تعيش الممثلة المصرية نيللي كريم حالة من النشاط الفني، بعدما حقق مسلسلها "الجسر" نجاحاً كبيراً، في أول تعاون لها مع الممثل عمرو سعد، وثاني عمل لها يعرض على المنصات الرقمية، وتقوم حالياً بتصوير مسلسلها الجديد "فاتن أمل حربي"، ليكون جاهزاً للعرض في الموسم الرمضاني المقبل، لينافس العمل وسط عشرات الأعمال الدرامية في الموسم الأقوى درامياً.
ويتناول المسلسل قضية الزواج العرفي، وبعض أزمات الزواج الرسمي، في تعاون جديد لنيللي كريم مع العدل جروب، والتي تستمتع دائماً بالعمل معهم.
وفي حوارها مع موقع "الفن"، كشفت نيللي كريم الكثير من التفاصيل عن "فاتن أمل حربي" و"الجسر"، وكواليس كل منهما، وسر تأجيل لقائها مع الممثل أمير كرارة في السينما.
شخصية "دليلة" التي تجسدينها في "الجسر" مختلفة عن الأدوار التي جسدتِها سابقاً.
هي شخصية غير تقليدية من زمن غير تقليدي، ضمن تجربة مختلفة عن أي عمل آخر قدمته من قبل، فخلال الحلقات الست لمسلسل "الجسر"، قدمنا مزيجاً من الحركة والتشويق بعد نهاية العالم، حيث تعيش مجموعات من الناس في مستعمرة ولديهم زعيمها الخاص، وأنا زعيمة "مستعمرة دليلة"، والتي تتخذ قرارات يومية مبنية على مبادئ وضعها والدها، فهي شخصية ديكتاتورية ترى نفسها دائماً على حق، وهدفها الأهم حماية الناس في هذه المستعمرة. الشخصية مركبة، ولكن لا يمكن أن أقول عنها إنها شريرة، فهي تحكم مستعمرتها، وتحاول حماية الناس المحيطين بها والمستعمرة، وأحياناً تكون مضطرة للجوء إلى العنف، لكن الجمهور هو الذي له الحكم إن كانت شريرة أو لا.
وما الذي جذبك إلى هذا العمل؟
فكرته جديدة ومختلفة ولم نقدمها من قبل في أيّ عمل فَنّي سواء في السينما أو الدراما المصرية، فالعمل يدور في إطار من الفانتازيا والخيال العلمي، حول ما وصل إليه البشر بعد انتهاء الحياة على كوكب الأرض، كما يناقش فكرة تغير المناخ التي كانت سبباً في تدمير الأرض، وعدم اهتمام الإنسان بهذا الأمر، ما استتبع وبالاً عليها. لقد أحببت النقلات والتنويع، وهذا يرضيني كممثلة، وليس فقط لناحية تنوع الأدوار، بل تنوع الأزمنة أيضاً، فأنا أحب أعمال الحركة والأكشن، ويسهل عليّ أداء المشاهد كوني رياضية في الأساس، كما هناك فريق عمل كامل يساعدنا في المشاهد، فهذا النوع من الشخصيات والفترة الزمنية التي تدور فيها أحداث المسلسل، يتيحان للممثل القيام بأشياء غير تقليدية، واستخدام خياله بحرية في الأداء، كما أن الجرافيكس قليلة جداً في المسلسل، والمستعمرة هي مدينة كاملة مبنية بالديكور، وكل شيء له علاقة بها تم تنفيذه بطريقة مختلفة.
كثيرون أكدوا على وجود كيمياء تجمع بينك وبين الممثل عمرو سعد.
عمرو ممثل إستمتعت بالعمل معه، إلى درجة أنه في المشاهد التي يقدمها ولا أكون فيها، كنت أشاهده وهو يمثلها، بالإضافة إلى مشاهد الأكشن والمشاهد الأخرى الحلوة الكثيرة التي جمعتنا، كما جمعتنا أمور مشتركة، أبرزها حبنا للقراءة والتأليف والبساطة في الأشياء، ولن يتوقف هذا التعاون الفني بعد عرض المسلسل، حيث سنتعاون معاً في أكثر من 3 أفلام مقبلة.
وكيف وجدتِ ردود الفعل على المسلسل؟
ردود الأفعال التي وصلتني مباشرة، كانت مجنونة وخارج التوقعات، بالإضافة إلى الجهد الكبير الذي بذله معي أبطال العمل عمرو سعد، ومحمد علاء، وخالد كمال، وسارة الشامي، ومها نصار وغيرهم، فأحداث المسلسل تستعرض كيف استطاع قلة من البشر في بقاع متفرقة، النجاة بأنفسهم، وإقامة مخابئ لهم، وتأمين موارد غذائية للعيش، وذلك بعد الدمار الذي لحق بالعالم، وأملهم هو الوصول إلى بقعة الضوء الوحيدة المتمثلة في الجسر، لكن "دليلة" تعرف إلى أين يؤدي الجسر، ولذلك تعارض محاولة الوصول إليه.
