يعمل بإتقان على أفكار جديدة غير متوفرة على الساحة الفنية، ليكون هو صاحب نقطة البداية فيها، وبالرغم من عمله كسيناريست، إلا أنه تمكن من أن يعلن للجميع، أن لديه العديد من القدرات لتقديم ما هو أفضل في عالم السينما، من خلال عمله كمنتج أيضاً، ليقدم أعمالاً مختلفة بأفكار غير عادية.
عرض له مؤخرا فيلم "حامل اللقب" من إنتاجه، كما سيعرض له في شهر رمضان مسلسل "سوتس بالعربي"، والذي يشارك في تأليفه، كما يحضر لفيلم جديد مع المخرج أحمد عبد الله السيد، وغيرها من المشاريع التي يعمل عليها، سواء منفرداً أو مع عدد من المنتجين كشركاء له.
رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والمؤلف والمنتج محمد حفظي الذي يترك دائماً بصمة مختلفة في كل ما يقدمه من أعمال، كشف في مقابلته مع موقع "الفن" كواليس فيلمه الأخير "حامل اللقب"، وكواليس "سوتس بالعربي"، وتحدث عن عمله مجدداً مع المخرج أحمد عبد الله السيد، وعن أعماله المقبلة.
تشارك لأول مرة في السباق الرمضاني كمؤلف لعمل من العيار الثقيل، كما وصفه البعض، وهو مسلسل "سوتس بالعربي".
بالفعل إنها المرة الأولى التي أشارك فيها كمؤلف في عمل سيتم عرضه في موسم رمضان، فلقد شاركت من قبل في عدد من الأعمال التلفزيونية، وكمنتج أو منتج مشارك، ولكن لم تعرض هذه الأعمال في شهر رمضان، ولكن الشيق في الأمر هو العمل نفسه، "سوتس بالعربي" هو النسخة العربية من المسلسل الأميركي Suits، والذي يعتبر واحداً من أكثر المسلسلات التلفزيونية شهرة ونجاحاً في العالم، وهو من تأليف وكتابة آرون كورش، وامتد عرضه لتسعة مواسم على شبكة قنوات USA Network من عام 2011 وحتى عام 2019، وله قاعدة عريضة من الجمهور العربي، وفي العالم طبعاً. ويمثّل تحويل هذا النوع من العروض إلى نسخة عربية أهمية بالغة في سياق التطور المستمر الذي تشهده مصر، باعتبارها سوقاً إعلامياً عريقاً وضخماً، فالنسخة العربية مستوحاة من الدراما الأميركية بشكل كبير، لكن بمذاق مصري خالص، وتضم نخبة من ألمع النجوم، وسيكون المشاهدون العرب على موعد مع التشويق مع إنطلاق الموسمين الأول والثاني، بالإضافة إلى كونه تحدياً من نوع خاص بالنسبة لنا كفريق عمل.
حدثنا أكثر عن هذا العمل، من يشاركك في الكتابة ومن يشارك في البطولة؟
يشاركني في التأليف ياسر عبد المجيد، إخراج مريم أحمدي وإنتاج طارق الجنايني، ويشارك في البطولة الممثلون آسر ياسين وأحمد داود وصبا مبارك وريم مصطفى وتارا عماد ومحمد شاهين، بالإضافة إلى العديد من ضيوف الشرف، وكنا بدأنا في التصوير في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، ومن المقرر عرض أول موسمين منه خلال شهر رمضان المقبل، وكل موسم مؤلف من 15 حلقة، وسنسلط الضوء على موضوعات مختلفة، بطريقة ستثير إعجاب المشاهدين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من خلال نسخة عربية تناسب عشاق الدراما في المنطقة.
حضّرت فيلم "حامل اللقب" خلال عامين ونصف العام قبل ظهوره إلى العلن، ما الذي كنت تعمل عليه في تلك الفترة؟
تم كتابة 12 مسودة للفيلم، حتى وصلنا إلى النسخة النهائية منه، والفكرة تم تطويرها عن النسخة الأولى بشكل كبير، وقد تم زيادة مشاهد وحذف أخرى، وزيادة شخصيات وحذف أخرى أيضاً، وكلها أمور تقنية حتى ظهر الفيلم بشكله النهائي، والذي نال إستحسان كل من حضره من الجمهور، وحقق نجاحاً كبيراً على مستوى شباك التذاكر في مصر والخليج.
مع كل هذه التغييرات، هل "حامل اللقب" كان إسم الفيلم من الأساس؟
الإسم كان من الأمور المميزة في العمل، ولم يتم تغييره منذ أن عرض علينا في عام 2019، فهو يشير إلى معنى الفيلم، الذي يقدم فكرة هل بطل العمل سيحمل لقب الأبوة؟ أم لقب حامل الكأس ضمن فريق كرة القدم؟
أفلامك مختلفة دائماً في تقديم شيء مثير للجدل، وهو ما يحدث في "حامل اللقب".
الفيلم بسيط وقائم على العلاقة الزوجية بين هشام ماجد ودينا الشربيني، وتبادل الأدوار الذي يحدث بينهما بسبب موقف معكوس، وفي إفتراضية خيالية ليست موجودة في الواقع، ولكن لو تمكنا من أن نمرر تلك الفرضية بوجود رجل حامل، سنجد الفيلم واقعياً جداً، فالقضية تمت معالجتها بشكل كوميدي إنساني، حتى يشعر الرجل بمدى المعاناة التي تمر بها المرأة وهي حامل وزوجة وأم، وبنوع المشاكل التي تحدث لها، وذلك من خلال الأمور المحببة للجمهور، وهي الكوميديا والفانتازيا ورياضة كرة القدم.
تم تأجيل الفيلم أكثر من مرة بسبب إنتشار فيروس كورونا.
رغم تلك الظروف، إلا أنها كانت في صالحنا، فلقد كانت لدينا فرصة للتعديل، إذ كنا نصل أكثر من مرة إلى نسخة، ثم نعدلها، ظللنا نعمل على الفيلم من دون توقف، وهو ما ساعدنا وقت التصوير على ألا نتوقف نهائياً، خصوصاً أن النسخة النهائية كانت مكتوبة بشكل محكم، وتمت مراجعة سيناريو الفيلم مع كل فريق العمل.
الفيلم هو البطولة الأولى لهشام ماجد، رغم مشاركته في بطولات جماعية أخرى، ما الذي حسمك للعمل معه؟
"حامل اللقب" ليس التعاون الاول الذي يجمعني بهشام ماجد، فلقد عملنا معاً في "ورقة شفرة" و"سمير وشهير وبهير"، وهو لديه إحساس عالٍ بالكوميديا، وقادر على تقديمها بشكل مختلف، كما أنه ملتزم جداً في الكواليس، ويتحمل مسؤولية العمل الذي يقدمه، ولذلك يهتم بكل التفاصيل، مهما كانت صغيرة.
ماذا لديك من أعمال جديدة؟
لدي مشروع جديد مع المخرج أحمد عبد الله السيد بعنوان مؤقت "19 ب"، إنتهينا من التحضير له، وسيتم تصويره خلال الأسابيع المقبلة، وهذا ليس التعاون الاول مع أحمد، فلقد تعاونت معه من قبل في فيلم "ميكروفون" وفيلم "فرش وغطا"، وهناك العديد من المشاريع التي سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.