ينتظر الجمهور المناسبات الملكية ومنها الاعراس، لمشاهدة اناقة سيدات البلاط الملكي. اكثر ما يلفت في عادات العائلة المالكة البريطانية ما تتميز به القبعات ذات التصاميم الغريبة. ارتداء القبعات تقليد ملكي يعود الى ما قبل خمسينيات القرن الماضي، حيث لم يكن من اللائق ان تظهر سيدات العائلات الملكية او الطبقة الارستقراطية بشعر مكشوف امام العامة. احد لا يجهل شغف الملكة اليزابيت الثانية للقبعات فهي تنسق قبعة مع كل ثياب تظهر بها امام العامة. رأيناها بالقبعة البيضاء، الوردية، الفوشيا، البرتقالية السوداء وغيرها من الالوان...

القبعات الاستثنائية جزء من الاسطورة التي ترافق الاعراس الملكية، حيث تتنافس السيدات للقدوم بالقبعة الاكثر غرابة. تتنوع اشكالها والوانها: فهي ممكن ان تتزين بورود من قماش، بالريش، شريط بسيط، عقدة كبيرة او بالفرو. بعضها تلبسها السيدات عل​​​​​​​ى الجبهة او على الاذن، وبعضها الآخر يتدلى بشكل قارب على الجبين.

الاميرة بياتريس واختها الاميرة اوجيني تستحقان السعفة الذهبية للذوق الغريب في اختيار القبعات خلال عرس الامير ويليام وكايت ميدلتون.

في العام 2010 حضرت كايت ميدلتون على ذراع الامير ويليام وهما لم يكونا متزوجين عندها، على عرس روزماري برادفورد فغطّت بأناقتها على العروس حيث ارتدت قبعة مخرمة واسعة الحواف.

​​​​​​​اصبحت كايت ميدلتون اليوم من اشهر ايقونات الموضة العالمية، وتميزت بحبها للتنوع والتجديد في ستايلها بين الكاجوال والزي الرسمي. القاسم المشترك بين جميع سيدات العائلة المالكة هو عشقهن للقبعات. انهن يرتدين في كل مناسبة رسمية قبعة صممت خصيصاً لتناسب الزي فتزيدهن جمالاً ورقياً. تنتظر الفتيات اللواتي تتابعن صيحات الموضة مناسبات ظهور افراد العائلة المالكة لتستوحين الافكار بما يتعلق في الاكسسوارات.

ترتبط في الاذهان القبعات بالطبقة الراقية ونخبة المجتمع التي درجت على ارتدائها، لتميزهن عن سيدات الطبقة المتوسطة اللواتي ارتدين قبعات بسيطة، بينما كان الفولار مربع الشكل يدل الى ان حاملته واحدة من العاملات في الزراعة.

هناك قواعد ثابتة لا يمكن تغييرها أو تجاوزها، ومن بينها ارتداء قبعة رسمية للحفلات الملكية. وفي الحقيقة، هذا التقليد لم يكن حكراً على العائلة البريطانية فقط، بل هو تقليد اعتمدته العائلات الملكية منذ زمن بعيد.