أدى إعصار "أيدا" الذي ضرب ولاية لويزيانا الأميركية إلى مقتل شخص على الأقل، وانقطاع الطاقة عن أكثر من مليون، من بينهم كافة سكان نيو أورلينز، ما أدخل المنطقة في ظلام دامس، واجتاحت الأمطار والرياح العاتية شوارع نيو أورلينز المهجورة خلال الصباح، إذ هزّت نوافذ المتاجر التي تم تحصينها والمنازل التي وضعت حولها أكياس الرمل.


ورجّح حاكم لويزيانا جون بل إدواردز أن يكون إعصار أيدا أقوى عاصفة تضرب الولاية منذ العام 1850.
وقالت رئيسة بلدية نيو أورلينز لاتويا كانتريل على تويتر "لم تعد لدينا طاقة على مستوى المدينة! عليكم التزام الأماكن الآمنة. هذا ليس الوقت المناسب للخروج!".
وأفادت الشركة المزودة للكهرباء "إنترجي" أنها تدعم "مجلس المجاري والمياه في نيو أورلينز" بالطاقة، ليتمكن من تشغيل محطات ضخ المياه للسيطرة على الفيضانات.
ووصل أيدا إلى ساحل لويزيانا كعاصفة من الفئة الرابعة، الأحد، بعد 16 عاما ويوم من تدمير الإعصار كاترينا نيو أورلينز، لكنه تراجع إلى عاصفة مدارية صباح اليوم الاثنين.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات من العواصف والفيضانات في عدة مناطق، بما فيها بلدة جان لافيت، جنوب نيو أورلينز، حيث قال رئيس البلدية تيم كرنر إن ارتفاع منسوب المياه أدى إلى حدوث خرق في السدود البالغ ارتفاعها 2,3 متر.
وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي وصف أيدا بـ"العاصفة التي تشكّل تهديدا لحياة" السكان بأن لويزيانا تعيش "كارثة كبرى"، وهو أمر يتيح لها الحصول على المساعدات الفدرالية.
وبلغ عدد الحالات التي استدعت النقل إلى المستشفيات 2700 السبت، وهو رقم قريب من العدد المسجّل في ذروة انتشار فيروس كورونا.