فؤاد حميرة، الكاتب المبدع الذي سطر نجاحات لا مثيل لها، من خلال قلمه وأفكاره المميزة، فقدم الكثير من الأعمال المميزة التي تعيش في ذاكرة الجمهور العربي.
موقع "الفن" إلتقى الكاتب فؤاد حميرة في مقابلة خاصة، كشف لنا من خلالها تفاصيل أعماله الجديدة، وآراءه في العديد من المواضيع.
بالبداية، لماذا كل هذا الغياب عن الدراما؟
السبب هو السياسة وموقفي السياسي، ويبدو أنه قد تم تصنيفي على أني كاتب مشاغب ومشاكس، وبالتالي لا ترغب المحطات ولا شركات الانتاج بالتعامل مع كتاب يثار حولهم الكثير من الغبار.
في الفترة الأخيرة، تصدر موضوع تشابه مسلسل "كسر عضم" ومسلسل "حياة مالحة" الترند، والجميع فهم تفاصيل الموضوع، لكن نريد أن نعرف ما هو قرارك النهائي بعد كل الجدل الذي حصل؟
لا أريد الرجوع إلى هذه المتاهة بسبب تواجد سيل من الأكاذيب، إلى درجة أني لا أعرف مع أي منها يجب أن أتعامل.
ولكن الكثير من الجمهور والمتابعين طالبوك بعرض نهاية نصك من أجل فضح إن كانت هناك سرقة.
قلتها ألف مرة، إن النص الذي تم تصويره موجود عندي بالكامل، وكنت أستطيع أن أغش الناس، وأنشر مشاهد من الذي عندي، فهل ذلك يكون دفاعاً عن حق أم خداعاً للحقيقة؟ لا أفهم كيف يطالبني البعض بأن أغشه؟
كتبت العديد من الأعمال المميزة، أبرزها مسلسل "غزلان في غابة الذئاب"، لماذا اخترت حينها هذه الفكرة، وهل لها بالفعل قصة حقيقية اقتبست العمل منها؟
من الخطأ الربط بين العمل الفني وبين شخصية الكاتب أو الأشخاص الذين يقفون وراء هذا العمل. "غزلان" هو الأهم في رأيك ورأي الكثيرين، ولكني شخصياً أرى أن مسلسل "رجال تحت الطربوش" هو الأهم فنياً، كما أن مسلسل "الحصرم الشامي" هو برأيي أهم أعمالي على الإطلاق.
هل من الممكن أن نرى جزءاً ثانياً من مسلسل "غزلان في غابة الذئاب"؟
لا أعتقد أن هناك جزءاً ثانياً من هذا المسلسل، فقد مرّ عليه 16 عاماً، وجرى الكثير من الأحداث.
في السنوات السابقة كانت فكرة قلة النصوص والكتاب في سوريا حديث الجميع، ما سبب ذلك، وهل تراجع الدراما السورية كان فعلاً بسبب هذا الأمر؟
الأسباب واضحة وهي الوضع في البلد، هناك دمار على كافة الأصعدة، فلا يمكن الحديث عن تطور الدراما في ظل الظروف التي تعيشها سوريا. أي كلمات ستقولها الدراما ستكون أقل بكثير من وجع الناس الحقيقي.
هل من الممكن أن نشاهد للكاتب فؤاد حميرة نص دراما عربية مشتركة؟
لا يوجد شيء فعلي حالياً، لكن أتمنى ذلك.
منذ سنوات لم نشاهد عملاً سورياً كوميدياً، ما السبب؟
لا يمكن الحديث عن كوميديا في بلد يحترق بالمعنى الحرفي للكلمة.
هل تعمل على نص جديد حالياً؟
نعم أعمل على نص حالياً، وأتمنى الاحتفاظ بتفاصيله للوقت المناسب.
من هو المخرج الذي تتمنى أن تتعامل معه؟
الليث حجو.