لم تعش شخصية "ألما" التي تقدمها الممثلة السورية كاريس بشار في مسلسل "ستيلتو"، حتى الآن أي نوع من السكينة والراحة ضمن أحداث المسلسل، حتى بالعودة لتاريخ الشخصية، فنجد أنها وقعت ضحية ظلم كبير، دفعها لمحاولة إنهاء حياتها، إلا أنها وحتى الحلقات الأخيرة، تمكنت من السيطرة على وضعها النفسي والتماسك أمام كل هذه المشاكل.

وفي تطور الأحداث، تدخل شخصية جديدة تقلب الموازين وتتمكن من التأثير على "ألما" بطريقة لم نشهدها في المسلسل من قبل.

هذه الشخصية هي "روان" والتي تؤدي دورها الممثلة اللبنانية كارول عبود، و"روان" هي دكتور نسائية كانت زميلة قديمة لـ "ألما" في الجامعة، وكانت تعدها منافس شرس لها من شأنه أن يحول دون تحقيقها ما تريد، وبمساعدة "فلك" التي تؤدي دورها الممثلة السورية ديمة قندلفت، والتي تحاول التخلص من "ألما" بأي طريقة، تتمكن من رسم خطة ذكية للغاية.

تدخل "روان" حياة "ألما" كصديقة لها، وعن طريق إستخدام عدة أدوية، تتمكن من العبث في حياة الشخصية بشكل كبير، ونشهد تحولها من طبيبة متفوقة، طيبة وذكية، إلى إمرأة مريضة عقلياً، موسوسة، تعاني من مشاكل في الذاكرة، وهنا بالذات برزت موهبة كاريس بشار المعروفة بأعلى قدراتها، حيث نقلت هذه الشخصية بكل تفاصيلها حتى في تحركاتها وشكلها الخارجي، من دون أي نوع من المبالغة أو أي إضافات غير ضرورية، بإختصار أكدت فهمها الكامل والمعمق لما تقدمه.

ورغم أنه ليس غريب على كاريس بشار هذا النجاح خاصة في الأدوار المعقدة والشخصيات المريضة، إلا أن تفوقها في تأدية دور "ألما" في "ستيلتو" لا بد وأن يحسب لها، ويبقى السؤال هنا، هل يمكن أن تتمكن الطبيبة من كشف الحقيقة وإستعادة رونقها؟