احتفلت مؤخراً بزفافها، فكانت ترند على السوشيال ميديا، وفي الوقت الذي تعيش فيه أجمل أيام حياتها، تواصل مشاركتها في بطولة مسرحية "زقاق المدق".
عن المسرحية وعلاقتها بالسوشيال ميديا، ومواضيع أخرى،تتحدث الممثلة دنيا عبد العزيز لموقع "الفن" في هذه المقابلة.
كان هناك إهتمام بحفل زفافك على السوشيال ميديا، هل تابعتِ كم الحب والسعادة لكِ من متابعيكِ؟
بالتأكيد، وتأثرت كثيراً، خصوصاً وأنها محبة بدون أي مصلحة، أن يحبك الناس ويدعوا لك، فهذا أثر بي بشكل كبير جداً، وأشعرني بمحبة كبيرة.
كان هناك تعليق على الإحتفال ثلاث مرات؟
كان هناك عقد القرآن، ثم الآوت مع الأصدقاء والأهل والزملاء وكل الأعمال والشخصيات، ولكن الحفل الأخير في مدينة نويبع، كان بمثابة حفل صغير وكأنه في منزلي، قررنا أن نذهب من أجل أن نفرح، فكان "ميني" فرح يضم أصدقائي المقربين.
البعض أشاد بإختيارك لمدينة نوبيع من أجل الترويج للسياحة، فهل كان الأمر مخططاً له بهذه الطريقة؟
إطلاقاً، ولكني شعرت بالغيرة على بلدي حينما ذهبت منذ عام إلى نويبع، وشعرت بأن هناك أماكن كثيرة في بلدنا لا نعرف عنها شيئاً، وهذا أمر أزعجني كثيراً، فقلت إنه لا بد أن يراها الناس، وأن نشجع على الذهاب إليها، وأنا سعيدة بتعليق الناس، بأن الحفل كان ترويجاً للسياحة، لأن مصر فيها أماكن كثيرة جميلة للغاية، وهناك سياح يأتون من الخارج من أجل هذه الأماكن.
حدثينا عن علاقتك بالسوشيال ميديا، وكيف تتعاملين في حال الهجوم عليكِ عبرها؟
إذا كان هناك تجاوز أو تطاول، أقوم بعمل بلوك فوراً، فإذا كان هناك شخص لا يحبني لماذا يتابعني؟ أنا شخصية عاطفية ورومانسية، ولكني كنت فاشلة في السوشيال ميديا مع بداية علاقتي بها، ولم أكن أركز اطلاقاً على عدد المتابعين، أو اللايك والشير وغيرها من الأمور، ولكن بعد رحيل أمي، وجدت دعماً كبيراً من المتابعين، وأشخاصاً يقفون إلى جانبي، ويدعون لأمي ولي، من دون أن يقابلوني في الواقع، فتأثرت كثيراً.
هل تقيسين النجاح من خلال رد الفعل على السوشيال الميديا أم رد فعل الشارع؟
أنا بدأت التمثيل منذ طفولتي، وإعتدت أن أتلقى تعليق الجمهور على ما أقدمه في الشارع، فالشارع هو مقياس النجاح بالنسبة لي.
هل تهتمين بالشائعات؟
إطلاقاً، فلو قررت الرد على أي شائعة سأعطيها قيمة.
تشاركين في بطولة مسرحية "زقاق المدق" التي تعرض بموسم جديد، ماذا يعني لكِ هذا العمل؟
حينما عُرض عليّ العمل في المسرحية، شعرت بسعادة لسببين، أولاً لأن العمل لأديب عالمي كبير هو نجيب محفوظ، فأي فنان يحب أن يقترن إسمه بإسمه فيضيف هذا العمل إلى رصيده الفني، وثانياً لأنني اكتشفت أني سأقدم في المسرحية استعراضاً وغناءً ورقصاً، وهذا من أحلامي، وكل ذلك ضمن عمل فيه فكر وعمق، وليس مجرد عمل عادي أو تقليدي، ما زاد من فرحتي، التي أعتبرها فرحتين.
