استطاعت الممثلة المصرية شيرين رضا مؤخراً أن تحقق نجاحاً كبيراً بعرض مسلسلها "وبينا ميعاد "، الذي قدمت خلاله دوراً جديداً ومختلفاً عن أدوارها السابقة، وفي الحوار التالي لشيرين رضا مع موقع "الفن" تتحدث عن العمل وتفاصيل أخرى.
العمل يشكل أول بطولة مطلقة لكِ في عالم الدراما التلفزيونية فماذا يمثل ذلك بالنسبة إليك؟
الحقيقة بأنني لا أقيس أدواري بتصدر البطولة أو لا، فما يهمني دائماً هو طبيعة الدور الذي أقدمه وهل هذا الدور سيضيف لي أم لا، وهل الشخصية التي أقوم بها تقدمني للجمهور بشكل مختلف، هذا ما أقيس عليه العمل الذي أشارك فيه وما يهمني هو ماذا سأقول لجمهوري على الشاشة.
إذاً ما الذي شجعكِ وجذبكِ لتقديم المسلسل؟
الشخصية مختلفة تماماً، ليس فقط عني في حياتي العادية لكن أيضاً لم أقدمها من قبل، فلقد قدمت شخصيات مركبة وصعبة ولكني لم أقدم أم مكافحة تعمل على تربية أبنائها ولديها طريقة في التفكير تجاه أمومتها بالانفعالات والعواطف، كل ذلك جذبني تماماً.
وأنتِ تعملين على الشخصيات هل تشعرين بالتعاطف معها أم تتجردين من مشاعرك تجاهها؟
أحاول ألا أكون متعاطفة بالتأكيد، وذلك من أجل أن أقدمها بمصداقية أكبر، فأحاول تقديم الشخصية بالشكل المكتوب في السيناريو وأتجرد من إحساسي ومشاعري ولا أطلق أي حكم عليها.
هل توقعتِ رد فعل الجمهور؟
الحمد لله التفاعل كان كبيراً للغاية منذ بداية عرض المسلسل وحتى الانتهاء من حلقاته، وكل ذلك أسعدني جداً، وحتى الجمهور في الشارع أيضاً وليس على السوشال ميديا فقط، لكن لا يمكن أن أقول بأنني توقعت ذلك ولكني سعدت كثيراً بنجاح العمل.
هل الجمهور أصبح متشوقاً للأعمال الاجتماعية والعائلية؟
بالتأكيد فهذه النوعية تجذب الجمهور، لأنهم يجدون في هذه الشخصيات أنفسهم ويتفاعلون معها، ويرون أنفسهم في مواقف مشابهة لما تحدث في العمل، أو حتى في شخصيات بعينها، وهذا يفسر تفاعل الجمهور بكافة طبقاته وفئاته مع تلك النوعية من المسلسلات، ولكن ما أتمناه هو أن تساهم تلك الأعمال في فهم الأهل لأبنائهم بشكل أفضل، وأن يستوعبوهم ويفهموا أفكارهم.
كيف كانت الأجواء أثناء التصوير حدثينا أكثر عن كواليس العمل؟
كانت لطيفة للغاية وسعيدة جداً بالأبناء الذين عملت معهم في المسلسل، كانوا يجسدون دور الأبناء وأيضا بمخرج العمل هاني كمال، وأيضاً التعاون مع النجم صبري فواز كان ممتعاً وهو صديق منذ فترة طويلة فالأجواء والكواليس كانت ممتعة للغاية.
هناك تنوع واضح في الشخصيات والأعمال التي تقدمينها هل ذلك مقصود أم أنه صدفة؟
بالتأكيد مقصود لأنني أحاول دائماً أن أقدم أدواراً مختلفة لم أقدمها من قبل، لأنني لا أحب أن أعيد ما قدمته فالجمهور سيلاحظ ذلك ولن يحب، لذلك أسعى وأجتهد دائما لأقدم أدواراً جديدة ولا تشبه ما قدمته من قبل.
تتواجدين بأعمال طويلة من 30 حلقة ولا تمانعين أيضاً المشاركة بأعمال قصيرة فأيهما تفضلين وما الفروق بينهما؟
أولاً أفضل العمل الجيد سواء كان 30 حلقة أو 15 حلقة، المهم أن يكون العمل جيداً، والفارق هو الوقت الذي يحتاجه في التصوير، لأن المسلسلات الأطول بالتأكيد تحتاج لفترة أطول في التصوير وتكون مرهقة.
وأيضاً نوعية وطريقة السرد مختلفة، فالمسلسل القصير يكون مكثفاً في الدراما التي يقدمها، بعكس المسلسل الطويل الذي يحكي الحكاية بشكل مفصل أكبر، ويحتاج هذا النوع من الأعمال أن يقدم من دون مط حتى لا يصاب المشاهد بملل، والحمد لله مسلسلنا كان مكتوباً بحرفية كبيرة، ولم يقترب من المط لا من قريب ولا من بعيد، وهذا ما جعل الجمهور يحبه ويتفاعل معه.