أطلق رواد مواقع التواصل الإجتماعي في المغرب حملة بعنوان "انقذوا ريان" ووجهوا نداء استغاثة من الجهات المعنية بالتدخل الفوري لحل المشكلة.


سقط ريان إبن الخمس سنوات في بئر عميقة وضيقة، يتجاوز عمقها الـ 32 متراً، منذ يومين عند الساعة الخامسة عصراً بنواحي إقليم شفشاون، شمالي المغرب.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان، أن الطفل ما زال على قيد الحياة رغم مرور 30 ساعة على سقوطه، ولا زالت الوقاية المدنية تحاول إنقاذه.
وربطت فرق الإنقاذ هاتفاً مع حبل وأنزلته إلى قعر البئر، حيث أظهر الفيديو الملتقط أن الطفل بخير، ويجلس بشكل سليم رغم ضيق الحفرة.
الجدير ذكره أن أحد الشباب تطوع بالنزول لإنقاذه، لكنه وصل إلى مسافة 20 متراً فقط لضيق المكان وصعوبة التنفس.

وضعت الحكومة المغربية ثلاثة سيناريوهات لإنقاذ الطفل ريان. وحسب المتحدث بإسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس الذي قال: "لجان الإنقاذ المحلية وضعت 3 سيناريوهات تحت إشراف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزيري الداخلية عبد الوافي لفتيت، والصحة خالد أيت الطالب، من أجل إنقاذ الطفل".

وأوضح أن "السيناريو الأول يتمثل في توسيع البئر، مع الأخذ في الاعتبار احتمال سقوط الأحجار والأتربة، والثاني إنزال رجال الإنقاذ والذي جرى بالفعل ولكن دون جدوى بسبب اصطدامهم بعوائق". وأضاف: "أما السيناريو الثالث يتمثل في الحفر الموازي للبئر للوصول إلى الطفل عبر منفذ آخر".

تستخدم السلطات خمس جرافات لحفر بئر موازية وسط دعوة المواطنين الى عدم التجمهر لتسهيل عملية الانقاذ.
وكان الطفل سقط في البئر يوم الثلاثاء الفائت دون معرفة ملابسات الحادث. وتصدر وسم #انقذوا_ريان وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب، وسط اقتراحات من المستخدمين لهذه الوسائل لمساعدة السلطات بإنقاذ الطفل.
وتظهر الكاميرا التي تم ايصالها الى الطفل الى انه مصاب برضوض وجروح مختلفة وتقوم السلطات بإمداده بالاوكسيجن لإبقايه على قيد الحياة ريثما تستطيع ايجاد الوسيلة التي سيتم انقاذه بها.
استطاعت السلطات في الساعات الاخيرة تزويد الطفل بالطعام في قاع البئر المظلمة، هذا الامر يساعد على ابقائه على قيد الحياة بإنتظار انتشاله من البئر وعودته الى اهله.