سامي خياطيتميز بمسرحه الـFranbanais الفريد من نوعه، وهو مسرح هجائي ساخر يجمع فيه بين اللغتين العربية والفرنسية اللتان تشكلان اصل ثقافته وثقافة الكثير من اللبنانيين من ابناء جيله. هو احد رواد المسرح الفكاهي في لبنان اذ بدأ يقدم اعماله منذ ستين عاماً. قدم سامي خياط على مدى مسيرته الفنية ما يقارب الستين مسرحية يستوحي فيها من حياة الناس اليومية ويغلف الاحداث بأسلوب ضاحك. كان يتقن السخرية من السياسيين والمقدمين في لبنان ليزرع الضحكة بين رواد مسرحه الذين كانوا يجدون فيه فسحة للترفيه عن انفسهم لنسيان الحرب في ايامها او الظروف الصعبة في السنوات الاخيرة التي يمر فيها لبنان.



أشهر مسرحيات سامي خياط

سامي خياطيملأ المسرح طاقة وحيوية وهو يقفز من زاوية الى اخرى، يضحك من الواقع السياسي والاجتماعي في أغلب مسرحياته هو الذي لم يتوقف حتى في اصعب مراحل الحرب التي شهدها لبنان بين 1975 و 1990.
لمسرح سامي خياط رواده الذين كانوا يتخطون الثلاثين الفاً وكانت عروضه تمتد على طول ايام الاسبوع. من أبرز مسرحياته في الثمانينات أبو كاليبس، بدا بوم Finito (1982-1983)، واليوبيل الذهبي (2010). الذي ضم المشاهد الناجحة من اعماله المسرحية التي قدمها على مدى خمسين عاماً لتكون رحلة في عالم سامي خياط الكوميدي.


خياط أحد رواد ألوان مان شو One Man Show في لبنان، ومواهبه لا تقتصر على الأداء المسرحي بل هو انسان مثقف وكاتب ويؤلف مسرحياته ويخرجها. خياط حائز على عدة شهادات من الجامعات اللبنانية الناطقة بالفرنسية منها في القانون والعلوم السياسية والأدب الحديث واللغويات من جامعة القديس يوسف وكلية بيروت للآداب. ابتكر وأنتج 62 عرضًا ساخرًا بالفرنسية منذ عام 1960، كما قام بتأليف أعمال بالفرنسية: Cent Titres وغيرها.
أصدر عام 2023 كتاب Le Franbanais en goguette حول المتحدثين بالفربانية هذا المزيج بين الفرنسية واللبنانية الذي يميز المجتمع اللبناني.

طرافة سامي خياط تخطت أعماله المسرحية لتشكل اسلوب تعامله مع الناس في الحياة اليومية فإذا قلت له مثلاً «مرحبا أستاذ سامي لقد اتصلت بك منذ قليل ولكنك لم تجب» يرد عليك بسرعة: «كنت منشغلا باتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي بايدن لا تؤاخذيني».
آخر مسرحياته كانت "ولو" عام 2022 وهي تنتمي الى نوع الوان مان شو حيث وقف وحيداً على المسرح من دون ديكورات او مؤثرات صوتية، وصرخ خياط معاناة المواطن اللبناني الذي تفاجأ من ارتفاع سعر صرف الدولار ولا يزال تحت تأثير الصدمة ولا يستطيع استيعابها من وقفات امام محطات الوقود، والغلاء وانقطاع الدواء التي لم يعد معتاداً عليها اللبناني في حياته اليومية منذ انتهاء الحرب.
رافقته زوجته نايلة خياط التي تجيد فن الدمى على الخشبة لسنوات عديدة وكان ايضاً يستعين بالدمى في البعض من مسرحياته.


نشاطه مع جمعية حماية الحيوانات

اعاد اطلاق أنشطة جمعية حماية الحيوانات في لبنان التي أسسها والده ألبير خياط عام 1927.

حياته الشخصية

سامي خياط متزوج من المسرحية نايلة خياط التي كوّن معها عائلته


الجوائز والتكريمات

حاز المسرحي والمؤلف سامي خياط على عدة تكريمات منها من مؤسسة جبران تويني ومؤسسة فخر الدين.
قلدته الدولة الفرنسية عام 2020 وسام الفنون والآداب الفرنسي برتبة ضابط، تقديراً لأعماله التي استقطبت فئة واسعة من الفرنكوفونيين والمثقفين عموماً.

وفاته

توفي سامي خياط يوم الاربعاء 26 نيسان / ابريل 2023 بعد معاناة مع مرض السرطان وكان ادخل الى العنايه الفائقة في المستشفى قبل ان يفارق الحياة. نعت نقابة الممثلين في لبنان سامي خياط، قائلة: "فقد المسرح الكوميدي ركناً أساسياً من تكويناته؛ سامي خيّاط صاحب الشخصية الخاصّة المثقّفة، الكاتب والمخرج والممثل المتمكّن من أدواته، غادرنا جيداً وسيبقى خالدًا".