يدفعنا التوتر والإرهاق والعواطف أحيانًا إلى تناول الطعام من دون الشعور بالجوع، فكيف نميّز الجوع الحقيقي عن الجوع المرتبط بالعواطف؟
التمييز بين الجوع والحاجة العاطفية
ثبت أن العواطف مثل الإجهاد والتعب غالبًا ما تلعب دورًا في خداعنا، ما يعرضنا لخطر زيادة الوزن غير المرغوب فيه، فالجسم قادر على إرسال إشارات لمعرفة ما إذا كنا جائعين أو لا، يمكن التعرف عليها من خلال الأحاسيس التي يسهل إكتشافها، مثل شد البطن أو الغرغرة.
من جهة أخرى، الجسم قادر على تنظيم نفسه ضد الجوع، لكن في بعض الأحيان يتم الاستيلاء على الآلية التنظيمية الداخلية من خلال المشاعر. في هذه الحالة، فإن الإشارات من البطن تتسابق مع التي يبثها الدماغ. الإجهاد، على سبيل المثال، يزيّف الرسائل التي يرسلها الدماغ، ويعطل المنظم الداخلي، لذا في فترة التعب نشعر بجوع غير إعتيادي.
التغذية الإجتماعية والعاطفية
يمكن أن يأخذ الطعام أيضًا بُعدًا اجتماعيًا وعاطفيًا، إذ يمكننا أن نأكل مع الأصدقاء أو أثناء غداء في المكتب.
في هذه الحالة، نأكل أكثر، لكن الجسم سينظم نفسه بشكل طبيعي في الوجبة التالية.
التحليل الذاتي لآلام الجوع
التعرف على جوعك أمر سهل، وعندما تشعر بالجوع، يجب أن تسأل نفسك: هل أريد أن أتناول هذه الشوكولا؟
هل هذا الجوع يأتي من البطن؟ هل هو إرضاء للجوع أو إرضاء لنفسي؟
الجوع العاطفي
لتحديد الجوع العاطفي يجب مراقبة تواتره، فعندما يحدث في بعض الأحيان، سيكون من الخطأ قمعه، وفي حال كنت منجذبًا للشوكولا، تناولها من دون الشعور بالذنب. ستكون أقل جوعًا في الوجبة التالية وستتم عملية التعويض بشكل طبيعي.
من ناحية أخرى، إذا حدث هذا الجوع العاطفي بشكل متكرر وكانت نسبته غير متوازنة بسبب المشاعر السلبية وأصبح الطعام ملاذاً، لن يعود الجسم قادرًا على تنظيم نفسه، ويجب الإستعانة بأخصائي تغذية أو معالج نفسي.