تمكن باحثون أمس من تحديد موقع المقبرة الأولى لمكتشف أميركا في القرن الخامس عشر والرحالة الإيطالي كريستوفر كولومبوس وذلك في مدينة فيادوليد الواقعة وسط إسبانيا التي كان معروفاً أنه دفن فيها عند وفاته عام 1506 لكن موقع المقبرة لم يتحدد إلى اليوم، وبعدثلاث سنوات على وفاته، نُقلت الرفات إلى ضريح عائلته في مدينة إشبيلية جنوب البلاد، كما نُقلت مرات عدة طيلة القرون التي تلت قبل أن تعود إلى إشبيلية عام 1898.
وقال متحف البحرية الإسبانية الذي ساعد في تنسيق الدراسة في بيان إنّ الباحثين تمكنوا حالياً من تأكيد أنّ كولومبوس دُفن أوّلاً في دير القديس فرنسيس في فيادوليد والذي لم يعد موجوداً، ويمثل الموقع حالياً منطقة تجارية تقع قرب ساحة بلازا مايور المخصصة للمشاة والمحاطة بمبانٍ مطلية بالأحمر وفيها قناطر، وأضاف البيان أنّ هذا الاستنتاج يأتي بعد "تحقيق تاريخي مفصّل أكدته رادارات قياس الأرض".
وتوصّل فريق من الأطباء الشرعيين عام 2005 بعدما استخدموا عينات من الحمض النووي مأخوذة من العظم الموجود في مقبرة إشبيلية، من جراء دراسة أدارتها جامعة غرناطة إلى أنّ البقايا المحفوظة في المقبرة تعود إلى كولومبوس.
ويعتبر كثيرون أنّ كولومبوس الذي تشيد الكتب المدرسية بإنجازاته وتشير إليه بمكتشف "العالم الجديد"، أنّه مسؤول عن إبادات جماعية نُفذت طيلة سنوات في حق مجموعات السكان الأصليين في القارة الأميركية.