زبيدة ثروتممثلة مصرية اشتهرت بعينيها الزرقاوتين التي سحرت بها من كان يتابع افلامها في السبعينيات والثمانينيات، انها من اصول شركسية مولودة في مدينة الاسكندرية سنة 1940 وتوفيت في 13 كانون الاول / ديسمبر 2016 . تميزت ثروت بجمالها الأخاذ هي التي سحرت القلوب ولقبت بملكة الرومانسية.
بداياتها وحياتها الفنية
أول فيلم سينمائي لها كان فيلم دليلة عام 1956 حيث ظهرت لبضعة دقائق مع شادية وعبد الحليم حافظ، هي التي كانت دائماً تحلم بالوقوف في عمل امام العندليب الأسمر الذي شاهدت كل افلامه وكانت تسمع اغنياته.
شاركتزبيدة ثروتالعندليب في أكثر من عمل، أشهرها فيلم "يوم من عمري"، عام 1961 وقبله من أهم أعمالزبيدة ثروتعام 1956 "حكاية 3 بنات" وقدمت فيلم "الملاك الصغير" و"نساء في حياتي" بعدها بعام، وفي عام 1958 قدمت فيلم "بنت 17" وقدمت مع كمال الشناوي بطولة فيلم "عاشت للحب" عام 1959 تدور الأحداث حول حسني الذي قام بدوره الشناوي والذي يعاني من عقدة تجاه النساء منذ الصغر، جعلته لا يثق بأي امرأة. يسافر إلى القاهرة للدراسة ويتعرف على جارته زينب التي تجسد شخصيتهازبيدة ثروت، ويبدأ في حبها، حتى يقيما علاقة، فيفقد الثقة بها، وتعود العقدة القديمة، فهل سيتخلى عن زينب، أم سينتصر حبه. وفي العام نفسه قدمت "شمس لا تغيب" و"احترسي من الحب."
عام 1961 قدمتزبيدة ثروتفيلم "في بيتنا رجل" أمام الممثل عمر الشريف، وهو ضمن قائمة افضل مئة فيلم في مئوية السينما المصرية. كتب السيناريو إحسان عبد القدوس وشاركها البطولة رشدي أباظة وآخرين. الفيلم يدور حول مقاومة الانكليز في مصر.
ومن اعمالها ايضاً "زمان يا حب" مع الفنان فريد الأطرش هو فيلم مصري من إنتاج عام 1973 بطولة فريد الأطرش،زبيدة ثروت، مديحة كامل، ليلى طاهر، يوسف وهبي ومن إخراج عاطف سالم. تدور أحداث الفيلم في لبنان ومصر. ويحتوي على مجموعة من أشهر أغاني الموسيقار فريد الأطرش، وهي: فوق غصنك يا ليمونه، لاكتب ع اوراق الشّجر، عش أنت، زمان يا حبّ.
الى جانب الافلام السينمائية كان لزبيدة ثروت اعمال مسرحية منها" 8 ستات" وعائلة سعيدة جدا" التي عرضت عام 1985 ، حول أسرة مكونة من عدة رجال وزوجاتهم، كانوا يعيشون حياة سعيدة هادئة، إلى أن دق جرس الباب ذات ليلة، وحين يفتحون يجدون طفلاً رضيعاً ترك خلف الباب وبرفقته خطاب يشير إلى أن والد الطفل من هذه الأسرة من دون تحديد شخص معين، وهو ما يثير شكوك الزوجات في أزواجهن .وقدمت عملاً درامياً بعنوان "وفاء بلا نهاية".
زبيدة ثروتوحياتها الشخصية
زبيدة ثروتمولودة في عائلة من خمسة اولاد، لديها شقيقة توأم تدعى حكمت كذلك شقيقها صلاح والتوأم علاء وكمال، والدتها حفيدة السلطان حسين كامل سلطان مصر، وخالها ابن الخديوي اسماعيل لكنها كانت تخشى من أن يعرف الأمر خاصة بعد ثورة عام 1952، وكان والدها ضابطاً في الجيش المصري وكان لا يرفض أن تعمل زبيدة في التمثيل.
بعد خوضها التمثيل لما يقارب العشرين عاماً، قررتزبيدة ثروتالاعتزال للتفرغ لحياتها العائلية بعد ان اصبحت جدة. تزوجتزبيدة ثروت5 مرات، المرة الأولى من إيهاب الغزاوي ضابط في البحرية المصرية وهي في العشرين من العمر لكن سرعان ما انفصلت عنه من دون أن تنجب أبناء، وتزوجت أيضاً المنتج السوري صبحي فرحات وهو والد بناتها الأربع ريم ورشا ومها وقسمت، وتزوجت أيضاً المهندس ولاء اسماعيل والممثل عمر ناجي والكوافير اللبناني نعيم هو آخر أزواجها.
واعترفت زبيدة ثروت في حوار قديم لها أنها لم تشعر بالحب في حياتها لكنها اعترفت ان عبد الحليم حافظ كان الاقرب الى قلبها لذلك طلبت ان تدفن في جواره بعد وفاتها.
وفاتها بعد صراع مع السرطان
عن عمر يناهز السادسة والسبعين وفي 13 كانون الأول/ديسمبر 2016 أغمضت زبيدة ثروت عينيها ، لتتوفى بعد صراع مع مرض السرطان، وكُرّمت زبيدة ثروت قبل وفاتها من المركز الكاثوليكي، في دورته الـ64، وتسلم التكريم حفيدها.
رشحت أكثر من فنانة للعب سيرة حياتها في عمل درامي، منهن نانسي عجرم، التي تشبهها إلى حد كبير، وأيضاً الممثلة المصرية مي عز الدين، التي قالت إن صلة قرابة تجمعها بزبيدة ثروت، وكذلك زبيدة قالت عنها إنها أكثر ممثلة تشبهها.
