نجوم كثيرون من العمالقة حصدوا حب الكثير من الجمهور من خلال تواضعهم واحترامهم، والفن ليس عبارة عن أعمال ناجحة وشهرة واسعة فحسب،
إذ إن الأخلاق والتواضع والإحترام، هي مبادئ لا يمكن غض النظر عنها، وهي بحد ذاتها تعتبر تكريماً للفنان، ولها قيمة أكبر من تكريمه في أحد المهرجانات.
لم يكن تصرف الفنانة المصرية أنغام في تكريمها مؤخراً لائقاً، لا بإسمها الفني الكبير، ولا بمسيرتها الفنية، ولا حتى بزملائها في الوسط الفني، إذ ضرب الغرور أنغام لحظة تكريمها من قبل الممثليين السوريين ديمة قندلفت وسامر المصري، وقالت على المسرح، إنها كانت تتوقع أن تتسلم الدرع التقديري من رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ.
بغض النظر عن أن حضور المستشار تركي آل الشيخ بشخصه لتكريم فنان هو قيمة مضافة ومميزة للفنان المكرم، إلا أن آل الشيخ يدرك جيداً من هو النجم الذي يستحق فعلاً أن يكرمه شخصياً، مثلما كرّم الفنان محمد منير والممثل والمخرج ميل غيبسون، وفي هذه الحالة، لا يمكن تجاهل ما قاله المطرب العملاق الراحل وديع الصافي "الغرور مقبرة الفنان"، وتصرف أنغام جعلها تحفر مقبرة فنها بيدها.
من ناحية أخرى، أثبتت الممثلة السورية ديمة قندلفت، أنها تتقن تماماً فن الأخلاق واحترام المهنة، عندما غضّت النظر عن تصرف أنغام، وقالت: "تعلمنا احترام المسرح، خشبة وجمهور و شركاء، لكن البعض بسبب الارتباك، بتخونن الكلمة بالتعبير عن الذات"، وهذا الكلام هو خير دليل، على أن ديمة قندلفت تستحق التكريم، ليس فقط على إبداعها في التمثيل، بل أيضاً على أخلاقها الحميدة، ورغم تبرير ديمة قندلقت، إلا أن تصرف أنغام لا يليق بنجمين كبيرين وممثلين محترفين من الصف الأول في سوريا هما سامر المصري وديمة قندلفت، والكثير من النجوم يتمنون أن يقدما لهم الجائزة، فمن النادر أن يسلم نجمان كبيران جائزة لفنان أو فنانة، فكان من الواجب على أنغام أن تشكرهما، بدلاً من أن تقلل من قيمتهما الكبيرة.