المخرج اللبناني عادل سرحان، نجم الكاميرا الذي جابت فيديو كليباته لبنان وسوريا ومصر ومختلف الدول العربية بامتياز، وحقق من خلالها نجاحات كبيرة، وها هو اليوم يحضر لوحات استعراضية لمسلسل "جوقة عزيزة".
وكان لموقع "الفن" حوار خاص مع المخرج عادل سرحان، لمعرفة تفاصيل أعماله الجديدة، وآرائه في العديد من المواضيع.
أخبرنا عن شعورك بالعمل في سوريا.
العمل في سوريا جميل، وأنا أحبها، وهذه ليست المرة الأولى التي أكون موجوداً فيها، ولدي متعة خاصة بالعمل هنا، وأحب الشعب السوري كثيراً لوجود كيمياء خاصة بيننا، وبالطبع الشعب السوري واللبناني هما شعب واحد.
ما رأيك بالعمل بالدراما السورية؟
لا شك أن الدراما السورية كانت وما زالت تتربع على عرش الدراما العربية، وهي في تنافس ما بين مصر وسوريا ولبنان، والتناغم في تنويع الممثلين بين لبنان وسوريا، واستقدام النجوم المصريين، وتبادل الثقافة الفنية، كلها عوامل أثرت على الدراما العربية بشكل عام، وبشكل إيجابي.
أخبرنا أكثر عن عملك في مسلسل "جوقة عزيزة".
تم الاتفاق مع شركة غولدن لاين من أجل أن أصور الفقرات الاستعراضية كاملة بـ"التياترو"، وهي عبارة عن عشر أغاني يستغرق تصويرها حوالى الأسبوع، حضرنا لهذه الاستعراضات خلال ثلاثة أيام، العمل ضخم جداً، ونستخدم فيه أحدث التقنيات المتوفرة عالمياً.
ما الفرق بين طبيعة عملك المعتادة والعمل في"جوقة عزيزة"؟
الفرق هو أنك في "جوقة عزيزة" لا تصور فقط فقرات غنائية يوجد فيها فنان، هذا العمل هو عبارة عن استعراض يوجد فيه تمثيل عن طريق مونولوجات، فيه غناء وموسيقى ورقص، كلها موجودة داخل كادر واحد، وهذا الأمر ليس سهلاً على الإطلاق، لأنك تصور مع شخصيات مخضرمة من لبنان وسوريا، ويوجد أمام عدستك أكثر من عشرة ممثلين محترفين. أنا سعيد جداً لأن كل فريق العمل محترف، ولأن شركة الإنتاج أمنت كل التفاصيل اللوجستية والفنية، من أجل الوصول إلى أعلى مستوى من العمل، ولم تبخل في تأمين أي شيء طلبته.
هل ستتحول هذه الاستعراضات الغنائية إلى فيديو كليبات مستقلة بعد عرض المسلسل؟
هذه الاستعراضات موجودة ضمن سياق قصة المسلسل، لكن كيف يمكن أن يطرحوها لاحقاً، وكيف يمكن أن يوزعوها ويسوقوها، فهذا الموضوع خاص جداً بالشركة المنتجة.
كيف رأيت فكرة تواجد مخرجين في نفس العمل؟ وكيف كان التعاون بينك وبين المخرج تامر إسحاق؟
وجودي كان بناء على طلب المخرج تامر إسحاق، وهذا نابع من مبدأ قوة، ومن قراره بوجود مخرج مختص بهذه الاستعراضات، وأنا أعتبره صديقي وأخي، ويوجد بيننا تعاون كامل بكل التفاصيل، هو مخرج العمل ككل، وله احترامه وتقديره، وأنا مخرج الفقرات الاستعراضية، بالطبع لي حريتي ومساحتي إخراجياً، ولم يكن هناك أي تعليق سلبي بيننا، أو حتى من أي شخص من صناع العمل، لكن كيف ستوظف هذه الاستعراضات درامياً؟ فهذا سيكون وفق رؤية المخرج تامر إسحاق.
أخبرنا عن رأيك في قصة مسلسل "جوقة عزيزة" ككل؟
المشاهدون سيرون أشياء مختلفة وجريئة لأول مرة بتاريخ الدراما السورية، هذه المسلسل يعرض تابوهات تتم الإضاءة عليها لأول مرة، وهذه الأشياء عادة لا تحدث بالدراما، بل بالسينما، نص المسلسل مختلف تماماً، وسيتم الحديث عن "جوقة عزيزة" بشكل كبير بعد عرضه.