شاركت الممثلة المصرية إلهام وجدي، ملكة جمال مصر لعام 2019، في أولى تجاربها التمثيلية بالدراما، من خلال مسلسل "إيجار قديم"، مع الممثلين شريف منير وصلاح عبد الله، وذلك في مباراة تمثيلية كوميدية، إذ تمكنت من دخول قلوب المشاهدين الذين تعلقوا بالمسلسل.
وفي حوار خاص مع موقع "الفن"، كشفت إلهام وجدي كواليس أولى مشاركتها بالتمثيل أمام عمالقة الفن، وتحدثت عن أدائها المميز في المسلسل، والذي جعلها تتصدر محركات البحث على الإنترنت، كما تحدثت عن لقبها ملكة جمال مصر، وتأثيره على حياتها، فضلاً عن موقفها من عمليات التجميل، وخضوعها لها، كما تطرقت في الحوار، إلى فيلمها الوحيد "توك توك"، والذي حصدت بسببه العديد من الجواز داخل مصر وخارجها.
حدثينا أكثر عن مشاركتكِ في مسلسل "إيجار قديم"، وسر تحمسكِ له؟
المسلسل إجتماعي كوميدي، وتوليفة مختلفة من الحب والرسائل الاجتماعية، بالاضافة إلى وجود كاست عمل مميز لأقصى درجة، يضم فئات عمرية من أجيال مختلفة، فلا يمكن لي أن أرفض هكذا عمل، وسعدت للغاية بما حققه المسلسل من ردود أفعال واسعة من الجمهور، منذ بداية عرضه، وتصدره الترند مع تتابع الأحداث، واختتم المسلسل نجاحه، بحصوله على أكثر من تكريم من جهات فنية مختلفة، ما جعل للنجاح مذاقاً آخر.
هل توقعتِ أن تكون إنطلاقتكِ في التمثيل من خلال مسلسل "إيجار قديم"؟
هو جبر من الله، ولا أحد يعلم السعي الذي سعيته لمدة 12 عاماً من مذاكرة، وأعمال أرفضها، أو يتم رفضي فيها، وعملت فترة بالمسرح في ألمانيا، سويسرا، أميركا، دبي وبيروت، "علشان كده بقول إن ده مش بدايتي، ده تعب سنين".
كانت أول مشاهدكِ بمسلسل "إيجار قديم" كوميدية، كيف كان استعدادك لها، وخصوصاً أن الجمهور حساس في تلقي هذا النوع من الأعمال؟
كنت متخوفة قبل بداية التصوير، ولكن عندما علمت أنني سأقف أمام الممثل القدير صلاح عبد الله زال خوفي، خصوصاً أنني شخصية مرحة وأحب الضحك، وكان بداية الإنطلاقة بيني وبين الأستاذ صلاح.
كيف حضّرتِ لشخصية "ليلى"؟
لم يكن الأمر سهلاً على الاطلاق، خصوصاً أن ليلى دكتورة، ما استدعى أن أزور المستشفيات بنفسي، وأراقب طاقم الأطباء، وكيفية تعاملهم مع المرضى، وآليات هذه المهنة لأنها صعبة، وأنا لم أرغب بأن أكون شخصية غير حقيقية، لاسيما أن شخصية "ليلى" من الشخصيات الرئيسية والمحورية في أحداث المسلسل، فضلاً عن أنني أحب الإطلاع على أمور جديدة عليّ، فكان التحضير للشخصية ممتعاً.
هل تشبهكِ "ليلى"؟
لا يوجد أي تشابه بين شخصيتي الحقيقية وشخصية ليلى، حتى في أصواتنا، فصوتي الحقيقي هادئ ومنخفض على عكس صوتها، هي تحب المذاكرة وأنا أكرهها، وكنت حريصة على الشعور بالأشياء التي تقهرها، حتى تصل الشخصية إلى الجمهور، فشخصية "ليلى" لديها هم من أجل ابنها، وهي مطلقة، ولديها قضايا في المحاكم.
من مشاهد الماستر سين لكِ بالأحداث، مشهد المواجهة مع الممثل شريف منير، كيف كانت كواليسه؟
(ضاحكة) "كنت مكسوفة جداً إني أعلّي صوتي على الممثل الكبير شريف منير"، لكن المشهد كان جميلاً وبسيطاً، وبعد انتهاء تصويره، فوجئت بتصفيق من حولي، بسبب قوة أدائي وجرأتي في المشهد، الذي كان من المشاهد المؤثرة والمهمة جداً بالنسبة لي.
كيف كانت كواليس تعاونكِ مع كل هؤلاء النجوم؟
اكتسبت خبرات جادة من جميع الأساتذة الذين تشرفت بالوقوف أمامهم، ولن أبالغ إن قلت إنني اجتزت ورشة تمثيل حقيقية، فلك أن تتخيّل أن يكون العمل الأول لي بالدراما أمام الأستاذين شريف منير وصلاح عبد الله، والقديرة ميمي جمال، وكانت الكواليس أشبه بالعائلة الواحدة التي تدفع بعضها البعض نحو الأمام، ومن دون تمييز بين وجه جديد وبين بطل.
ماذا عن كتابة إسمكِ على تتر المسلسل؟
(ضاحكة)، كنا في حيرة بالفعل، كنت أختار ما بين كتابة إسمي بشكل تقليدي، أو أن تسبقه عبارة "لأول مرة" حتى ينجذب الجمهور، وفي حال لم نضع هذه العبارة، فما هو تاريخي في الدراما؟، ومن سيتذكر تجربتي على الشاشة من خلال كرسي المذيع؟ ففضلنا أن تكون هناك عبارة "لأول مرة"، لأنني أبني مشوراي الفني حالياً.
ما هي التجربة الفنية الأولى لكِ؟
شاركت بفيلم قصير بعنوان "توك توك"، وهو بداية الخير والسعد لي، فقد تم عرضه في العديد من الدول، التي تجاوز عددها الـ 42 دولة عالمية، وحصلنا من خلاله على 40 جائزة، كما حصلت على 7 جوائز كأفضل ممثلة، وتم ترشيحي هذا العام لحصولي على جائزة أفضل ممثل للمرة الثامنة، فهو "وش الخير".
حصلتِ على لقب ملكة جمال مصر 2009، فماذا عن تلك التجربة، وإلى أى مدى فادتك في مجال التمثيل؟
هي تجربة ثرية لأي فتاة، لأنها لا تعتمد على الشكل فقط، وإنما أيضاً على الثقافة والمعرفة بكافة المجالات، إلى جانب الثقة بالنفس، وأرى أنها من عوامل الدخول إلى عالم التمثيل، وساعدتني كثيراً.
على ذكر مشاركتكِ بمسابقات ملكات الجمال، ما هي رسالتكِ للفتيات اللواتي أصبحنَ مهووسات بعمليات التجميل؟
"عمري ما ركبت ضوافر، ولا عملت توصيل للشعر، شكلي حلو ولا وحش ده مش مهم"، أنا إنسانة ممكن أظهر بشكلي العادي، ولا أريد أن يصدم بي أحد بسبب عمليات التجميل، وأناشد الفتيات بعدم الإنجرار وراء موضة عمليات التجميل، فهي مفيدة في حالة خاصة تستدعي هذا التدخل، وليس لنغير في شكلنا الحقيقي ونصبح أشخاصاً آخرين، قيمتك ليست في شكلك، فهناك أمور كثيرة يمكن للإنسان أن يعمل عليها، "ولما تكون الروح حلوة وعندك حاجة حقيقية، متخافش من شكلك عامل إيه".