في ظل هذه الأيام الصعبة التي ينظر فيها اللبنانيون ولادة الطفل يسوع، آملين أن تكون معها ولادة جديدة للبنان، يتخلص من خلالها من كل الأزمات التي تضربه منذ سنوات، أقامت مجلة أصداء زحلة والبقاع، التي ترأس تحريرها الإعلامية نيكول صدقة، وللسنة الثانية على التوالي، حفلاً ميلادياً مميزاً بعنوان zspecial_christmas_gala_2022، بحضور النائب جورج عقيص، الوزير والنائب السابق إيلي ماروني، السفير إيلي الترك، الفنان نقولا الأسطا، مؤسس مجلة أصداء إيلي أبو طعان، رئيس مجلس قضاء زحلة الثقافي الأستاذ مارون مخول، رئيسة ثانوية الراهبات الأنطونيات كسارة الأم رولا كرم، مديرة حضانة الطفل الأخت تريز نصار، منسق حزب القوات اللبنانية في البقاع الدكتور ميشال فتوش، الأستاذ طوني ساسين، الملحن فضل سليمان، الشاعر مازن ضاهر، رئيسة تحرير موقع "الفن" هلا المر، المخرجة ميرنا خياط، الممثلة برناديت حديب، الممثل إيلي شالوحي، الممثل عماد فغالي، الفنانة ميريام كلينك، رجل الأعمال بول ساسين، رجل الأعمال عامر صبوري، وبمشاركة لافتة لملكة جمال زحلة ٢٠١٩ ماري جوزيه تنوري، بالإضافة إلى نخبة من أهل الفن والصحافة وفعاليات اجتماعية ودبلوماسية واقتصادية وأمنية.
الهدف من هذا الحفل، هو دعم المشروع الاجتماعي لملكة جمال زحلة إليز حجار، والذي يعنى بدعم الشباب والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة الى أبعاده الإنسانية والثقافية.
زفة "عروس البقاع" بإدارة شربل داغر، إستقبلت الحضور، بأجواء مليئة بالفرح والرقص، على وقع الأغنيات الميلادية واللوحات الفنية الخاصة بالعيد، وانطلق بعدها الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه ريبورتاج خاص عن المناسبة.
قدم الحفل الإعلامي د. كريم العبد، الذي أشار إلى أهمية العطاء في عيد الميلاد، وشكر مجلة أصداء على نشاطاتها الثقافية والفنية، التي تزين أعياد زحلة.
من جهتها، منظمة الحفل رئيسة تحرير مجلة أصداء زحلة والبقاع نيكول صدقة، شكرت كل رعاة الحفل، وكل من شارك في إعداد هذا الحفل الميلادي الهادف، وعايدت الجميع بعيد الميلاد.
وكانت بعدها لوحات استعراضية ميلادية راقصة لمركز الباليه في الكلية الشرقية، بإدارة الفنانة نجاح نجار.
إبن زحلة الفنان نقولا الأسطا، أطرب الحضور بصوته الرائع، وكرّمته أسرة مجلة أصداء بدرع تكريمي تقديراً لعطاءاته، تسلمه من مؤسس المجلة الأستاذ إيلي أبو طعان والفنان أندره عطا.
بعدها تم تقديم كتاب رسمي من جمعية Safe Side إلى مؤسسة حضانة الطفل، لقضاء يوم سياحي في مدينة الشمس بعلبك.
وتخلل اللقاء كلمة للأستاذ طوني ساسين، الذي قال: "نحن بصدد تنفيذ مشاريع عديدة، اقتصادية،انمائية، اجتماعية في مدينتنا الغالية زحلة، ما يساهم في توفير فرص عمل لشاباتنا وشبابنا.. أشكر شقيقي المهندس بول، الذي لولاه لما تمّت هذه الأعمال، هو الذي طالما حمل زحلة في عقله و قلبه ووجدانه".
وتسلم ساسين من الوزير والنائب السابق إيلي ماروني وملكة جمال زحلة ٢٠١٩ ماري جوزيه تنوري، درع أصداء التقديري التكريمي.
الشاعر مازن ضاهر خصّ زحلة بقصيدة رائعة، جاء فيها: "من بعد ما الله نهى التكوين/دق الحلا ع درفة الصنين/وقلوا اذا بتريد تفتحلي/جايب معي لبقاعك فساتين/نقي ع ذوقك لون واستحلي/أبيض بتلجي وأخضر الشربين"، وبعدها قدم رئيس مجلس قضاء زحلة الثقافي الأستاذ مارون مخول والمحامي الياس الهندي لضاهر، درع شكر من مجلة أصداء، تكريماً لعطاءاته الفنية المميزة.
