ماريتا نادر، فنانة لبنانية إشتهرت في برنامج "ستار أكاديمي". إكتشفت موهبتها في عمر صغير، وثابرت على تنمية قدراتها الغنائية، من خلال متابعة دراستها، وتدريب صوتها بإستمرار.
وكان لموقع "الفن" لقاء خاص مع ماريتا، تحدثنا خلاله معها عن بداية مسيرتها الفنية، وعن أعمالها الأولى والجديدة.
كيف إكتشفت موهبتك بالغناء؟
كان عمري 12 عاماً، عندما إكتشف أهلي صوتي، وهم يدعموني لغاية اليوم، قبل أن أكتشف موهبتي، فأخذوني إلى Karaoke، وحينها فاجأوني عندما طلبوا مني أن أغني "إعتزلت الغرام" للسيدة ماجدة الرومي، فكان أهلي حينها يختبرون تجربتي، والناس أيضاً، لمعرفة صوتي إذا كان يليق بالأداء الفني أو لا. وعندما إنتهيت من الغناء، صفق لي جميع الحاضرين، وأشادوا بأدائي، وكانت هذه أول إشارة إلى أن الموهبة موجودة، حتى أني تفاجأت بنفسي.
ما هي نقطة التحول في مسيرتك الفنية، وهل هو كافٍ أن تنجحي في ستار أكاديمي؟
بدءاً من هنا أصبح المشوار إحترافاً، وأحببت مجال الفن كثيراً، ولم أتوقف عن الدراسة أبداً، حتى أثناء بداية رحلتي الفنية، وحينها كان عمري 18 عاماً، لكن عندما بدأت أعمل توقفت عن الدراسة، إذ إني صرت أغني أسبوعياً.
والأهم هنا، أنه عندما إنتهيت من مشاركتي في "ستار أكاديمي"، وجدت أن لدي جمهوراً كبيراً، فإنتقلت من طالبة جامعة، إلى شخص أصبح مشهوراً، والجمهور ينتظر منه الكثير.
هل واجهتِ صعوبات في تسجيل أول أغنية لكِ، وهل وجدتِ نفسك بالتمثيل؟
لم تكن الصعوبات حاجزاً أبداً، فبدعم والدي واجهت كل شيء وتألقت، وتطورت مسيرتي الفنية عندما أصبح لدي برنامج، وسجلت بعض الأغاني، وتعاملت مع شركة إنتاج، وعملنا على أغنية ثانية، بعد أغنيتي الأولى "يا قلبي" التي أهداني إياها والدي، الذي يبقى موجوداً معي دائماً، وقادراً أن يواكبني، وهذا كان دافعاً كبيراً لإستمراري. بعدها حصلت على فرصة بأهمية "ستار أكاديمي"، وربما أهم أيضاً، وهي عملي مع المؤلف والمخرج المسرحي روميو لحود، في مسرحية "كاريكاتور"، التي كان دوري فيها دور بطولة، وحينها كانت المرة الأولى التي أشارك فيها بالتمثيل، وهذه الخطوة عززت ثقتي بنفسي أكثر، وكانت مسؤولية كبيرة جداً عليّ، لكن نظرة الأستاذ روميو لحود، كانت إشارة إلى أني سأنجح.
بعد النجاح الكبير لديو "تركني حبيبي"، الذي غنيته مع الفنان ماريو كرم، ما هو أهم عامل لنجاح الأغنية؟
هذه الأغنية كانت علامة فارقة جداً، وأحدثت ضجة كبيرة، وأصبحت أسمعها في جميع الأوقات على الطريق، وفي المقاهي، وبين الناس، الذين يطلبونها في الحفلات والأعراس، فالرصيد الأساسي هو أن تقدم للجمهور أجمل ما يمكنك تقديمه.
هل تعتبرين أنه من الصعب على الفنان أن يختار أغنية جديدة بعد أن تكون أغنيته السابقة قد حققت نجاحاً كبيراً؟
المسؤولية تكبر طبعاً، أقل ما يجب عمله هو المحافظة على النجاح والتطور، والأهم هو أن الأغنية تعتمد بشكل كبير على الدعم الإعلامي والتسويق، عبر التلفزيون والإذاعات ومواقع التواصل الإجتماعي، وعندما يكبر الدعم تصل الأغنية أكثر وتنجح أكثر.
هل من الممكن أن تتنازلي عن بعض الأمور الشخصية مقابل شهرتك؟ وهل أثرت الشهرة على علاقتك العاطفية؟
لا أحد لا يحب النجاح والتألق، لكن يوجد الكثير من الأمور التي لا يمكن أن أتنازل عنها، وأحياناً يقول لي والدي إنه يجب أن أكون متحمسة أكثر، وكذلك إخوتي وخطيبي وأصدقائي يدعموني. حياتي الأساسية هي حياتي الشخصية، التي أترك لها دوراً أساسياً أكثر من الحياة العملية، خصوصاً لاحقاً بعد الزواج والإنجاب، والأولاد هم كل شيء، والوضوح بين الطرفين هو الأهم، وهو الذي يعزز العلاقة بينهما.