وفاء طربيهممثلة من الزمن الجميل أعطت الفن الكثير من الاعمال التي لم تتأثر إشراقتها بمرور الزمن، عاصرت الفن في زمنه الابداعي، حينها كان يطلب من الممثلة ان تمتلك موهبة فريدة لتتمكن من الظهور على الشاشة، فبالاضافة الى وقوفهم امام الكاميرا كان الممثلون يتقنون الالقاء ومخارج الحروف لكي يتمكنوا من تقديم الاعمال.وفاء طربيهمن مواليد 24 تموز / يوليو 1943 من بلدة تنورين اللبنانية، لديها شقيق يدعى جورج طربيه.
وفاء طربيهومسيرتها الفنية
وفاء طربيهواحدة من اهم علامات الدراما اللبنانية والعربية، عملت في السينما والتلفزيون والمسرح وحتى الاذاعة، رغم خبرتها الواسعة لديها قدرة التعايش مع جيل الممثلين الشباب واعطائهم النصائح والتوجيهات المفيدة في طريقهم الفني.وفاء طربيهالتي لا تزال تحظى بالعروض نظراً للثقل الفني الذي تعطيه لأي عمل تشارك فيه، تعترف بأنها بعيدة عن وسائل التواصل الاجتماعي والسطحية التي ترافق بعض الاعمال وليدة هذه الوسائل.
أدتوفاء طربيهالعديد من الادوار ذات الابعاد المختلفة التي لا يتقنها الا ممثلة من الدرجة الاولى. بدأت مسيرتها في الستينات مع مقالب "غوار" وهو ذات طابع كوميدي، مع الممثل السوري دريد لحام الذي عرف وقتها نجاحاً كبيراً، شاركت في السبعينات والثمانينات في مسلسلات عرفت نجاحاً كبيراً مثل "بنت البواب" و"بربر آغا". كان لها اعمال مهمة في الثمانينات منها ذات طابع تاريخي وكوميدي مثل مسلسل "البخلاء"، "عجوب دائماً محبوب".
في التسعينات شاركت في "سكرتيرة بابا" مع الممثلة كارلا بطرس والممثل اللبناني إبراهيم مرعشلي. موهبة من الطراز الاول تبرع في جميع الانماط. قدمت دوراً في دوار يا زمن وتجارة عن تراض. اسعدت الشاشة الصغيرة بحضورها في الالفية الثانية بمسلسلات متنوعة منها خطايا صغيرة وشيء من القوة الى جانب مسلسل "الأرملة والشيطان" مع الممثلين ورد الخال ويورغو شلهوب حيث لعبت دور شخصية لا نثق بمدى ادراكها للأمور.
تضيف دائماً الى الاعمال مهما كانت ماهية الدور الذي تلعبه. من آخر المسلسلات التي شاركت بها مثل: كل الحب كل الغرام، متل القمر، أسود وأم البنات.
وفاء طربيهومشاركتها في الاعمال الكرتونية
ما لا يعرفه كثيرون عن الممثلةوفاء طربيههو انها ابدعت في اداء اصوات الشخصيات الكرتونية التي رافقت واسعدت الكثير من الاطفال. شاركت في دبلجة العديد من شخصيات الاعمال الكرتونية فقدمت شخصية ناريتا في السلسلة اليابانية سانشيرو كما ادت شخصية راي في المسلسل الكرتوني جونكر لتشكل جزءا من حياة الاطفال من اجيال مختلفة.
وفاء طربيه ورأيها بالجيل الجديد من الممثلين
وفاء طربيه إحدى مؤسسات الدراما اللبنانية الحائزة على عدد كبير من الدروع والجوائز منها الموركس دور عن مجمل اعمالها عام 2019 كانت تعمل مع أبناء جيلها مباشرة ومن دون تسجيلات، بقيت خارج التكنولوجيا وهي لا تتكل على الانترنت في حياتها اليومية. تعترف وفاء طربيه بوجود كوكبة من الممثلين الشباب اللبنانيين الذين نجحوا في لبنان والعالم العربي واعادوا الدراما اللبنانية الى مكانها السليم، الا انها تعتب على الفن اليوم الذي خلط الحابل بالنابل وسيطرة التكنولوجيا التي اثرت على الروح الابداعية وادت بعض الاحيان الى الفوضى في الفن بكل مرافقه: التمثيل والغناء والكتابة والموسيقى.