وبعد توزيع الهدايا المقدمة على الحضور، كرمت أصداء الملحن فضل سليمان، بدرع تقديري تسلمه من السفير إيلي الترك ووصيفة ملكة جمال زحلة ماريا فرحة.
موقع "الفن" عاد بهذه الكلمات الخاصة.
الفنان نقولا الأسطا قال: "سأمضي ليلة عيد الميلاد مع العائلة كالعادة، الوضع في لبنان حزين، لكن الميلاد هو فرح، ومدخل لنفكر في مستقبل مشرق أكثر لبلدنا، فلنصلِّ في عيد الميلاد على نية بلدنا الحزين".
وأضاف: "أتمنى أن يعود لبنان ويتعافى ويصبح بألف خير، وأن تكون هناك نظرة إلهية خاصة إلى لبنان، لأن بلدنا بحاجة إلى عجائب لتغيير هذه المنظومة الفاشلة".
أما عن الفرق بين التكريمات الكثيرة التي حصل عليها، وهذا التكريم، فقال: "هذا التكريم هو من أهل بيتي، بمحبتهم وتقديرهم لمسيرتي الفنية، وجميل جداً أن يتم تكريم الفنان في بيته، لأن هذا لا يحدث دائماً".
المخرجة ميرنا خياط قالت: "جمال عيد الميلاد هو أن نكون مجتمعين فيه مع الأهل، وعندما تدق الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، مهما كنا نفعل، نصلي ونتمنى ولادة جديدة، وليلة رأس السنة الجديدة بالنسبة لي، هي ليلة عيد الميلاد".
وأضافت: "مع كل ولادة ليسوع المسيح، هناك ولادة جديدة، ولكن لايمكنك أن تفرح في حين أن أخاك حزين، أو جائع، خصوصاً أننا نرى أن الأمل بعيد، لذلك علينا أن نفرح ونزرع الأمل في قلوبنا، لكي نستطيع أن نستمر".
وختمت: "أمنيتي دائماً هي الصحة، أتمنى الصحة لعائلتي وكل الذين أحبهم، فلو مهما كان يملك الإنسان، وصحته ليست بخير، لا يستطيع أن يفعل شيئاً في الحياة، أتمنى أن يتعافى لبنان، والسلك السياسي، لأنه وللأسف، المرض متفشي بين كل السياسيين، أتمنى لهم الشفاء".
الممثلة برناديت حديب قالت: "عيد الميلاد هو عيد المحبة والبركة والمشاركة والعطاء، وأهم شيء في هذا العيد، خصوصاً في بلدنا، أن نتشارك ونعطي، بلدنا موجوع، وهناك الكثير من الناس الذين يحتاجون المساعدة، إن كنا لا نستطيع أن نساعد مادياً، يمكننا أن نقدم إبتسامة وفرحة، فهذا مثل الصلاة بالنسبة لي".
وأضافت: "حتى لو كنا حزينين، عندما يأتي عيد الميلاد، نفرح بولادة الطفل يسوع، فهو الذي يجعلنا نتمسك بالأمل، لأنه أعطى البشرية الأمل، نحن موجوعون، ولكننا نفرح بميلاد يسوع".
وختمت: "سأمضي ليلة عيد الميلاد مع عائلتي وأولادي، ويوم العيد أمضيه مع عائلتي الكبيرة، أتمنى السلام والمحبة والبحبوحة والصحة لكل الناس".
الممثل عماد فغالي قال: "أمضي عيد الميلاد مع العائلة، نجمتع ليلة العيد على مائدة عشاء الميلاد، وأحضر قداس منتصف الليل، وطبعاً يوم العيد يكون أيضاً مع العائلة".
وأضاف: "رغم كل الظروف الصعبة، يبقى عيد الميلاد عيد الفرح، أتمنى أن تتحسن ظروف بلدنا، وأن يعمل السياسيون اللبنانيون والشعب اللبناني لمصلحة لبنان، وليس لمصالحهم الخاصة، كما أتمنى الصحة لعائلتي، وكل الذين أحبهم".
الممثل إيلي الشالوحي قال: "الميلاد هو ولادة المسيح، كانون الأول هو شهر الإيمان والمحبة والتسامح، أجمل شهر في السنة كلها. ورغم كل الظروف الصعبة التي نمر بها في لبنان، والوضوع الإقتصادي الصعب، نقول الحمد لله، الأهم هو جمعة العائلة، وأن يجتمع الناس مع بعضهم البعض، وفي النهاية، المحبة هي التي تتغلب على كل شيء".
وأضاف: "أتمنى أن تنتشر المحبة أكثر، وأن تكون الأيام القادمة أفضل من أيامنا هذه، وأن نسامح بعضنا بعضاً، فهذا شهر التسامح".