إنطلق أمس "تيليتون سطوح بيروت" بنسخته التاسعة لعام 2021-2022، عبر شاشة الـOTV، بإشراف رئيسة جمعية "سطوح بيروت"، الإعلامية اللبنانية داليا داغر.
رحبت داليا برئيسة تحرير موقع "الفن"، الإعلامية هلا المر، التي حلت ضيفة على الحلقة، وقالت داغر إن وجود المر هو قيمة مضافة لأي خطوة في الماراثون.
لفتت المر في حديثها خلال اللقاء، الى أن "هناك من يقوم ببرامج فقط ليظهروا أمام الإعلام، الا أنكم في سطوح بيروت تعملون طوال العام، وتتابعون الحالات، ولهذا السبب أنا أحبكم، وأتمنى لكم التوفيق والبقاء في هذه الهمة".
وتحدثت المر عن مشكلتها الصحية، مشيرة الى انها لا ترى إلا 5 بالمئة: "إيماني بالله ومحبة الناس من حولي، والسلام الداخلي ساعدوني على الاستمرارية، ولولا محبة من حولي لم أستطع الإستمرار، وأفتخر بزوجي مروان، الذي أرى من خلال عيونه، فهو يساعدني بالقراءة وممارسة أغلب أعمالي اليومية، واستطعت الإستمرار في عملي بدعم منه".
وفي حديثها عن الجيش اللبناني، عبرت المر عن فخرها بزوجها مروان، وحبها الكبير له، وهو الذي كان مغواراً بالجيش اللبناني.
وتابعت المر ممازحة بأنها شارطت يسوع حول مشكلتها الصحية، قائلة :"عادة هذا المرض يأتي بالوراثة من الأم للصبي، وبدلاً من أن أرث مليون دولار من عائلة المر، ورثت المرض"، وأكملت حديثها برحابة صدر، معبرة عن إنسانيتها وتضحيتها :"أنا قبلت أن أحمل المرض، بشرط أن لا تصاب ابنة شقيقتي به، لا الآن ولا بالمستقبل، ويبدو أن الموافقة الإلهية جاءت على طلبي لأنها لم تصب. بالإضافة الى الوجع المادي الإقتصادي، هناك الوجع الروحي، وهناك من يسخر من أني لم أذكره، والواقع هو أنني لم أره سابقاً لذلك لا أعرفه، وهناك من يقول بأنني أمثل أني لا أرى، وهذا الأمر مستحيل، ومعيب أصلاً".
وعن رسالتها للحالات المرضية في المنازل، والتي هي غير الظاهرة إلى العلن، قالت المر: "لدينا الكثير من القديسين في لبنان، ومهما كانت طائفتكم، لديكم قديس، فالقديسون يشفعون لنا في السماء، فلا تخجلوا، ولا تستمعوا لما يقوله الناس، هذه الروح قد تعطي الفرح والمحبة، وتكون مثالاً لشخص آخر".
ولفتت المر الى أن هناك مدمنين ومعنفين في الجمعيات، وعندما تراهم تشكر الله، وقالت :"أنا أستطيع أن آكل وأشرب وأعيش حياتي الطبيعية رغم مرضي، ومن ضعفهم يعطوني أملاً، وأنا أقول للأهالي في المنازل، الذين لديهم أطفال يعانون من حالات مرضية، لا تخجلوا بهم".
وذكرت المر رسالتين، "العذراء كانت حامل، ومشت 150 كلم، ووصلت الى مغارة، الله ساعدها مع مار يوسف، وهي توجهت نحو مار يوسف، الذي كان الحنان والسند وكان رجلا، وكانا السند لبعضهما البعض، أما الخلاصة فهي أن الله يساعد، ونحن يجب أن نسند أنفسنا على بعضنا البعض".
ودعت المر اللبنانيين الموجودين في فرنسا للتبرع على رقم مركز "سطوح بيروت" الخاص في فرنسا، مشيرة الى أنهم سيستفيدون من خصم على الضرائب إن أقدموا على هذا العمل الإنساني.
وتوجهت المر الى المشاهدين والمستمعين بكلمة إنسانية قائلة :"الى من يستطيع المساعدة، قد تكون المساعدة غير مادية وليس فقط بالمال، بل بمجال المساعدة في الخدمات الطبية والإنسانية والإغاثة، وتقديم المساعدة اليدوية، خصوصاً أن هناك حالات تحتاج الى متابعة على مدار الساعة، وحالات إنسانية تحتاج إلى علاج فيزيائي، وقد يتبرع معالج فيزيائي بساعات من عمله لهذه الحالات الإنسانية، ونشكر الجميع على جهودهم، ونتمنى المشاركة من أكبر عدد من المتبرعين مادياً ومعنوياً".
وفي الختام، شكرت المر الإعلامية داليا داغر والضيوف الحاضرين، متمنية الشفاء لجميع المرضى، وبالمقابل شكرت داغر الإعلامية هلا المر، ووجهت تحية لأسرة موقع "الفن".