ليال عبود فنانة لبنانية حافظت على موقعها تحت الاضواء على مدار سنوات طويلة و باتت من الاسماء اللامعة في أهم الحفلات و المهرجانات في لبنان و الخارج ، لكن حضورها المثير للجدل دائماً يحمل في مضمونه نكهة فريدة من التجدد ، علماً انها لا تهوى الدخول في صراعات مع أحد الا ان المشاكل تلاحقها بين الحين و الاخر .
ليال تحدثت بعفوية في الحوار التالي معها.
متى آخر مرة تم تهدديك بالقتل ؟
( تضحك ) لدي قناعة أن من يهدد لا يفعل بل يحاول الترهيب و صودف أنني مستعدة لمواجهة الحالتين ، خاصة إذا كان التهديد من جهة تافهة و سطحية .
من هددك ؟
لن أذكر أسماء لكن حصلت حادثة في منزل عائلتي في جنوب لبنان وحين لجأت الى القضاء وسجنت الفاعل او الفاعلة أتى التهديد ، المهم لست مهتمة لان من سيقرع الباب سنقدم له الجواب و انا لا أتجنى على أحد وارفض ظلم أحد ورهاني الوحيد على القانون .
طالما طاردتك المشاكل هل تعيشين الان حالة من راحة البال ؟
كل انسان معرض للمشاكل ، انا تعرضت لصدمات بالنسبة لاشخاص تعاملت معهم او منحتهم الثقة و فوجئت أن الانانية في بعض الاحيان تطغي على الانسانية و العشرة و الخبز و الملح و الحياة مدرسة نتعلم منها بإستمرار ، والاهم أنني لا اميل الى المشاكل لكن في حال صادفتني أزمة فأملك القدرة على التعامل معها.
حفلاتك في العام 2022 كانت غير عادية في لبنان و الخارج ؟
بالفعل بفضل الله و حب الناس أحييت عدد من الحفلات بين لبنان وقطر والامارات و سوريا و أوروبا و هناك عدد من العقود التي ستشمل عدداً من الدول العربية و الغربية في المرحلة المقبلة ، محبة الناس تساندني وهي كنزي الذي أعتز به و أعمل بكل جهدي حتى أكون على قدر ثقة المحبين.
متى تخيفك الشهرة ؟
لا تخيفني لان بمجهودي صنعتها ، بصراحة لا أخشى شيء في الحياة و أؤمن ان الرزق بيد الله و النوايا خلاصنا في الحياة و الممات ، لذا أضع النوايا الصافية في مواجهة كل الحياة و يبقى التوفيق من الخالق عز و جل.
الموضة تصنع البريق حول الفنانة ؟
الموضة أساس من حضور الفنانة في زمن الصوت و الصورة و مواقع التواصل الاجتماعي ، لكن في نفس الوقت لا يمكن لفستان أن يغني بدلاً من صاحبته ، لذا الموهبة هي الاساس و البريق يمكن بلوغه بالذوق و الخبرة و مجاراة العصر .
أنت أنيقة وجريئة ؟
الحياة عموماً تتطلب الجرأة بالاندفاع و القرارات و التفكير ، لكن الاهم ان يتوفر الاعتدال حتى على مستوى الاناقة لان من الجميل ان تكون للموضة بصمة في إطلالتي تناسب أفكاري و أناقتي ولا تخدش العين في آن واحد .
هل ما زلت تتعرضين للنصب ؟
( تغرق بالضحك ) لا أصبحت أدقق أكثر بنوايا الاخرين ، ربما باتت لدي مرونة في التعامل مع النصابين ، مع الاسف من يطعنك يستغل طيبة قلبك وهذا خبث من غير المسموح ان يقترب مني .
ما هو رأيك بالمشاكل الحاصلة حالياً في الساحة الفنية بين عدد من الفنانين ؟
بكل صراحة لا اتابع ، طالما ان الامر لا يعنيني ليس من الضرورة ان أرهق نفسي بالمتابعة ، لا املك الوقت لمثل هذا الامر .
هل تدخلين عالم التمثيل ؟
لن أفصح عن كل شيء ، لكن هناك مشروع مطروح أمامي وفي حال الاتفاق ستكون هناك خطوة درامية من العيار الثقيل .
هل كل المغنيات اللواتي سلكن طريق التمثيل نجحن في المهمة ؟
من البديهي ان تكون هناك فئة فشلت في المهمة لان الغناء لا يبرر وجود موهبة التمثيل، خاصة ان ليس كل من وقف أمام الكاميرا اصبح ممثلاً لان في النهاية الحكم للمشاهدين .
جديدك الغنائي هل يحمل اللهجة اللبنانية ؟
أجل و أيضاً هناك عمل باللهجة المصرية و اخر باللهجة العراقية ، انا أميل الى التنوع كوني على عداوة مع الروتين .
مشاركتك في مسرحية الأميرة تفاحة كانت لها أصداء إيجابية ؟
طبعاً خصوصاً أنني آمنت بهذا المشروع و قدمت أغنيتين من خلاله لاسعاد الاطفال في ظل الظروف القاسية التي يعيشها الجميع في لبنان.
حفلتك في هولندا وصفت بحفلة عيد رأس السنة بفعل كثافة الحضور فيها ؟
بالفعل الحفلة كانت اكثر من رائعة و الاهم ان عدد الساهرين كان له اثره الايجابي الذي أكد ان محبة الناس اغلى من كل شيء ممكن ان نصادفه في الفن من اضواء و شهرة .
حفلة طرطوس بمناسبة عيد الميلاد أيضاً ضجت بالمحبين و حتى ان طفلة صغيرة حرصت على حضور الحفل للقائك ؟
حفلة طرطوس كانت بمثابة مهرجان شعبي من شدة المحبة التي رافقتني منذ دخولي الاراضي السورية و بالفعل كنت سعيدة بالطفلة الصغيرة التي حرصت عائلتها على المجيء بها الى سهرتي ، وحين المس عن قرب محبة الصغار و الكبار يزداد اندفاعي في مجال عملي لان كما قلت الفنان يتوهج من خلال الناس و ثقتهم بفنه.
المشاركة في حفلة خاص بفوج الاطفاء والدفاع المدني كانت لها دلالة وطنية خاصة ؟
بالفعل ، فوج الاطفاء قدم الشهداء في انفجار المرفأ وضحى باللحم الحي لانقاذ الارواح كما هو حال رجال الدفاع المدني الذين من الممنوع ان نصفهم بالجنود المجهولين لانهم يقدمون أرواحهم من أجل حياة الاخرين .