بمجرد البحث عن إسمي الفنانة الإماراتية أحلام والفنانة السورية أصالة، يحدد لنا محرك البحث غوغل فوراً فارق الطول بينهما، كنوع من التأكيد على أهمية هذا الأمر بالنسبة للجمهور، الذي يبحث عن الإجابة عن هذا السؤال بشكل متكرر.


ولكن مع وجود فنانتين من أبرز نجوم الساحة الفنية العربية في الوقت الحالي، وإرث فني كبير لهما لا يستهان به، هل يظل فارق الطول هو الأهم، والموضوع الأساسي الذي يشغل بال المتابعين؟
تعد الفنانة الإماراتية أحلام واحدة من أبرز نجمات الأغنية الخليجية، والتي قدمت عبر عقود، عدداً هائل من الأغنيات، فلا يمكن ذكر الفن الخليجي من دون ذكر أحلام، في الوقت نفسه أثبتت الفنانة السورية أصالة نفسها في الأغنية المصرية والأغنية الخليجية في آن، وأكدت أنها صوت لا يستهان به، وأرشيفها لا يستهان به.
شاركت الفنانة أحلام كعضو فعال في لجان تحكيم عدة برامج هواة، منها عرب أيدول، ذا فويس وسعودي أيدول، أما أصالة فشاركت في لجنة تحكيم برنامج سعودي أيدول مؤخراً، وبرزت موهبتها في التحكيم مثل أعمالها الأخرى.
على مدار أعوام من النجاحات، تمكنت الفنانتان من تشكيل قاعدة جماهيرية واسعة لهما، فهناك حشد كبير من الجمهور الذي ينتظر سماع أحدث أغانيهما على أحر من الجمر.
عدا عن تنافس أحلام وأصالة على الظهور بكل حلقة من برنامج سعودي أيدول، بأجمل الإطلالات، التي استحوذت على إهتمام الجمهور.
عاشت أصالة وأحلام فترة طويلة من الخلافات بينهما، التي كان لها التأثير السلبي على علاقتهما، وصلت إلى درجة القطيعة والحظر على السوشيال ميديا، لتعود المياه إلى مجاريها بعد أعوام، فما سبب التركيز على التفرقة بينهما، والسعي لإيجاد نقاط يمكن أن تأثر على صداقتهما؟
لطالما إعتبرنا خلافات الفنانين دليلاً على قلة مهنيتهم، ولكن يبدو أنه، وفي أكثر الأحيان، يكون الجمهور سبباً أساسياً في هذه المشكلات.