تحدث المنتج اللبناني وخبير مواقع التواصل الإجتماعي أحمد شحادة عن قصّة انتقاء شركة غوغل لموظفها الهندي ساندر بيتشاي الذي تحولت حياته بشكل كبير بسبب قدؤته على قدرته على حفظ الأرقام التي كانت مفتاح حولت حياته من المعيشة مع أخاه في غرفة لا تحتوي على الحد الوسطي من مقومات الحياة لقدرةٍ على شراء غرفةٍ لكل مواطن هندي بثروته التي تجاوزت 650 مليون دولار.
وقال أحمد قائلاً: "في البداية فإن القصة لها وجهان الأول هو بالطريقة الإدارية للشركة وحرص المؤسسين على وجود إدارة مرنّة والوجه الثاني هي طريقة انتقاء غوغل لموظفها "ساندر بيشتاي" وهو ما سأخوض بالإجابة عليه الآن.
قصّة ساندر بيتشاي بدأت في موطنه الأصلي في الهند في منزلٍ صغير وعائلة تواجه الصعوبات في تأمين احتياجاتها اليومية ورغم قدرته على التفوق الدراسي إلاّ أن ما لفت الأنظار إليه هو قدرته الكبيرة على حفظ أرقام الهاتف المنزلي حتّى أن أقربائه كانوا يتصلون به ليسألوه عن رقم كانوا قد طلبوه مرّةً أمامه. بيتشاي وصل الولايات المتحدة الأمريكية عام 1993 وبعد حوالي عشرة أعوام استطاع الحصول على وظيفةٍ استشارية في شركة "ماكينزي اند كومباني" قبل أن يلمس موظفوا غوغل قدرته الفائقة على التعامل مع الفرضيات الإلكترونية وسهولة حفظها بسرعة فائقة، في ذلك الحين كانت الشركة لا تزال في بدايتها وربّما لم يكن بيتشاي لينتقل إليها، لكن بعد محاولات شركة ماكينزي للحفاظ عليه في الشركة عبر تقديم له الكثير من الخدمات لعدم الإنتقال لغوغل أدرك أن شركة غوغل ليست كأي شركة وبالفعل فقد أجرى مقابلة العمل في الأول من أبريل 2004 وهو يوم إطلاق خدمة البريد الالكتروني/ gmail".
وأكد شحادة في حديثه أن سبب نجاه بيتشاي يكمن بإعطاء مؤسسي الشركة أهمية لمستقبل شركتهم وعدم التفريط بموهبة مثل بيتشاي من جهة ومن جهة ثانية فقدرة بيتشاي على تفعيل عمل الشركة بطريقة سهلة كانت الأساس لحصوله على الإدراة التنفيذية لغوغل اليوم.
وبالتالي أشار أحمد إلى أن بيتشاي جعل مُنتجات الشركة أكثر سهولة للاستخدام وأقرب لما يحبه الناس فمن ترتيب شريط أدوات غوغل في المتصفحات القديمة Internet Explorer و Firefox حوّل بيتشاي موقع غوغل للموقع الأكثر سهولة للبحث على الانترنت ما دفعه لاحقاً لاقتراح تطوير الشركة لمتصفحها الخاص Google Chrome.
وإختتم أحمد حديثه قائلاً: "بيتشاي اليوم هو المدير التنفيذي للشركة بعد حوالي 30 عام من اكتشافه لقدرته التي رآها بسيطة وهي "حفظ أرقام الهاتف المنزلي بسرعة" تلك القدرة حوّلت تاريخ الشبكة فأصبح "ما قبل غوغل ليس كما بعده".