عادت الممثلة اللبنانية كارلا بطرس، المحببة إلى قلوب اللبنانيين والعرب، بعملين يعرضان لها حالياً، فهي تشارك في مسلسل "دهب - بنت الأوتيل"، وتحل ضيفة على مسلسل "الثمن".
موقع "الفن" إلتقى الممثلة كارلا بطرس، لنعرف منها أكثر عن دوريها في هذين المسلسلين، ونعدكم بمقابلة لاحقة مع الممثلة الصديقة، التي ستشاهدونها في شهر رمضان المقبل، بأول دور لها في المسلسل الخليجي "حياة لا تشبهني"، الذي تشارك فيه إلى جانب الممثلين جاسم النبهان، هبة الدري وأسمهان توفيق.
يعرض لكِ الآن على "شاهد" مسلسل "دهب بنت الأوتيل"، أخبرينا أكثر عن دوركِ في هذا العمل، وعن تفاعلكِ مع الأبطال؟
المشاعر التي كانت تسود خلال فترة التصوير، كانت جيدة جداً، خليط الجنسيات المختلفة من مصرية ولبنانية وسورية وكويتية وسعودية وإماراتية، هو تجربة مفيدة ورائعة، وأحببت التناغم بين الممثلين، أحببت العلاقة مع الممثلة نور الغندور بطلة المسلسل، وأحببت المخرج محمد سمير.
دوري في هذا المسلسل مختلف، لم أجسد دور الخادمة منذ أن جسدته منذ ثلاثين عاماً مع الممثل الراحل إبراهيم مرعشلي. شخصية "صباح"، هي إمرأة متسلطة ولديها أسبابها، وهو دور مركب، نرى كارلا لا تهتم بنفسها، ولا بشكلها كسيدة، بل بالهدف الذي تريد أن تصل إليه في المسلسل، كرئيسة الخدم في الفندق في ستينيات القرن الماضي. رئيسة الخدم تراقب الجميع، وتعرف ما يحدث في الغرف، وعلاقات الأشخاص مع بعضهم البعض. تحقق في كل التفاصيل، وتريد أن تعرف مكان وجود الخادمات، وإلى أين يذهبنَ، هي نوع من الناظرة القاسية.
تحلين ضيفة شرف في الحلقات الأخيرة من مسلسل "الثمن"، ما هي الشخصية التي تجسدينها فيه؟ وأخبرينا عن الكواليس.
أجسد دور المرأة الكلاس والرصينة والمميزة، إلى جانب الممثلين رفيق علي أحمد وباسل خياط ورزان جمّال وصباح الجزائري، الذين أفتخر بالعمل معهم، وشخصيتي في المسلسل لها علاقة مباشرة بالممثل باسل خياط، وهي علاقة جيدة بالبطل. المخرج فكرت قاضي قام بعمل رائع بمساعدة فريق عمل محبب، وهو نفس فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"، أنا معتادة على العمل معهم وأحبهم.
تهتمين بتجسيد السيرة الذاتية للفنانة العالمية داليدا، هل تفكرين بإنتاج فيلم عنها؟
حلمي الكبير أن أجسد شخصية الممثلة والراقصة سامية جمال، أو الفنانة العالمية داليدا، ولكن إذا كان صعباً هذا الأمر، ممكن أن يتمحور العمل حول فنانة أو راقصة بمرحلة عمرية معينة، عرفت النجومية والجماهيرية، وفجأة أصبحت وحيدة. أحب أن أجسد هذا النوع من الأدوار، لأنه يناسبني من ناحية العمر والخبرة والشكل. أما من ناحية الإنتاج، فتنقصني الإمكانات المادية، وكلنا نعلم أن المال هو عنصر أساسي في كل أنواع الفنون والأعمال، ربما المنتجون الكبار في الدراما المختلطة، قد يهتمون بهذا الموضوع الذي يطلبه الجمهور، لأنه نوع جديد من الأفلام. تنقصنا الأدوار التي تناسب النساء فوق الخمسين، بينما في مصر أو في هوليوود، هناك أدوار ناضجة ورصينة لهذه الأعمار.
هل أخذتِ حقكِ من ناحية الجماهيرية ونوعية الأدوار التي جسدتها؟
كل إنسان يطمح إلى الأفضل، أنا أنسانة قنوعة، وأطمح إلى الأفضل، إنما راضية بما أقدمه، والتعليقات التي أتلقاها، تعطي قيمة لما أقدمه، ولما أنا عليه. الناس يحبون التنوع الذي يشاهدوني فيه. أحاول دائماً أن أبتعد عن التكرار، كي لا يسأم مني المشاهد.
لم توفقي في ترشيحك إلى الإنتخابات النيابية، مع أن لديكِ أفكاراً في ما يخص القوانين المتعلقة بالمرأة، وغيرها من القوانين المهمة، بما أن لديكِ علاقات مع سياسيين، هل تشاركينهم أفكاركِ بهدف تحسين الأوضاع؟
أنا أعمل على هذه المواضيع مع جميع الأفرقاء، وكإمرأة لبنانية تحب بلدها، شعرت أنه يمكن أن أخدم بلدي من موقع تشريعي، بدأت حالياً بإجتماعات مكثفة، من أجل متابعة موضوع صحي، يتطرق إلى النوبات القلبية التي تصيب الشباب من عمر 10 سنوات حتى عمر الثلاثين، فالشخص الذي يصاب بها يتوفى بعد عشر دقائق. كل خطابي كان عن الصحة والتربية، وقوانين تتعلق بالمرأة المطلقة أو الأرملة، وكل هذه المواضيع نابعة من تجربة شخصية، عانيت من هذه الأمور، وأحاول أن تتفادى النساء هذه المعاناة. كل مواطن له تأثيره في مضمار عمله، علينا أن نؤمن بوطننا ونتعاضد، نحتاج إلى روح تعاون بين الأفرقاء في لبنان، وروح تضامن. نفتقد المواطنة والوطنية في لبنان هذه الأيام، وأنا علمت إبنتَي أن تحبا وطنهما. علينا كمؤثرات أن نؤثر بطريقة جيدة على وسائل التواصل، ونكون عبرة للآخرين، عبر التوعية حول المواضيع المهمة والحساسة.