تم تقديم هذا العمل سابقاً سينمائياً، فهل المسرحية هي بمعالجة مختلفة؟
العمل تم تقديمه في أكثر من فيلم ومسرحية، لكن محمد الصواف قدم معالجة درامية للشخصيات برؤية مختلفة، مع الحفاظ على الرواية الأصلية، فالمسرح مختلف كثيراً عن التلفزيون والسينما والإذاعة، هنا لا تقرأ كتاباً، بل تشاهد عملاً مسرحياً، فتصل الرسالة من خلال استعراض أو أغنية.
كيف كانت تحضيراتكِ للإستعراض؟
قمنا بعمل بروفات لمدة شهرين، الأمر لم يكن صعباً لأنني أحب الرقص والإستعراض، فكنت أحفظ الحركات بسهولة، وأستاذ عادل عبده مصمم الإستعراضات، يعلم جيداً قدراتي الإستعراضية، وكل ما يحتاجه في هذه المساحة.
ما هي الصعوبات التي واجهتكِ؟
لا يوجد صعوبات، ولكن في الموسم الأول، وبعد نجاح 15 ليلة عرض، إذ كان الجمهور سعيداً، وكانت الصالة دائماً مكتملة العدد، تعرضت فجأة لتهتك وقطع جزئي في الرباط ومنعت من الحركة، فكنت أعمل على المسرح وأنا على كرسي، وكان قلبي يوجعني حين كنت أستمع إلى الموسيقى، وأشعر بالرغبة في الحركة والرقص.
كيف كانت ردود الفعل على المسرحية؟
الحمد لله ردود الأفعال مرضية، والجمهور سعيد لأننا نقدم حالة مختلفة ومميزة، أعدناهم إلى زمن فيه مسرح حقيقي واستعراضات حقيقية.
البعض يرى في العودة إلى الروايات القديمة أزمة إفلاس في الكتابة، ما رأيك؟
إطلاقاً، لا يوجد أزمة، ولكن هي فكرة الحنين إلى الماضي، وأن تقدمه بصورة مختلفة، فحينما شاركت في مسلسل "العار"، لم يكن هناك أزمة، ولكن صناع المسلسل قرروا تقديم معالجة جديدة ومختلفة، فمن الممكن أن تطرح نفس الفكرة أكثر من ألف مرة، ولكن في كل مرة تقدم رؤية جديدة ومختلفة.
هناك كتاب، لكن للعثور على عمل جيد، يحتاج إلى وقت طويل ومجهود كبير، على عكس أن تقدم عملاً لرواية معروفة، ولكاتب كبير يخطف الأنظار، وتكون على علم بأنك مسنود بالعمل، ولست تراهن.
كيف تخططين لأعمالكِ المقبلة بعد المسرحية؟
المسرحية حمستني على تقديم أعمال فيها استعراضات، وهذا حلم بالنسبة لي، لكني لا أقصد الفوازير، لأن الفوازير بالنسبة لي ولكثيرين، هي نيللي وشريهان وفطوطة فقط، مع احترامي لكل من قدمها، فهي محفورة في الأذهان بهذه الأسماء.
لماذا اخترتِ أنت تشاركي في الموسم الرمضاني بمسلسلين هما "المداح 2" و"ملف سري"؟
لا بد أن تكون الخيارات على نفس المستوى دائماً، فالنجاح مسؤولية كبيرة، ويُسعد الفنان، لكنه في الوقت نفسه يخيفه أيضاً.
ما هي الشخصية التي جسدتِها في مشواركِ الفني وتشبهكِ؟
الجمهور تعاطف مع شخصية "شيماء في "البرنس"، وأحبها، ولكن شخصيتي ليست سلبية، وأيضاً في "الأسطورة" فأنا لست قاتلة، وفي "ملف سري" أنا لست بكل هذا الغموض، لذلك شخصية "رحاب" في مسلسل "حواري بوخارست"، هي الأقرب لي، نوعاً ما.