أثبتت طرابلس مرة أخرى إنحيازها التام لثقافة السلام وعند كلّ مناسبة تؤكد أنّها عصية على الإنكسار وستبقى تقاوم بوحدة أهلها على إختلاف طوائفهم وإنتماءاتهم، أبناؤها اجتمعوا، مسلمون ومسيحيون، ليعيشوا معها أجواء العيد ضمن فعاليات المهرجان الميلادي الذي تنظمه "أقوى للأهداف المشتركة" Acua Foundation تحت شعار "هالميلاد طرابلس أقوى"، من 17 إلى 23 كانون الأول في معرض رشيد كرامي الدولي.و
وقد أعاد قائد "الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق- عربية" أندريه الحاج والفنانة الاستثنائية كارلا رميا ا لهذه المدينة الأصيلة هويتها الحقيقية، مع حفل موسيقي مبهر، وقبيل انطلاق الأمسية قدمت مديرة الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT د. نسرين ضناوي درعاً تكريمياً لرئيسة منظمة "أقوى" السيدة رولا فاضل
واختتمت ليالي المهرجان الميلادي السبع بمحطات فنية وثقافية منوّعة إلى جانب النشاطات الترفيهية للأطفال، وكان قد بدأت فعالياته في ١٧ كانون الأول بحفل افتتاح رسمي حضره ممثل بلدية طرابلس باسل الحاج وقد ألقيت كلمات عدّة استهلت بكلمة ترحيبية للمنسقة الاعلامية لمنظمة أقوى مي زيادة فكلمة رئيسة المنظمة السيدة رولا فاضل وكلمة للسيد الحاج.
ثم أضاء الإعلامي طوني بارود وأطفال المنتدى لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة شجرة الميلاد الخاصة بـ"أقوى" من تصميم المهندس دوري حتي وهي ترمز للتضامن والتماسك.
وتوّجت الليلة الاولى بأمسية ميلادية لـ"كورال الفيحاء" بقيادة المايسترو باركيف تسلاكيان.
وفي الليلة الثانية أحيا التينور إدغار عون وجوقته أمسية ميلادية بعنوان "White Christmas Night ". أما في الليلة الثالثة، فقدمت الفنانة ألين لحود عدداً من الأغنيات تفاعل الناس معها وذكرتهم بوالدتها الراحلة سلوى القطريب ابنة طرابلس.
المهرجان مستمر لغاية يوم غد الخميس 23 كانون الأول من الساعة 3 من بعد الظهر لغاية 8 مساءً وتتخلله برامج ترفيهية وعروض مسرحية للأطفال، إضافةً إلى السوق الميلادية وفيها عرض لمنتوجات حرفيين وشباب من طرابلس أسسوا مشاريع خاصة بهم.
أما الختام فسيكون مع مشروع "مزيج" بقيادة لوكاس صقر الذي سيمزج بين الأغنيات الميلادية والوطنية.