رائد مشرف، ممثل حقق نجومية تطورت يوماً بعد يوم، لتصل إلى أغلب الدول العربية، وبالطبع يقدم دائماً الأدوار المميزة والمتنوعة لمحبيه، وبالفترة المقبلة، سيطل من خلال عدة أعمال سورية وعربية.
وكان لموقع "الفن" حوار خاص مع الممثل رائد مشرف، لمعرفة تفاصيل أعماله الجديدة، وآرائه حول العديد من المواضيع.
كيف ترى وضع الدراما السورية اليوم؟
وضع الدراما السورية ليس كما كان، فهذه الدراما كان لها دورها ومكانتها المميزة على كافة الأصعدة، أهمها الفكر الذي تقدمه، بالإضافة إلى مجموعة الفنانين والمخرجين الذين قدمتهم للساحة العربية، لكن الحرب أثرت بشكل كبير على الدراما، وعلى الحالة الثقافية بشكل عام، من مسرح وتلفزيون وسينما، فكان للحرب دور كبير في إيقاف الحالة الفنية إلى حد معين، أيضا هجرة بعض الأخصائيين بالدراما، من كتاب ومخرجين وممثلين، لها دور سلبي، بالإضافة إلى رأس المال الذي إبتعد بشكل ملحوظ. لكن منذ حوالى العامين، عادت الدراما السورية بخطى بطيئة، ونحن نتفاءل بالمستقبل، بعودة الشركات والأفكار التي تهم المواطن السوري والعربي، وذلك من خلال جيل جديد من فنانين ومخرجين وخريجين وموهوبين، سيكون رافداً للدراما كي تعود إلى ألقها، ومع ذلك يجب أن نبتعد عن التكرار في الأفكار، والحالة الاخراجية، والوجوه الموجودة على الشاشة.
ما هو تقييمك لوضعك كممثل؟
أنا ابتعدت عن التلفزيون لمدة خمس سنوات أثناء الحرب، وعدت من الصفر منذ أربع سنوات، وأصبحت الآن في موقع شبه راضٍ عنه، ومتفائل بأن يكون لدي قريباً مجموعة من الأعمال العربية، التي ترضي طموحي كممثل.
ما هي المواضيع الواجب طرحها اليوم بالدراما السورية والدراما العربية؟
على الدراما العربية أن تقدم أفكاراً فيها نصيحة، وتفيد أبناءنا، وتحذر من بعض المخاطر التي تحيط بمجتمعنا، منها تعاطي المخدرات أو تناول الكحول، بالإضافة إلى الألعاب الموجودة على الانترنت، والتي ضرت الكثيرين، ومن خلال هذا الطرح نحافظ على مجتمعنا، أما بالنسبة للدراما السورية، فيجب أن تتجه نحو الحديث عن مشاكل وهموم المواطن السوري وحاجاته، وأن تذهب بإتجاه الكوميديا الهادفة التي تضيء على المشاكل وتضحك المشاهد بالوقت ذاته.
ما هي أصعب شخصية جسّدتها خلال مسيرتك المهنية؟
أحب كل الشخصيات التي جسدتها، وبالطبع عملت على كل منها بحب كبير وبتفاصيل دقيقة، لكن أعتبر أني لم أجسد شخصيات صعبة سابقاً، وأنا أطمح للعب شخصيات معقدة ومركبة، لأنه من خلالها يكتشف الممثل قدراته.
من هو أكثر مخرج استمتعت بالعمل معه؟
هناك أكثر من مخرج استمتعت بالعمل معه، وهم الأساتذة بسام الملا ورامي حنا ومحمد زهير رجب ومحمد الزعبي، وأنا أكن لهم الحب، لأنهم بالفعل وضعوا بصمة خاصة بمسيرتي كممثل على الساحة السورية.
من هي نجمة سوريا الأولى؟
بالطبع السيدة منى واصف، ومن الجيل الجديد، نادين تحسين بيك مميزة جداً.
شاركت بعدة أعمال بيئة شامية، ما أفضلها؟ وما هو مصير الأجزاء الجديدة من "باب الحارة"؟
أقرب أعمال البيئة الشامية لي هي "باب الحارة" و"بروكار"، ومن المحتمل أن يعرض "باب الحارة" في شهر رمضان المقبل، فقد تم تصوير عشرين حلقة خلال الأيام التي صورنا فيها الجزء 11، وكان المفترض أن نصور الجزء 12 منذ فترة، لكن توقف التصوير فجأة، لأسباب لا أعرفها، لكن توجد تسريبات تقول إن "باب الحارة" ستعرض منه الـ 20 حلقة التي تم تصويرها.
ما هي الأعمال الجديدة التي تحضر لها؟
صورت في الأردن مسلسل "ذهب أيلول"، الذي أجسد فيه إحدى شخصيات البطولة، وهي شخصية تعبر عن حالة مميزة، أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، وهو عمل عربي مشترك، من إخراج محمد الزعبي. كما سيعرض لي مسلسل "الضفدع" من إخراج يزن أبو حمدة، بالإضافة إلى عرض الجزء الثاني من مسلسل "بروكار" في شهر رمضان المقبل.