ربما الرهان على تجدد الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن في الجزء الثالث من مسلسل للموت كان واضحاً وبل سبق كل التوقعات التي واكبت العمل في سياق السباق الدرامي الذي يشهده شهر رمضان المبارك، حيث أتت الخلاصة في الحلقات الاولى من هذه التجربة التي بدت قريبة من الواقع بلغته وأحداثه ورؤيته العامة، ونافست ماغي نفسها قبل منافسة الاخرين وكما هي العادة أصابت هدف الجاذبية وشكلت معادلة غنية بالشفافية والعفوية والعمق الفني بعيداً عن توابل لا تشبه واقعنا في لبنان والدول العربية الشقيقة، ولا شك أن صياغة الاحداث ساهمت في تحديث المكاسب على مستوى التأييد الشعبي للافكار المطروحة في التسلسل الدرامي.
حالة للموت ٣ كانت خاصة في مواجهة مسلسلات لبنانية وعربية ضخمة والفوز بالانتشار كان شاملاً ويضم أسماء ساهمت في تدعيم فكرة العمل مثل الممثل اللبناني أحمد الزين والممثلة اللبنانية رندة كعدي وحتى الممثلة اللبنانية دانييلا رحمة كان لها دورها في تحصين التجربة بالحنكة الفنية والعفوية والتطور، وهنا تدخل ماغي بو غصن ببراعتها القريبة من قلوب المشاهدين بغض النظر عن شعارات زوجة المنتج التي باتت غير صالحة بعد أن تميزت الممثلة في الاداء والخبرة والحضور المحبب والنجاح الذي يواكب كل إطلالاتها من دون استثناء، خاصة أن هناك أعمال أنفق عليها ملايين الدولارات ولم تحظى بنفس تفوق للموت، وهي ناحية ملموسة وليست خفية عن أحد .
قليلاً ما أتابع الاعمال الدرامية في رمضان وما أقوله الان ليس لمجاملة ماغي بو غصن صديقة الايام الطويلة، بل المضمون الذي حمله مسلسل للموت ٣ جذبني الى المتابعة وأصبح العمل متعة يومية، في حلقاته نوع من حب البحث عن المحتوى المتجدد بنوعيته وتميزه، ومن الواضح ان ماغي كسبت الرهان مجدداً ربما لانها لا تراقب الاخرين و تركيزها على عملها من الامور التي ساعدتها على تحقيق حصاد قيمته غير عادية .