ما زالت أزمة الشيف بوراك مع والده الشيف إسماعيل تأخذ ضجة كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي، الى جانب تعليق الكثيرين حول هذا الخلاف.
بالتأكيد ان الشيف بوراك عندما أعلن عن هذا الخلاف وجعله عاما بدل ان يكون خاصا محصورا ضمن العائلة، تهافت الكثيرون للتضامن معه، لكن هل فكّرتم ما هي الحقيقة؟ هل فكّرتم بأن تسمعوا الطرف الآخر ما يحمل في جعبته من حقائق؟
الخطأ الأكبر هو رمي كلام مسيء دون معرفة الحقيقة، وهذا ما تشهده بكثرة مواقع التواصل الإجتماعي، الشيف بوراك رفع دعوى ضد والده، متهماً إياه باستغلال التوكيل الرسمي الذي يمتلكه، ليبيع حقوق ملكية اسم مطعمه في إسطنبول لأحد المستثمرين الأجانب، وبدأت حملات التضامن والدفاع ومساندته، وهذا ليس غريبا لأنه مشهور جدا ولديه متابعين كثر.
لكن في المقابل لجأنا لوالده الشيف إسماعيل كي ننقل موقفه ورأيه بإتهامات ابنه، اذ قال أن الشهرة أعمت بوراك، ولا تواصل بينهما حاليا، مضيفا انه منفصل عن والدة بوراك وهي من تحرضه عليه، وتقول له اذا لم تفعل ذلك فوالدك سيعطي الأملاك لأخيك غير الشقيق.
وتابع: "أنا أسست مطعم المدينة منذ 40 سنة، واشتريت 4 سيارات لـ بوراك بسعر 4 مليون دولار، الى جانب فيلا بأفضل موقع سعرها بين الـ 5 والـ 10 مليون دولار أميركي."
اذا ان مطعم المدينة ليس ملكا للشيف بوراك، فقد أسسه الشيف إسماعيل وطوّره وتعب الى ان يصل لمستوى عال الجودة، كما له الفضل الكبير على ابنه من ناحية الشهرة والممتلكات، وهذا ليس من تأليفنا، بل الشيف بوراك هو من كان يعترف بفضل والده عليه من خلال مقطع فيديو.
الشيف بوراك أخطأ عندما سرّب خبر ادعائه على والده، فكان عليه ان يعترف بفضل أبيه، واذا كان هناك أي سوء تفاهم، فيُحل بعيدا عن مواقع التواصل، الشيف إسماعيل قدّم الركيزة الأساسية لإبنه ليكون مشهورا وموهوبا، ويفخر بنجاحه، وكان مثال الأب الصالح، فلم يتخلى عنه يوما وقدّم له ما يكفي.
جميل بأن نعترف بفضل أهلنا علينا وأن لا نحولهم لأعداء أمام أعين الجميع، وبالختام نتمنى ان يلتم شملهما ويعودا عائلة واحدة ويُعالج خلافهما.