ممثل ينتقي أدواره بدقة، عفويته وسلاسة أدائه للادوار قربتاه أكثر من قلوب الناس، كما أنه يتمتع بوسامة أضافت إلى رصيده من محبة الناس أيضاً.
وفي مسيرته العديد من الادوار في التلفزيون والسينما، بينها "موت أميرة"،"مرايا الزمن"، "من الآخر"، "بوح السنابل"، "جريمة شغف"، "لونا"، "ورود ممزقة"، "والمنعطف".
مازن يطل اليوم في بطولة مسلسل "الزوجة الأولى"، كما أنه صوّر مسلسل "عازفة الكمان"، وكان لموقع "الفن" هذه المقابلة الحصرية معه، للحديث عن عمليه الجديدين، وأمور أُخرى.
صورت مسلسل "عازفة الكمان" في الإمارات العربية المتحدة مع نخبة من نجوم العالم العربي، كيف كانت مشاركتك في هذا العمل؟
على الصعيد المهني، كانت تجربة مميزة ومهمة فعلاً، إذ إن العمل صور بإحتراف عالٍ، إضافة إلى أن النص يتضمن أحداثاً شيقة جداً وقوية، طبعاً إلى جانب كل ذلك، الممثلون عظماء جداً ومهمون، والعمل معهم جميل جداً، وأحببتهم جميعاً.
أما عن عاطف كيوان (مخرج العمل)، فقد سبق أن عملت معه في عامي 2013 و2014، بعدها في مسلسل "موت أميرة"، واليوم أشاركه في هذا العمل، وهو على الصعيد الشخصي صديق وعزيز وخلوق جداً ومحترم.
أما الممثلة أمل عرفة، فتجمعني بها صداقة من وقت مشاركتنا سوياً في مسلسل "جريمة شغف"، والممثل وائل شرف والممثل الدكتور حبيب غلوم وأنا أصبحنا أصدقاء جداً بعد هذا العمل، وباتت علاقتنا مبنية على الحب والإحترام والألفة، وجمعتنا أوقات جميلة جداً خلال التصوير، رغم التعب وضغط العمل، وطاقم العمل ككك كان فعلاً متعاوناً ورائعاً، وقد تم تأمين كل وسائل الراحة لنا، ما ساهم بشكل كبير بأن أعمل من كل قلبي، وبكل حب.
ما الذي أضافه هذا العمل إلى مسيرتك؟
أولاً، بالنسبة لدوري في هذا العمل، فهو جديد نوعاً ما، إذ يجمع بين الكوميديا وأحداث الحب، ورحلة بحث عن جريمة مشترك فيها مع أبطال العمل، ويحمل هذا الدور الكثير من "الدسامة" في الأحداث.
أما بالنسبة لي شخصياً، فكان يهمني الإنتشار العربي بشكل أكبر، وأن أصبح معروفاً أكثر في الخليج، وأعتقد أن هذا العمل سيؤمن هذا الإنتشار، لأن هناك مجموعة كبيرة في العمل من الممثلين الإماراتيين والسعوديين، كما من سوريا ومصر ولبنان، لذلك هذا العمل سيشاهد في أكثر من دولة.
يعد هذا العمل التعاون الثاني لك مع الفنانة أمل عرفة، كيف كان هذا التعاون؟
أمل هي شخص لذيذ جداً في الحياة، إضافة إلى أنها داعمة جداً، ومثقفة، والعمل معها متعة، ويضيف للممثل الذي يشاركها فائدة كبيرة من خبراتها في الحياة أو العمل، وفي العلاقة بيني وبينها إحترام كبير ومعزّة، وأنا أعتبرها شقيقة لي وصديقة، لذا كان التعامل بيننا رائعاً جداً، وإستمتعنا في العمل، وقدمنا مشاهد جميلة جداً، وسيظهر هذا الإنسجام مع عرض المسلسل.
تقوم ببطولة مسلسل "الزوجة الأولى" الذي يعرض حالياً، أخبرنا عن أجواء هذا العمل في التصوير والكواليس؟
عملت مع شركة الإنتاج "Marwa Group" لسنوات طويلة، وتجمعني معهم علاقة جميلة، وصاحبها المنتج مروان حداد علاقتي به كشقيقين، وهناك إحترام كبير جداً بيننا، وأصبحت أعتبر الشركة شركتي. الحمد لله توفقنا في هذا العمل، أولاً من حيث النص الرائع الذي يحمل كاراكتيرات تشبه الواقع اللبناني، والقصص والشخصيات محبوكة بطريقة شيقة، ما سيثير فضول المشاهد.
أما عن دوري، فكان هناك إنسجام كبير بيني وبين الممثلة جوي خوري والممثلة جيهان خماس، بطلتي العمل، وخلق في ما بيننا جو من الالفة، وعملنا كعائلة واحدة، خصوصاً مع المخرج الصديق طوني عاد.
هل أزعجتك الإنتقادات التي طالت المسلسل، بما يتعلق بأنه مأخوذ عن المسلسل التركي "الخائن"؟ وهل أنت خائف من أن يؤثر هذا الأمر على نسبة المشاهدة، خصوصاً أن عدداً كبيراً من المشاهدين شاهدوا المسلسل التركي؟
أولاً، العمل ليس تركياً بالأساس، إنما هو عمل قصته إنكليزية بعنوان "Dr Foster"، وقد صنع منه العديد من النسخات.
أما عن "الزوجة الأولى"، فعندما كتبت لبنى مرواني النص الخاص بالمسلسل، أخذت القصة الأساسية بالعنوان العريض، وإنطلقت منها بنكهة خاصة، والقصص فيه مغايرة جداً لتجنب التقليد، لكن أؤكد أن العمل مختلف جداً عن النسخة التركية، خصوصاً أن هناك بعض الأمور لا تتوافق مع مجتمعنا.
لذلك كل شخص شاهد العمل التركي، سيشاهد عملاً مختلفاً كلياً، ولا يشبه أي عمل آخر، وهناك العديد من الكاراكتيرات الجديدة التي دخلت إلى العمل، ليست موجودة بالنسخات الأخرى.
ما الذي يدفعك إلى رفض العديد من العروض التمثيلية في لبنان والخارج؟
النص أولاً، والدور المقدم لي، وطبعاً الأمور المادية.
هل مشاركتك في بطولة مسلسل "عازفة الكمان" ألقت عليك مسؤولية أكبر لناحية إختيار أدوار ليست أقل مستوى من دورك فيه؟
أنا دقيق في كل الأعمال التي أختارها، لذلك أرفض العديد من الأعمال والعروض، وأحب أن يحمل العمل الذي أختاره تحدياً جديداً ومؤثراً.
هل زوجتك داعمة لإختياراتك في الأعمال، أم أن غيابك لفترات طويلة بالتصوير يزعجها؟
زوجتي رانيا داعمة جداً لي، وتدعم أيضاً أعمالي، وتتمنى لي الخير، وفي النهاية نحن عائلة واحدة، وهذا النجاح للجميع.
كلمة أخيرة.
الوضع في لبنان أصبح صعباً جداً، والمواطنون خنقوا بسبب الظروف الصعبة، والموازنة سيتضرر منها في المستقبل الكثير من الأفراد، خصوصاً بعد غلاء أسعار الكثير من الخدمات والسلع، ونتمنى أن يتم وضع حل جذري لكل هذه الأمور، وأن نبقى في بلدنا، بعدما أصبحنا جميعنا نفكر بالهجرة.