المسألة ليست سراً ولا سحراً ولا تعويذة ، بل هي قدر حمل أحلام فتاة جميلة الى أهم مراكز النجومية حتى تحول أسمها الى لوحة تضم الجمال والذكاء والعفوية والحيوية في آن واحد، لذا أستمرت الفنانة اللبنانية هيفا وهبي رغم كل الالغام التي رميت في طريقها ، فلم تفقد صوابها نتيجة بريق الاضواء ولم تسقط في الحفر التي حصدت من قبلها وبعدها أسماء كثيرة و بقيت على توازنها في ضخم معركة الحفاظ على الوجود بعد أن قال القدر كلمته ببروزها وتألقها .
هيفا شغلت الأذهان قبل أن تغني بعد أن ظهرت مع سلطان الطرب جورج وسوف في فيديو كليب أغنية أرضى بالنصيب ومن ثم توسعت آفاق نجوميتها حتى أتت فرصة الغناء و كرت سبحة الحيوية الفنية دفعة واحدة ، وطبعاً كان هناك ثمن لكل هذا التألق تمثل بشائعات و حروب و إنتقادت سقطت جميعها أمام ذكاء الجميلة الني بدت متوازنة بين المرونة و القسوة كما هو حال برجها الحوت .
أمام ذلك أعتقد البعض أن هيفا سوف تسقط أمام مواجهات قاسية كما حصل مع مدير أعمالها السابق محمد الوزيري الذي دخل الى السجن بتهمة إساءة الامانة و بقيت وهبي على وهجها و تقدمها ، خصوصاً بعد أن خرقت كل التوقعات في مجال التمثيل من فيلم دكان شحاتة الى فيلم أشباح أوروبا و مسلسلات نالت ثقة الناس وليس أعجابهم فقط، أما أغنياتها القديمة و الجديدة فدخلت قلوب كثر في الوطن العربي بصيغة عصرية ممتعة و غير معقدة .
نجومية هيفا وهبي ليست بحاجة للتلميع و التبرير او الاشادة ، لان ما جرى مع الجميلة على مدار سنوات طويلة قال كل الحكاية بلا توابل وتملق وأبيات من الشعر وأكد انها أستحقت ما وصلت اليه دون منة من أحد .