ضجت الأوساط السعودية بشكل خاص والعربية بشكل عام بخبر مقتل المواطن السعودي بندر القرهدي غدراً على يد صديقيه حرقاً.
وقد تفاعل الآلاف مع هذه الحادثة التي اعتبروها رمزاً للوحشية وللغدر من قبل الأصدقاء.
وفي التفاصيل، وفق مصادر أمنية سعودية، فإنّ بندر القرهدي تعرّض للغدر من قبل أصدقائه الذين استوقفوه على إحدى الطرقات في مدينة جدة، من أجل حلّ مشاكل عالقة بينهم، لكن سرعان ما ساءت الأمور بين بندر القرهدي وأصدقائه، الأمر الذي دفع بهم إلى تكبيله في سيارته، ثم سكب البنزين عليه، وإضرام النار في جسده، دون أن يرفّ لهم جفن، وقد ألقي القبض وفق شرطة جدة على أحد الفاعلين.
وقد علقت الفنانة البحرينية شيماء سبت بمنشور طويل عن الحادثة وكتبت متاثرة :"يقول ابن الرومي :لي صاحبٌ قد كنتُ آمُلُ نفعَهُ سَبقتْ صواعقُهُ إليَّ صبيبَهُ رجَّيْتُهُ للنائبات فساءني حتى جعلتُ النائباتِ حسيبَهُ ولَما سألتُ زمانَهُ إعناتَهُ لكن سألتُ زمانه تأديبَهُ وعسى معوِّجُهُ يكونُ ثِقَافَهُ ولعلَّ مُمرضَهُ يكونُ طبيبَهُ يا من بذلتُ له المحبةَ مخلصاً في كلّ أحوالي وكنتُ حبيبَهُ ورعيتُ ما يرعى ومِلتُ إلى الذي وردَتْهُ همَّتُهُ فكنتُ شَريبَهُ شاركتُهُ في جِدِّهِ ورأيتُهُ في هزله كُفْئي فكنتُ لعيبَهُ".
لا أعلم عن ماذا سأكتب، عن قلبٍ موجوع؟ أم عن صديق خائن؟ أم عن حياة مملة؟، ولكن يُمكنني القول أصعب جرح لا يُمكن أن يُداوَى هو جرح الصديق الذي خانك
الصداقة والأخوة كلمات ساحرة تختفي خلفها الأنياب الحادة والخناجر المسمومة، صداقة وأخوة سنين تتبدد في ثوانٍ معدودات، يا لها من صداقة ويا لها من أخوة!
كيف يغدر من اعتبرناه جزء مننا ونصف روحنا للأسف هو أكثر شخص أمناه لا خير في عيش تخوننا أوقاته وتغولنا مدده.
أن يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي، ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس اليك ممن كان يحمي ظهرك ويحرسة ممن كان في يوم يدعي الصداقة والاخوة فتلك هي الكارثة. من ضيع الأمانة ورضي بالخيانة فقد تبرأ من الديانة".
وختمت :" بندر القرهدي الله يرحمه ويغفر له ويعفو عنه ويسكنه فسيح جناته ويصبر قلب اهله وذويه على فراقه".