على الرغم من أن عمر مشوارها الفني ما زال صغيراً، إلا أن الممثلة اللبنانية خلود صوان جسدت أدواراً طبعت في أذهان المتابعين، بمسلسلات نالت نسب مشاهدة عالية، نذكر منها "حكايتي" و"رصيف الغرباء".
كان لموقع "الفن" مقابلة خاصة مع الممثلة خلود صوان، بعد مشاركتها مؤخراً في مسلسل"الزوجة الاولى"، فكشفت لنا عن تطورات شخصية "فرح" التي تجسدها في هذا العمل، وتحدثت عن أجواء التصوير، وعن علاقتها بالفنانة جيهان خماس، والممثل هيثم المصري.
كيف تصفين مشاركتك في "الزوجة الأولى"، وشخصية "فرح" التي تجسدينها؟
التجربة جميلة جداً، كما أننا ما زلنا نستكمل التصوير، وأحببت الشخصية كثيراً، فهي شخصية تشبهني، والمسلسل أخذ مكاناً مميزاً في قلبي، وأصبح يعني لي كثيراً.
بالنسبة لعلاقتك بالممثلين، كيف كانت أجواء التصوير؟
ممتعة جداً، أعتبر الشركة المنتجة منزلي الثاني، وعلى الصعيد الشخصي، تربطني بالممثلين المشاركين في المسلسل علاقة صداقة مميزة، كما أن الأجواء كانت مرحة للغاية، وهذا ما ساعدنا كثيراً، تشعرين وكأنك في منزلك، وليس في مكان عمل وتصوير.
مرّت شخصية "فرح" بالكثير من التقلبات، بين صدمتها من كذب زوجها، إلى دخولها بعلاقة مع رجل آخر، وبين مظلومة وظالمة. إلى أي مدى كان هذا التقلب في الشخصية صعباً، وتطلّبَ منكِ مجهوداً أكبر؟
أنا دخلت إلى أعماق شخصية "فرح"، ووضعت نفسي في مكانها، أي شخص يتعرض لهكذا خيانة وصدمة، تكون ردة فعله "عشوائية"، ويتصرف من دون أن يفكر مرتين، ومن ناحية تطور شخصية "فرح"، فأنا أعد الجمهور بتغييرات أقسى، وبردة فعل أكثر بشاعة، ستؤدي إلى حدوث إنقسام في وجهات النظر، بين مؤيد لتصرفها ومتعاطف معها، وبين معارض، "فرح" هي حالة تعيشها الكثير من الفتيات.
في حال وُضعتِ في الموقف نفسه، هل يمكن أن تكون ردة فعلك مشابهة، وأن تلجأي إلى الدخول في علاقة ثانية لحل المشكلة؟
أنا شخصياً أسامح، وأعطي الكثير من الفرص، أحياناً أكثر من أربع أو خمس فرص للشخص الواحد، ولكن طبعاً بعد عدة محاولات، تنعدم لدي الثقة والأمل بالشخص.
تعد مسيرتك الفنية في بدايتها، ولكنك تشاركين بمسلسلات تحصل على نسب مشاهدة عالية مع ممثلين مشهورين، كيف يمكن أن يؤثر ذلك على مستقبلك ومشوارك الفني؟
شاركت في مسلسل "حكايتي" الذين كان أول عمل تمثيلي للفنانة اللبنانية ماريتا الحلاني، كما شاركت في مسلسلات مع ممثلين آخرين، منهم فيفيان أنطونيوس، رشيد عساف، مازن معضم، جوي خوري، جيهان خماس وغيرهم، وفي كل مرة أشارك فيها في عمل إلى جانب ممثل جديد أو ممثل مخضرم، آخذ منه خبرة واسعة، وتجارب جميلة، فبالنسبة لي قيمة الممثل هي في الخبرة والتجارب.
أي من الأدوار التي جسدتها كان الأقرب إلى قلبك، أو تعتبرينه إنطلاقتك الفعلية؟
بالنسبة لي دور "فرح" هو الدور الأهم والأجمل، أخذ مني وقتاً كبيراً وجهداً، فسترون مع تقدم المسلسل تطوراً كبيراً في شخصية "فرح"، سنراها في حالات عديدة وتقلبات في الشخصية، وإضطررت إلى الغوص في داخل الشخصية لمعرفة السبب وراء تصرفاتها، ففرح عانت كثيراً وتأثرت بالماضي، كما ستتعرض للكثير من الأذى في الحلقات المقبلة، وستشهد بعد الكثير من التطورات المحزنة والمفرحة، حتى أنه من المحتمل أن يكون هناك جزء ثانٍ من المسلسل.
وبالنسبة للشخصية التي جسدتها في مسلسل "حكايتي"، فقد كانت جميلة أيضاً، ومعقدة أكثر.
في ظل موجة المسلسلات التي تُنتج للمنصات الإلكترونية، والإنتشار الواسع لها، هل الممثل الذي ينحصر تمثيله في المسلسلات التي تعرض على شاشة التلفزيون، يعاني من صعوبات أكثر لإنتشار أعماله بشكل أكبر؟
نحن اليوم في زمن السوشيال ميديا والمنصات الإلكترونية، والنسبة الأكبر من المشاهدين هي من فئة الشباب، الذين يفضلون المواقع الإلكترونية، ولكن يبقى هناك بعض المهتمين بمتابعة شاشات التلفزيون، لذلك علينا أن نقدم أفضل ما لدينا، عسى أن تأخذ الدراما المحلية حقها يوماً، وأنا عليّ أن أجسّد كل الأدوار.
مع أي من الممثلين الذين تعاملتِ معهم تحبين تكرار التجربة؟
الممثل اللبناني هيثم المصري هو من أكثر الأشخاص قرباً لي، والذي يجسد دور "روي" في مسلسل "الزوجة الاولى"، وجسد دور زوجي في مسلسل "حكايتي"، وتجمعني به صداقة رائعة، ونوع من الكيمياء المميزة في التمثيل، والفنانة جيهان خماس، تجمعني بها صداقة رائعة، ونمرح طوال الوقت، نتحدث كثيراً، وأحب تمثيلها، هي صديقتي في الحقيقة، وهذا إنعكس إيجاباً على تأديتنا دور الصديقتين في المسلسل.
ماذا تحضرين من أعمال للفترة المقبلة، وهل ممكن أن نراكِ في شهر رمضان؟
مسلسل "الزوجة الأولى" سيستمر عرضه في شهر رمضان، وبعده هناك عمل جديد من إنتاج شركة "مروى غروب" أيضاً.