إلهام شاهين، أو كما يلقبها البعض بالمرأة الحديدية، ذات الشخصية الفنية القوية، وصاحبة المشوار السينمائي الطويل المليء بالجوائز والتكريمات، لأنها تضع السينما المصرية وقضاياها دائماً نصب عينيها، وتحملها على عاتقها، ولأنها واحدة من أكثر الفنانات اللواتي قدمنَ أعمالاً فنية ناقشت قضايا المرأة، منحها مهرجان أسوان لأفلام المرأة تكريماً عن مشوارها الفني.
وفي لقاء خاص مع موقع "الفن"، تحدثت إلهام عن أهم المحطات في مشوارها الفني، وعن حلمها الذي لم تحققه، وتجربة الإنتاج السينمائي التي تسببت في خسارتها الكثير من الأموال، وعن جديدها الفني، وغيرها من الأمور.
بعد تكريمك في مهرجان أسوان لأفلام المرأة.. إلى أي مدى تهتمين بقضايا المرأة؟
كوني امرأة قبل أن أكون فنانة، فأنا أبحث دائماً خلف القضايا التي تهم المرأة، وأرفض نوعية الافلام التي تظهر فيها المرأة كزينة أو مجرد بطلة جميلة الشكل، وفي أغلب أفلامي، خلال مسيرتي الفنية والسينمائية، أهتم بتقديم أفلام تعرض قضايا شائكة عن حقوق المرأة، تطرح الأزمة، ولكن لا تقدم الحلول.
ما هي رسالتك الفنية؟
أحب أن أقدم أعمالاً تحمل قضايا انسانية واجتماعية، وألا أقدم طوال الوقت أفلاماً كوميدية أو أكشن، لأنه في كثير من الاحيان، يكون الجمهور بحاجة إلى متعة المشاهدة والاستمتاع بموضوع يحمل رسائل ذات عمق، ولا أفضل الافلام الجماهيرية أو التجارية.
ما هو الحلم الذي لم تحققيه في الفن؟
كنت أحلم بتقديم مسرح استعراضي، وكنت مهووسة بهذا الحلم، الذي ظل يطاردني لفترة طويلة، وكان من ضمن أحلامي أيضاً أن أقوم بإخراج هذا العمل، لأن دراستي في المعهد العالي للسينما هي الاخراج المسرحي.
ماذا عن تجربتك مع الانتاج السينمائي؟ وهل ندمتِ على خسارتك؟
لم أندم على خسارة أموالي في الانتاج السينمائي، فأنا مهووسة بالسينما وأعشقها، وأخوض تجربة الانتاج حباً في السينما، لأني أشعر بالاكتفاء بتقديمي 101 فيلماً في مسيرتي الفنية، وأشعر بالسعادة الكبيرة عندما أحصل على تكريم وجوائز عن أفلامي، آخرها فيلم "حظر تجول" الذي حصدت عنه جوائز، وفيلم "يوم للستات" الذي حصد عشرات الجوائز في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية المهمة.
ما هي النقاط الصعبة في مشوارك السينمائي؟
جسدت في مسيرتي الفنية الكثير من الادوار الصعبة والمهمة، وفي لحظة شعرت أنني لم أجد جديداً لكي أقدمه، وشعرت بالخوف من تكرار أدواري، أو تكرار نفسي، لذلك مشواري الفني لم يكن سهلاً على الاطلاق، وكلما كبر الفان وأصبح إسمه أكثر لمعاناً وتوهجاً، تصعب عليه مهمة اختيار الادوار، وظهوره يصبح أقل.
لماذا لا نرى مسلسلاً لكِ مؤلفاً من 30 حلقة، خصوصاً أن الجمهور إشتاق إليكِ؟
ليس شرطاً أن أقدم مسلسلاً مؤلفاً من 30 حلقة، والأمر يعود إلى نوعية العمل، فهناك مواضيع وقضايا لا تحتمل تقديمها سوى في 15 حلقة أو 5 حلقات، وهناك قضايا أخرى ومواضيع تستحق عدد حلقات أكثر، وتحتاج مناقشتها إلى 30 حلقة، مثل مسلسل "ليالي الحلمية" الذي قدم في أكثر من جزء، لأنه كان عملاً درامياً ضخماً.
ما هي العروض الفنية التي ترفضينها بدون تردد؟
أرفض عملاً فنياً ليست له قيمة، أو مشاركتي وظهوري كضيفة شرف في أي عمل فني.
ما هو جديدك الفني؟
أنتظر إنطلاق تصوير فيلم "أهل العيب"، بعد تأجيله لأكثر من مرة، بسبب فيروس كورونا، والمشاكل الحياتية التي نمر بها، وأنا مستعدة له كثيراً، ومتحمسة للقصة.