هي فنانة سورية استطاعت أن تُثبت نفسها من خلال لون مختلف عما هو متواجد على الساحة حاليًا من خلال تقديمها لأغنيات إما باللهجة السورية أو باللغة العربية الفصحى، ومع هذا استطاعت أن تخلق قاعدة من الجمهور الخاص بها وسط حالات متنوعة من الموسيقى التي تقدم بالوطن العربي حاليا.
وعادت فايا يونان مؤخرًا لإحياء الحفلات الخاصة بها والتي كان منها بدولتها الأم سوريا ومصر وغيرها من المحافل، أجرى موقع "الفن"، حواراً مع فايا يونان.
أنت من المطربات القليلات اللواتي بدأن مشوراهن الفني باللغة العربية الفصحى وأكلمت بها لماذا ؟
يرجع هذا إلى نشأتي والتي ساهمت في حبي لهذا اللون الغنائي، حيث تربيت بمنزل يستمع إلى عمالقة الفن في الوطن العربي، فتأسست فنيا على هذه الأصوات، بالإضافة إلى حبي للأدب والشعر العربي، وحبي للقراءة وكانت كل هذه العوامل مؤثرة جدًا في اختياراتي الغنائية منذ بدايتي وحتى الآن.
لك جمهور من مختلف البلدان العربية .. كيف تشعرين بتقبلهم للونك الغنائي ؟
أشعر دائمًا أن الجمهور محب لهذا اللون ولكن لا يوجد سوى مطربين قليلين هم من يقومون بتقديمه، مما يجعلهم يشعرون بالشغف تجاه أي مطرب يغني بالفصحى.
هل ترين أن هذا النوع الغنائي يرتقي بالذوق العام العربي؟
أنا لا أؤمن بنظرية أن هناك أغنيات ترتقي بالذوق العام فأنا أقدم فقط شيء أحبه ويحبه مثلي جمهور كبير في العالم، ولا أنظر للأمر من زاوية الاستعلاء، لأنني ضد الفوقية في الفن أو أنني أفضل من غيري أو أن غيري أفضل مني.
كيف يمكنك أن تحققي نجاحاً مثل هذا مع جيل لغته مختلفة تماما ؟
أرى أنه لو ان الأغاني التي أقدمها يقدمها مطرب متقدم بالعمر كانت لن تلقى النجاح الذي اتلقاه ، بمعنى أنني في ذات سنهم وأقدم منتج مختلف وهذا يشجع الشباب على الاستماع إلى ما أقدم، وهذا على حسب توقعي .
ما الذي يدفعك للإصرار على الغناء باللغة العربية الفصحى؟
شعوري بالمسؤولية والرغبة في استكمال مسيرة الأجيال السابقة التي تربيت على أصواتها وأحببتها وجعلتني أحب الغناء باللغة العربية الفصحى مثل السيدة أم كلثوم وفيروز ومحمد عبد الوهاب وغيرهم.
ما رأيك في أغاني المهرجانات؟
استمع إليها وأحب البعض منها، وأرى أن الأغاني أذواق وحالات مزاجية لسماعها، فما يُغنى بالأفراح لا يمكن أن يُغنى في الحفلات ولا نفس الفنانين، وبالتالي فلكل مقام مقال ولا يمكن أن نحجر على آراء الجمهور.
هل من الممكن تقديم ديو مع أي من فناني المهرجانات المصرية ؟
أنا لا أمانع فكرة الديو الغنائي على الاطلاق، ولكن مع من يتناسب معي ومع ما أقدمه ولا اعتقد أنه يوجد بين وبين فناني المهرجانات أي نقطة تلاقي فني ، وهذا لا يمنع أنني أحبهم وأحب أي لون غنائي يجعل الحياة ثرية فنيا.
هل معنى ذلك أنك ضد منع لون غنائي معين؟
بالطبع، فلا يوجد في الفن نظرة فوقية أو استعلاء، والمجال مفتوح للجميع ليقدم به ما يشاء، وعلى الجمهور الاختيار فيما يلائمه.
ما أكثر التعليقات على أغنياتك والتي حفزتك للاستمرار؟
حين يقول لي أحد الجمهور أنهم لا يستمعون إلا للأغنيات الأجنبية وأنني كنت السبب في محبتهم للغناء باللغة العربية، هذا فخر لي، خصوصاً أنهم كانوا من الممكن أن يجدوا متعتهم في لون غنائي آخر، لكنهم كانوا يبحثون عن هذا اللون غير المنتشر ولم يجدوه.
ما أغرب التعليقات التي تتعرضين لها ؟
أن أرى الحنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لنوعية الأغاني بالفصحى، وهذا ما يثير تعجبي من ابتعاد الكثير من الفنانين عنها رغم رغبة الجمهور في الاستماع إليها.
هل فكرتِ بتجربة التمثيل؟
لا أمانع في أن أخوض التجربة، وقُدم لي أكثر من عرض تمثيلي في مصر، وخارجها، ولكن بطبيعة الحال تتعرض الأفلام والمسلسلات لمشكلات إنتاجية تجعلها تتوقف أو تتعرض للتأجيل لأجل غير مسمى، فهناك أعمال كانت ستتم ولم يكتب لها الاكتمال، ولكنني مازلت مرحبة بعروض التمثيل.
ما هي خطواتك القادمة؟
لدي عدد من الأعمال بعدد من البلدان والتي سأشارك بها، وهذه أسعد لحظات حياتي.