بعد منعها من دخول لبنان، حالة من الجدل الواسع في صفوف الجمهور، الذي إنقسم إلى حدّ كبير بين مؤيد ومهاجم لتصرف الأمن العام، معتبرين أن ما حدث هو محاولة للتعدي على حرية الإعلام، وحرية الكلمة الحرة.
. ولكن، وبغض النظر عن أي إعتبارات سياسية، وثقافية، هل يجوز لشخصية عامة أن تهاجم وتطال بتعابير غير محترمة وسيئة شعب عريق، أو حتى جزء منه، وتعود بعدها لزيارته وكأن شيئاً لم يكن، وهل أصبح الذم والتهكم والإدلاء بآراء مؤذية، نوع من الحرية الشخصية؟ .
فجر السعيد الذي قيل عبر مواقع التواصل أن جواز سفرها مختوم بختم "إسرائيلي"، طالت بتعليقاتها وتصريحاتها، جزء كبير من الشعب اللبناني، وحتى لو غضينا النظر عن موضوع هجومها على "7زب الله" بشكل أساسي، هل تهجمها الدائم على فنانين وممثلين لبنانيين، نفتخر بهم وبفنهم العريق، ومن دون الرجوع لأسباب حقيقية، أو لأساليب النقد البناء أصبح يندرج أيضاً تحت عنوان الحرية الخاصة؟ مطلوب من الأمن العام ان يحافظ على كرامة اللبنانين، خصوصا ان فجر السعيد انتقدت الكثير من الفنانين اللبنانيين ايضا.
المشكلة تكمن من عدم رؤية هذه الخطوة من منظار وطني، وعدم تعصبنا لهويتنا اللبنانية، بل أخذ مواقف تعود بشكل أساسي لإعتبارات سياسية وشخصية ليس من شأنها سوى أن تقلل من إحترامنا لوطننا.
فجر السعيد، وكما طالبت من قبل الإعلامية اللبنانية هلا المر، يجب أن تمنع من دخول لبنان، فجر السعيد تعبر وبكل مناسبة ممكنة عن كرهها للبنانيين، شعباً وفناً وفنانين، فلتبقى في بلدها، أو تتعلم أن تحترم البلد الذي تنوى أن تزوره، وهذا التصرف يجب أن يسري على كل الشخصيات العامة، التي لا تتردد في التهجم على شعب أي بلد، نذكر مؤخراً تصريحات الإعلامية المصرية ياسمين عز، والتي طالت السيدات اللبنانيات والمطبخ اللبناني بأسلوب تهكمي، لا يعبّر سوى عن حقد دفين وغير مبرر، فهل نفتح لها أبوابنا ونأخذها بالأحضان؟