استطاع الفنان عبّود أن يحقق نجاحاً كبيراً بعد طرحه أغنية "بغاروا" التي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي والإذاعات، ولفتنا موهبته والفن الراقي الذي يقدمه فكان لموقع الفن مقابلة مميزة معه.
أولاً نبارك لك على أغنيتك الجديدة "بغاروا".. أخبرنا عن الأصداء التي وصلتك وكيف كان التعاون مع الملحن زياد بطرس؟
شكراً على مباركتكم، أما بالنسبة إلى الأصداء فكلها إيجابية الحمدلله.. أكثر مما كنت أتوقع صراحة. أحببت ردة فعل الجمهور التي أعطتني الأمل أن هناك أشخاص لا زالوا يميزون ويستمعون إلى الموسيقى بطريقة صحيحة ويمتلكون ذوقاً راقياً. إكتشفت هذا الأمر بعد أن طرحت "بغاروا"، والتعاون مع زياد بطرس من أجمل الأمور التي حصلت معي في حياتي وسترافقني هذه الذكرى طيلة عمري، لأنه قامة فنية كبيرة وأنا فخور وسعيد أني عملت معه.
ما الذي جذبك لعالم الفن والأضواء خصوصاً أنك تخصصت في مجال مختلف؟
أحب عالم الفن منذ أن كنت صغيراً ولكنني في البداية لم أكن آخذ هذا الموضوع بطريقة جدية بسبب دراستي للهندسة التي كنت أركز عليها، لكن الموسيقى كانت ترافقني وبعدها أصبح الحلم الذي يراودني يكبر سنة بعد سنة حتى وجدت نفسي في الوسط الفني وأقدم ما أحبه.
هل وجدت صعوبة في أن تشق طريقك في مجال الغناء؟
في كل مجال يواجه المرء الصعوبات، ومن الممكن أن تزيد وأن تقل بحسب الظروف، لكن الأهم أن لا يتوقف الإنسان وأن لا يستسلم أمام أية صعوبة تواجهه لتحقيق هدفه وطموحه وأن يسعى لكي يصل إلى مراده.
لأي فنان تحب أن تستمع من الزمن الجميل وأية أغنية تتمنى لو كانت لك من أغنيات النجوم الكبار؟
هناك العديد من النجوم من الزمن الجميل الذين أحب الاستماع إليهم، فكل نجم أضاف الكثير للموسيقى العربية وأغنى تاريخها بطريقة كبيرة، أحب كثيراً عبد الحليم حافط في الأغنية الطربية الرومانسية، وأم كلثوم في الأغنية الطربية الثقيلة، والسيدة فيروز بالأغنية الساحرة، وعبد الوهاب في الأغنية الاكاديمية البحت والمزج الذي قدمه بين الشرقي والغربي وقد كان فريداً من نوعه في ذلك الوقت...
وهناك أغنية أحبها كثيراً وأرددها وهي "أي دمعة حزن" للفنان عبد الحليم حافظ، ولو كنت فناناً في ذلك الزمن كنت تمنيت لو كانت هذه الأغنية لي.
لأي فنان أو فنانة من الجيل الحالي تحب أن تستمع وأية أغنية جذبتك في الفترة الأخيرة؟
هناك العديد من النجوم الذين يقدمون في الوقت الحالي فناً راقياً وكل الناس يحبونهم، مثل الفنانة شيرين عبد الوهاب التي أحبها كثيراً والفنان حسين الجسمي على الصعيد الخليجي وغير الخليجي لأنه يغني عدة لهجات، وهذا الأمر يحسب له، وأحب أيضاً الفنان ملحم زين والفنان صابر الرباعي.. وهناك عدة أغنيات جذبتني وليست هناك واحدة معينة.
برأيك كم أثّرت الظروف التي يشهدها الشرق الأوسط بين كورونا والحرب في سوريا على مجال الفن؟
هذه الظروف أثّرت كثيراً، خصوصاً الكورونا التي أثّرت على حياة الناس في الإجمال وعلى الموسيقى بشكل خاص، ففي مجال الفن مثلاً نجد صعوبة في التواصل مع بعضنا لأننا نتواصل عن بعد على الأغنيات والتسجيل والتصوير، وهذا الأمر صعّب المهمة علينا كفنانين ومع هذا نحاول التكيّف مع الظروف بأحسن طريقة ممكنة حتى نستطيع أن نقدم الفن الذي نريده.
كيف أثّرت مواقع التواصل الإجتماعي على هذا المجال هل خدمت الفنانين أو غطّت على مواهب تستحق أن تظهر؟
برأيي مواقع التواصل الإجتماعي أضافت الكثير للفن، وأفادت الفنان الصاعد الذي لم يكن يمتلك الفرصة لإبراز موهبته إلا عن طريق صفحته الشخصية أو صفحات تشارك عمله. هناك العديد من الفنانين الذين عُرفوا وحقّقوا شهرة من خلال السوشال ميديا وهذا الأمر جميل جداً، لكن في الوقت نفسه أصبح الموضوع متاحاً للكل بغض النظر إن كان يمتلك موهبة أو لا، إو إن كان صوته جميلاً أو لا... لا يقدم الجميع جودة الأعمال نفسها ولا يُمكن الإستماع لهم كلهم من حيث النوعية، وممكن أن يسببوا ضرراً في المحتوى غير الجيد الذي يقدمونه والذي يتابعه الجمهور.
من خلال تجربتك كيف تشجّع المواهب على تحدي كل الظروف والعمل نحو تحقيق هدفها في الفن؟
أحاول دوماً أن أشجّع الناس والموهوبين على تحقيق هدفهم، وأن لا يسمحوا لأي ظرف أن يوقفهم لأن الحياة فيها دائماً مشاكل ومطبات.. لكن الأهم أن نحافظ على هدفنا وأن لا نتأثّر بشيء، حتى لو أصبحت الحياة أصعب لأن الأمور تصبح في ما بعد أسهل.
بعد "بغاروا" ما هي مشاريعك المقبلة؟
هناك العديد من الأعمال التي أحضّرها لكن لا يمكنني أن أتحدث كثيراً عنها حتى تتبلور وتصبح جاهزة، وحتى نعلم كيف سيتم الطرح وإن شاء الله ستكونون أول من يعلم بها.