استثنائية نادين نسيب نجيم بكل المقاييس، عابرة للنجومية التي باتت تطاردها في كل الأماكن والمناسبات والاعمال الدرامية والكوميدية. تبحث عن النجاحات فتجدها في المرصاد، وعلى الأرجح انها تحالفت معها حتى أجل غير مسمى.
اجمل ما في هذه النجمة، انها بات الصورة الراقية الجميلة المفعمة بالحياة للدراما اللبنانية... ولا نبالغ لو قلناها وبالفم الملآن، إنه زمن نادين نسيب نجيم، مع احترامنا لكل النجمات القديرات والمحببات على قلوبنا، إنما نادين جعلت من موهبتها حالة خاصة، ومن اجتهادها مثالاً يحتذى فيه، ومن جمالها أيقونة للحسن العربي.
بحالها ومع حالها تنشد معزوفة التقدم والاستمرارية وعدم الاكتراث للمكايد التي تحاك من حولها من بعض الطفيليات والطفيليين... أليست ضريبة من العيار الثقيل لنجاح قل نظيره في عالمنا العربي؟
نادين نسيب نجيم سرقت كل الأضواء في الحفل التكريمي الأضخم في عالمنا العربي Joy Awards، والذي أقامته هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية، حيث حصلت على جائزة "الممثلة المفضّلة عن فئة المسلسلات"، بعد تميّزها في الموسم الثاني من مسلسل "صالون زهرة".
هي لم تتميز فقط، بل أبدعت في الاطار الكوميدي كما في الاعمال الدرامية التي لعبت فيها أدوار البطولة، لا بل تفوقت على ذاتها في "صالون زهرة". وهذه النوعية من الاعمال تتطلب من الممثل جهدا مضاعفا لا بل "متربلا" للانصهار بالشخصية لا بل تقمصها بأقل قدر من التمثيل وبلوغ مرحلة متقدمة من الطبيعية والعفوية. وكأننا نصف أداء نادين في هذا العمل انها تمثل من دون ان تمثل. اضحكتنا بالطريقة التي قدمت فيها زهرة والاضافات التي ابتدعتها من تلقاء نفسها من خلال استخدامها لبعض العبارات الشعبية التي تحولت إلى "ترند" لتضفي عليها لمسة من التميز والفرادة عن بقيت المشاركين في العمل على الرغم من مساهمتهم الواضحة في إنجاح هذا العمل.
تقول نادين معلقة على نيلها التكريم السعودي: "الاجتهاد والنية الصافية لهما نصيب، وهذا يتحقق عندما يركّز المرء في مهنته ويسلّم أمره لربّه، وعندما يقتنع بأنّ النجاح يمكن أن يكون له ولغيره يمكنه أن يعيش بسلام وتزداد ثقته بنفسه".
هذا الكبر في التعبير قولا وفعلا والذي يعبر عن مدى التصالح مع الذات وقبول الاخر والاعتراف به والتصفيق لنجاحه كان العامل الأبرز في الألق والهالة التي تحيطها والممزوجة طبعا بالموهبة والحضور الطاغي والوجه الفارق في الدراما والكوميديا.