لقد أغرمت بهذا العمل الذي أعيد فيه اكتشاف نفسي، وأدخل إلى مناطق وزوايا إنسانية لم أتناولها من قبل في أي عمل فني قدمته، أهم شيء في الفن أنه رسالة، وفكرة تهدف إلى تغيير المجتمعات نحو الأفضل، وتعطي الخيال لحيوات أكثر للعيش فيها، واكتشاف عوالم جديدة نقدمها للجمهور الذي نرغب في إدخال السعادة إلى قلبه.
تتعاونين مع المخرج بيتر ميمي للمرة الثانية؟
أكون سعيدة في العمل معه، خاصة أنه يمنحني المساحة لتقديم الشخصية بطريقتي وتقبله لوجهة نظري عن الدور والطريقة التي أرغب في الظهور بها، وأشكر بشدة مهندس الديكور أحمد فايز، الذي بنى مدينة كاملة لتصوير مشاهد المستعمرة، بطريقة مختلفة عن المالوف، فإسم مسلسل "الجسر" يحمل دلالة كبيرة، خصوصاً أن شخصية "دليلة" تعرف المكان الذي يقود إليه ذلك الجسر، لذلك تكرهه.
ننتقل إلى "فاتن أمل حربي"، عمل جديد وتفاصيل جديدة تنافسين فيها خلال شهر رمضان المقبل مع العدل جروب أيضاً.
أتفاءل بالعمل مع العدل جروب، فلقد قدمت معهم العديد من الأعمال الناجحة والمميزة، منها ضد الكسر و100 وش وإختفاء ولأعلي سعر، وغيرها من الأعمال المميزة والقريبة إلى قلبي، كما أعود للعمل مع المخرج ماندو العدل، بعد أن قدمنا معاً مسلسل "لأعلى سعر" عام 2018، والذي حقق نجاحاً كبيراً عند عرضه، وأنا سعيدة بأن أعمل على أولى تجارب الكاتب الكبير إبراهيم عيسى بالدراما التلفزيونية، فمسلسل "فاتن أمل حربي" هو مسلسل دراما إجتماعية يناقش العديد من القضايا، منها الزواج العرفي والزواج الرسمي، وغيرهما من القضايا التي تهم المرأة، خصوصاً من خلال دور أم مطلقة تدخل في صراعات مع حماتها على حضانة ابنتيها، وذلك عندما ترغب بالزواج مرة أخرى.
إنتشرت العديد من الشائعات عن توقف تصوير المسلسل وتأجيله للعام المقبل.
كنت قد توقفت قليلاً عن التصوير بسبب إصابتي بفيروس كورونا، كانت فترة صعبة ومؤلمة، وكنت خائفة من أن تطول، وألا نتمكن بالتالي من اللحاق بالموسم الرمضاني، ولكن الحمد لله شفيت منه تماماً، وعدت إلى موقع التصوير، مع جدول زمني وضعه المخرج للإنتهاء من التصوير، مع مضاعفة الجهد حتى نتمكن من تعويض الوقت الذي مر أثناء وجودي في الحجر المنزلي، كما كان هناك عدد من الإعتذارات عن العمل، من بينها من أحمد حاتم ووفاء عامر، ولكن تمكنا سريعاً من إيجاد بديلين، وأخيراً كانت هناك مشكلة إيجاد أطفال يشبهوني في مراحل عمرية مختلفة، ولكن عدنا ووجدنا الأطفال منذ فترة قصيرة.
ما صحة وجود بطولة عمل تجمع بينك وبين الممثل أمير كرارة؟
بالفعل كان هناك عمل سينمائي سيجمعني بأمير كرارة، من خلال الجزء الثاني من فيلم "كازابلانكا"، وكان من المفترض أن يتم تصويره في نهاية العام الماضي، من خلال السفر إلى إسبانيا، وعقدنا كفريق عمل عدة اجتماعات لوضع اللمسات النهائية لبدء التصوير، ولكن انشغال المخرج بيتر ميمي بالتحضير لأعمال أخرى، وارتباط عدد منا بالتحضير لمسلسلات رمضان، جعلانا نؤجل تصوير الفيلم.
وماذا عن الجديد؟
أنا في إنتظار عرض مسلسل "وعد الشيطان" مع عمرو يوسف، على إحدى المنصات الرقمية خلال الفترة المقبلة، والذي سأظهر من خلاله كضيفة شرف، ويشارك في بطولة العمل فتحي عبد الوهاب، عائشة بن أحمد، أحمد الرافعي، محمد إبراهيم يسري، مراد مكرم، خالد كمال، وعدد من ضيوف الشرف، من إخراج كولين تيج.
