بعد غياب عاد الممثل أحمد عيد مجدداً إلى الدراما التلفزيونية من خلال شخصية مسعود في مسلسل "عملة نادرة" وهي الشخصية التي استطاعت أن تجذب الجمهور منذ الحلقات الأولى، وحتى قبل عرض العمل فقد تلقى الجمهور خبر عودته مرة أخرى بترحاب شديد، وفي الحوار التالي لموقع "الفن" يتحدث الممثل أحمد عيد عن المسلسل وتفاصيل مشاركته وعودته مرة أخرى، وغيرها من الأمور في الحوار التالي:
تلقى الجمهور خبر عودتك مرة أخرى للدراما التلفزيونية بترحاب شديد فكيف كانت ردة فعلك تجاه ذلك؟
بالتأكيد شعرت بسعادة كبيرة لردة فعل الناس على وجودي في شهر رمضان بالمسلسل، ولكن في الوقت نفسه فهي مسؤولية كبيرة جعلتني أشعر بالخوف بأن أكون أقل من سقف التوقعات للجمهور، ولكن الحمدلله فردود الفعل جاءت مرضية.
غبت لسنوات عديدة منذ أن قدمت مسلسل "صاحب السعادة" فما السر وراء هذا الغياب؟
أسباب عديدة منها عدم وجود عمل مناسب أو عمل يقدمني بشكل جيد ويرضي طموحاتي، لأنني أفضّل التواجد بعمل جيد ليس شرطاً أن أكون بطل المسلسل بالكامل فما يهمني هو أن أقدم دوراً يترك بصمة وعلامة، حتى وإن كان مع بطل أو بطلة أخرى، ولكن شرط أن أقدم عملاً يشكّل خطوة لي ولا يمر مرور الكرام.
هل ترى بأننا نواجه أزمة وجود سيناريو جيد؟
بالتأكيد لدينا أزمة في الموضوعات فأغلبها متشابهه أو يتم تناولها سطحياً بدون عمق أو تجديد، لذلك علينا أن نركز على التجديد في الموضوعات والشخصيات والممثلين وأن يكون هناك فرص ودم ووجوه جديدة، وأن نسعى لتقديم موضوعات حديثة ومختلفة.
ما هي المعايير التي بناء عليها تختار أدوارك؟
بأن أقدم أعمالاً على قدر المستوى ولها قيمة وليس شرطاً أن تكون أعمالاً فلسفية أو مقعرة، لكن أقصد أن تكون أعمالاً متعوباً عليها ومكتوبة بشكل جيد ودور يشد الجمهور، وأن يتم العمل على التحضيرات بوقت كافٍ وليس بطريقة السرعة الفائقة، وأن يكون الدور الذي أقدمه مختلفاً وغير مكرر وأن تكون الشخصية من لحم ودم ولها كيان وقيمة لدى الجمهور ولا تمر مرور الكرام.
ما الذي حمسك للعودة من خلال شخصية مسعود في مسلسل "عملة نادرة"؟
حين عرض علي الدور في البداية تخوفت ولكن بعد أن تحدثت مع المخرج ماندو العدل شجعني كثيراً على هذه الخطوة، فلو لم أقدم العمل كان الأمر ليكون قراراً خاطئاً.
حدثنا عن كواليس العمل مع الممثلة نيللي كريم والممثل جمال سليمان والمخرج ماندو العدل؟
نيللي ممثلة موهوبة وإنسانة طيبة ومتواضعة ومحترمة وبسيطة وكان التعامل معها مفاجأة بالنسبة لي، ولكن الممثل جمال سليمان الذي جمعتني به أغلب المشاهد فهو ممثل جبار لديه كاريزما كبيرة ومثقف ومحترم للغاية تعلمت منه الكثير.
أما العمل مع المخرج ماندو العدل أيضاً كان مفاجأة لأنه من المخرجين الذين يحبون الممثل ويوجهونه، فهناك مخرج يترك التمثيل للممثل ولكن الممثل هو مسؤولية المخرج الذي لا بد من أن يعدل من أدائه ونظراته ووضعه والشخصية التي يقدمها .
تقدم لأول مرة شخصية صعيدية فكيف كانت تحضيراتك لها؟
أول ما سألت عنه هو اللهجة الصعيدية لأنها المرة الأولى التي كنت سأتحدث بهذه اللهجة، وكل محافظة لها لهجة مختلفة فكان أول ما قمت به هو أنني تحدثت إلى مصحح اللهجة عبد النبي الهواري والذي أحبه كثيراً، وهو إنسان متعاون وبالفعل طمأنني، وبعدها عقدنا جلسات عمل مع المخرج ماندو العدل من أجل الاستقرار على كل التفاصيل الخاصة بالشخصية.
كيف ترى المنافسة في رمضان هل هي تنافسية أم تكاملية وكيف ترى عرض الأعمال خارج رمضان؟
أرى بأن المنافسة الشريفة موجودة وأيضاً هي تكاملية، ولكن يعيب الأمر بأننا نعمل على المسلسلات قبل رمضان بثلاثة أشهر فالأفضل أن يتم التحضير قبلها بوقت كافٍ.
أما الأعمال خارج رمضان فهي تأخذ حقها بشكل أكبر لأنه يعرض عمل أو اثنان مثلاً، لكن في رمضان يتنافس 30 مسلسلاً.
مَن مِن الفنانين حرص على أن يهنئك على الدور الذي قدمته في "عملة نادرة"؟
الممثل خالد النبوي بارك لي على العمل كما أنني أيضاً باركت له على "رسالة الإمام"، والممثل أحمد رزق أيضاً هنأني على المسلسل إذ تجمعنا صداقة قديمة منذ عملنا سوياً في "فيلم ثقافي" و"إوعى وشك".
في "عملة نادرة" قدمت عملاً ودوراً تراجيدياً هل يمكن أن تعود مرة أخرى للكوميديا؟
لم لا؟ فهذا يتوقف على السيناريو الجيد وكما قلت فهو الأساس الذي أقيس عليه تواجدي.
من المخرج الذي تتمنى العمل معه؟
أسماء كثيرة لا أريد أن أنسى أحداً ولكن مثلاً كنت أتمنى العمل مع المخرج ماندو العدل وعملت معه، أيضاً أتمنى العمل مع المخرجين شريف عرفة وتامر محسن ومحمد شاكر خضير ومحمد ياسين وكاملة أبو زكري.
لا أريد أن أختم الحوار قبل الحديث عن العرض المسرحي "اخطف مراتي ولك تحياتي" والذي قدمته في موسم الرياض فكلمني عن العرض وما الذي حمسك للعودة إلى المسرح؟
حمسني أنني لم أعمل في المسرح منذ فترة طويلة، وزملاء كثيرون شاركوا في موسم الرياض وكانت ردود الأفعال جيدة، لقد كانت تجربة جيدة وكل العناصر متوفرة وتفوق الوصف.