وجه مقنع محفور في عصا المشي الخشبية للمحقق فريدريك أبيرلين يمكن أن يكون الشبه الحقيقي الوحيد لأشهر قاتل متسلسل في لندن، إذ تم طرد المحقق أبيرلين بعد فشله في القبض على القاتل الذي أرهب شوارع وايت تشابل المظلمة في خريف عام 1888.
وكان قد تم قطع حلق كل من ماري آن بولي نيكولز وآني تشابمان وإليزابيث سترايد وكاثرين إدوز وماري جين كيلي وتم تشويه حنجرتهم بطريقة اعتقدت الشرطة أن قاتلهم كان على علم بالتشريح البشري.
واستهلكت القضية بعد ذلك المحقق الرئيسي أبيرلين الذي كان لديه مركب الوجه الوحيد المعروف لـ Jack The Ripper المحفور على عصا المشي الخاصة به، ولسنوات عديدة، تم تخزينها في كلية الشرطة، وكان يُخشى أن يُفقد عندما أُغلقت المؤسسة في عام 2015، وقال أنتوني كاش، منشئ المحتوى في الكلية: "كان العثور على هذه العصا لحظة مثيرة بالنسبة لنا".
وتابع: "جاك السفاح هو واحد من أكبر وأشهر قضايا القتل في تاريخنا، وكانت جرائمه كبيرة ولعبت دور في تمهيد الطريق لأعمال الشرطة والطب الشرعي الحديثة حيث تسببت في بدء الشرطة في تجربة وتطوير تقنيات جديدة أثناء محاولتهم حلها جرائم القتل هذه، مثل الحفاظ على مسرح الجريمة والتنميط والتصوير، وهذه العصا المشي هي قطعة أثرية رائعة تمثل وقتًا مهمًا تاريخيًا في العمل الشرطي".
وأضاف: "إنه لأمر مدهش أن نعرضها هنا في رايتون، إلى جانب قصاصات الصحف الأصلية، حتى يتمكن ضباطنا من رؤية مدى تقدمنا في العمل الشرطي منذ ذلك الحين".
ونمت قصة جاك السفاح لتصبح واحدة من أكثر الألغاز ديمومة في التاريخ، وأدت فورة القتل الوحشية التي يبدو أنها عديمة الدافع، على مدى عقود، إلى وضع أكثر من 200 اسم في لائحة المشتبهين بهم بما في ذلك المشاهير مثل لويس كارول، والأمير ألبرت فيكتور، والسير جون ويليامز، وطبيب التوليد في العائلة المالكة، ولكن على الرغم من تحقيق واسع النطاق، لم يتم القبض على السفاح الذي يوصف بأنه أول قاتل متسلسل حديث.
إنما في عام 2014، ادعى مؤلف آخر أن أدلة الطب الشرعي أثبتت أن البولندي المولد آرون كوسمينسكي هو القاتل الحقيقي، وتم العثور على شال بجانب جثة كاثرين إدويز قام بتحليله الدكتور جاري لوهيلينن، الذي وجد الحمض النووي من القاتل المزعوم إلى جانب دم الضحية، ولكن لم يتم التصريح بالأمر بعد.