تعيش الدراما المشتركة جوّاً إيجابياً في لبنان والعالم العربي، إذ تحصد نجاح ما زرعته من جهد وعزيمة، فنراها تسير بخطى ثابتة ورصينة، وهذا بفضل شركات الإنتاج، والممثلين وطاقم العمل بأكمله.
اعتدنا منذ سنوات أن نستورد أفكار مسلسلات من الخارج، ونحولها إلى عمل لبناني أو عربي، إلا أن هذه المرّة قُلبت المعادلة، وسيترجم مسلسل من الدراما المشتركة إلى اللغة التركية، وقبله قد ترجمت العديد من الأغاني إلى التركية، بينها أغاني الفنان اللبناني الراحل عازار حبيب، وهذا الأمر يعدّ أمراً لافتاً وفخراً لنا.
جميعنا سمعنا بأصداء مسلسل "الهيبة"، وكثيرون منا شاهدوا هذا العمل، الذي يعرض منه حالياً الجزء الخامس بعنوان "الهيبة - جبل". هو عمل كامل متكامل، يمتلك مقومات النجاح، إذ حقق نسب مشاهدة عالية فاقت كل التوقعات، ولذلك قررت إحدى شركات الإنتاج في تركيا، أن تنتج مسلسل "الهيبة" بالنسخة التركية، وذلك لأول مرة في تاريخ الدراما اللبنانية والعربية.
ومع تأكيد هذا الخبر، تداولت الصحافة التركية معلومات عن انضمام النجمة التركية هاندا أرتشيل إلى الجزء الأول من "الهيبة"، اذ ان اسمها يجذب الجمهور، ويرفع من أسهم نجاح المسلسل، لكن عادت الصحافة التركية، وتحدثت عن خوض الممثلة التركية ميليسا آصلي باموك البطولة بدلاً من هاندا، واللافت هو أن الممثلتين لم تعلّقا بعد على هذا الخبر، كما أشارت المصادر الى ان الممثل التركي تولغا ساريتاش سيخوض دور البطولة الذكورية في المسلسل.
وكما ذكرنا أن "الهيبة" يتألف من 5 أجزاء، وكل موسم كانت تخوض فيه البطولة ممثلة مختلفة عن الموسم الآخر، فمثلاً، في الموسم الأول تواجدت نادين نسيب نجيم، في الثاني نيكول سابا، الثالث سيرين عبد النور، الرابع ديمة قندلفت، وفي الخامس الذي يعرض حالياً إيميه صياح، أما البطل الدائم منذ الجزء الأول من المسلسل فهو الممثل تيم حسن.
وإذا أردنا أن نقوم بجولة على الممثلات التركيات، اللواتي من المقرر أن يتم اختيار 5 منهن للعمل، على مدى 5 مواسم، فهناك توبا بويوكستون، ديميت أوزديمير، نسليهان أتاغول، نورغول يشيلتشاي، سونغول أودان، فهرية أفجين، ألتشين سانغو، بيرين سات، مريم أوزرلي، هازال كايا، عدا عن هاندا أرتشيل وميليسا آصلي باموك اللتين ذكرناهما سابقا.
فمن هن الممثلات اللواتي ستكون لهنّ فرصة المشاركة في الأجزاء الخمسة من "الهيبة" بالنسخة التركية؟ ومن سيكون لها النصيب للمشاركة في الموسم الأول من العمل بين هاندا وميليسا؟
ويبقى السؤال، هل سيستطيع "الهيبة" التركي أن يحقق النجاح ذاته التي حققته النسخة الأصلية من العمل في لبنان والعالم العربي؟