نظّمت جمعية "سطوح بيروت" بمناسبة عيد الأمّ وشهر المرأة، من قلب السفارة اللبنانية في باريس وبرعاية السفير رامي عدوان، لقاءً ضمّ عددًا من الوجوه اللبنانية والفرنسية المرموقة، وأعلنت فيه كلًّا من السيّدة نضال الأشقر، الدكتورة غادة حاتم غانتزر، السيدة جوسلين شهوان، البروفيسور نيكول كرم، المصممة كارين طويل والكابتن رولا حطيط، سفيرات يحملن رسالة الجمعية الإنسانية إلى العالم أجمع.
استُهلّ اللقاء بكلمة من القلب للسفير رامي عدوان، شدّد فيها على الدور الفاعل للمرأة والأمّ بشكل عام وللمرأة والأمّ اللبنانية بشكل خاص لأنّها تقف بوجه العواصف الجارحة وتحمل كمّاً من الهموم وتواجهها بصبر وتفانٍ مضحّية في سبيل عائلتها التي تتخبط وسط الظروف القاهرة، وتطرّق لدور السفارة اللبنانية في باريس باعتبارها جسر تواصل بين لبنان ومغتربيه، معدّدًا التحدّيات التي تواجه اللبنانيين في بلاد الاغتراب وعزمهم على مواجهتها بتحقيق النجاح وترسيخ العلاقة الصلبة مع أرض الوطن، ومنوّهًا بمبادرات الجمعية وجهودها الإنسانية ومؤكّداً التعاون المتبادل لما فيه خير المجتمع اللبناني.
وكانت لرئيسة الجمعيّة، الإعلامية داليا داغر كلمة في المناسبة نوّهت فيها بجهود السفارة اللبنانية في فرنسا وتعاون السفير رامي عدوان الدائم، مذكّرةً بالمبادرات التي تقوم بها الجمعية لتمكين المرأة ودعم قدراتها، من بينها تنظيم دورات تدريبية في فرنسا لممرضات لبنانيات يعدن بعد اكتسابهنّ المهارات المطلوبة إلى وطنهنّ مؤكّدة استمرار هذه المبادرة إلى حين انتفاء الحاجة إليها.
وتطرّقت داغر إلى مبادرة "كتّر خيرك" التي تحثّ ربّات المنازل على استثمار إلمامهنّ بتحضير المونة اللبنانية وتصريف إنتاجهن بما يعود عليهنّ بالمنفعة المادّية وعلى الجمعية بتأمين إعاشات غذائية ودعم ماديّ للمحتاجين.
وعرضت داغر لبعض الحالات المأساوية من أشخاص وعائلات لا معين لهم ولا معيل، تلتزم الجمعية مساندتهم ومساعدتهم على الصعد كافّة، مشيدةً بما أظهره الخيّرون من تفانٍ والتزام ساعد على انتشال البعض من خطر الموت بتأمين الرعاية الطبّية الطارئة والدعم المادّي والأدوية، كما نوّهت بنجاح الـ"تيليتون" الذي تقيمه الجمعية سنويّا والذي يشمل عائلات وأفراداً من كل الأطياف اللبنانية.
وكانت لكلّ من السفيرات كلمة أعلنّ فيها عن مبادرة يقدّمنها لدعم الجمعية ومن خلالها المجتمع اللبناني برمّته، إنطلاقًا من دورهنّ الرائد في مجال عملهنّ، وذلك بهدف التعاون والدعم المعنوي والثقافي والصحي والعلمي والمادّي من أجل إيصال صوت اللبنانيين ومساعدة أكبر عدد منهم بتأمين الطبابة والدواء والكساء والغذاء.
واختُتم الحفل برفع كأس الوطن بنبيذ لبناني وأطايب حرّكت حنين المغتربين إلى اللقاءات اللبنانية الزاخمة بالعطاء والحُبّ والإنسانية.