعي، أم أن تركيزك ينصبّ على تقديم أغنية تظل في ذاكرة الجمهور؟
الترند شيء لطيف وأن تكون الأغنية الأكثر تداولاً في الوطن العربي، لكن عندما أقدم عملاً فنياً أحبه وتعبت من أجل تقديمه، أركّز على الاستمرارية لأن الترند ليس إيجابياً كل الوقت، فأحياناً يأتي شيء فيغير موضعه أو في أمر غير محبب للجمهور، ولا أنكر بأنني حين أقدم حفلاً أو أغنية وتصبح ترند أكون سعيدة ولكن هذا ليس كل شيء، فالنجاح دائماً يظهر مع الاستمرارية، والمهم تقديم أعمال جيدة وتقديم حفلات ناجحة والحديث مع الجمهور من خلال البرامج، إذ لا بد أن يحافظ الفنان على نجاحه.
بعد نجاح السنغل وانتشار هذه الظاهرة بين الفنانين.. هل تنوين تقديم ألبوم غنائي أم تفضلين السنغل؟
في الوقت الحالي أفضل الأغاني السنغل، فكل أغنية تأخذ حقها في العمل والنجاح مع الجمهور، ومن مميزات طرح الأغاني بتلك الطريقة أن تكون متواجداً مع الجمهور، ولا تغيب عنهم بعمل مميز وفيه تركيز كبير. وإن أردت في وقت ما طرح عدة أغان دفعة واحدة ربما سأطرح ميني ألبوم، ولكن الاتجاه حالياً إلى السنغل بشكل كبير.
طرحت منذ عدة أشهر أغنية "التفاح والفراولة" وتم حذفها من موقع اليوتيوب وعودتها مرة أخرى.. حدثينا عن تفاصيل تلك الأزمة؟
فوجئت بمطرب ما يدّعي تشابه لحنها مع أغنية له، وبالفعل تقدم ببلاغ للـ"يوتيوب" لتحذف أغنيتي، وتواصلنا مع الـ"يوتيوب" الذي أعاد أغنيتي بعد التحقق من الأمر، فتشابه المقامات لا يعني السرقة. وقمنا بإتخاذ الإجراءات القانونية ضده ولا بد أن يدرس ويفهم الموسيقى قبل رمي الآخرين بالباطل، يبدو أنه يحب إثارة الجدل خاصة أنه سبق واتّهم الفنان أكرم حسني بسرقة لحن أغنية "للي" التي غناها الكينغ منير واتضح أنه اتهام باطل أيضاً. ولكن ما حدث أثّر على وصول الأغنية للجمهور وعدد المشاهدات، فلقد سبب لي أضراراً مادية ومعنوية بعد عمل ومجهود عليها وحماسي لطرحها.
مع توجه العديد من الفنانات إلى التمثيل.. ألم ترَ جنات أن الوقت قد حان لخوض هذه التجربة؟
كانت هناك عدة عروض خلال الفترة الماضية، ولكني أفضل وأميل لفكرة التواجد بعمل يناسبني وله جودة تليق بجمهوري، وكان هناك بالفعل مشروع لتقديم عمل مسرحي ضمن موسم الرياض في المملكة العربية السعودية، ولكن تم تأجيل المشروع، وهناك طفرة واهتمام بالغ ورائع بالفن في السنوات الأخيرة هناك، سواء على مستوى الحفلات أو المسرحيات.
هناك جدل مثار منذ فترة قريبة حول الغناء بالذكاء الاصطناعي.. ما رأيك في هذا؟
سمعت بعض الأغنيات التي تم إعدادها عن طريق الذكاء الاصطناعي ورأيي أنها بلا روح، صحيح هي بصوت يشبه صوت المطرب ولكن أشعر أنها آلة ليس لها روح وإحساس، الغناء يحتاج مع التكنيك المنضبط إلى احساس لتوصيل المعنى والسلطنة. أعتقد أنه من الصعب أن يمنحنا الذكاء الاصطناعي ما نشعر به عندما نتسلطن مع فنان حقيقي.