ترايسي غزال، مدوّنة موضة ومؤثّرة على مواقع التواصل الإجتماعي، وهي من أول الأشخاص الذين بدأوا في العمل ضمن هذا المجال منذ سنوات بعيدة، واستطاعت أن تبرز بتغطيتها لعروض الأزياء وأحدث صيحات الموضة والنصائح التي توجهها لمتابعيها حول العديد من المواضيع الحياتية.
وكان لموقع "الفن" حديث معها للإطلاع أكثر على كل ذلك.
هل تعتبرين نفسك مدوّنة موضة أو صانعة محتوى أو مؤثّرة على مواقع التواصل الإجتماعي؟
إن مواقع التواصل الاجتماعي غيّرت بعض المفاهيم، فيظن كل المتابعين أننا جميعنا مدوني موضة أو ما يعرف بـ blogger لكن ذلك خطأ.
أنا ومثلي كثر نمتلك صفحة أو موقعاً إلكترونياً نكتب عليه مقالاتنا وأفكارنا، ولقد أتممت التسع سنوات كمدوّنة، البعض منهم توقفوا عن كتابة المقالات أو المنشورات وتابعوا بنشر محتوى على مواقع التواصل الإجتماعي.
ما نراه اليوم على انستغرام هو صناعة محتوى أو content creation، أما المدوّنون في الشرق الأوسط فلقد أصبحوا قلّة. أتمنى أن يعرف الجمهور الفرق بين هذه المفاهيم الثلاثة، أما أنا فأعتبر نفسي مدوّنة ومؤثّرة على مواقع التواصل الإجتماعي.
أنت من أولى مدوّنات الموضة في الشرق الأوسط .. كيف بدأتِ في هذا المجال؟
صحيح، منذ أن كنت صغيرة كنت أحب الكتابة وكنت أمتلك صفحات تدوينية على عدة مواقع تواصل إجتماعي. إختلف هذا المجال بين السابق والحاضر، فمن قبل كنت أشعر أن الناس يتأثرون بما نكتبه كمدوّنات والمحتوى الذي نقدمه أكثر، ولم يكن الجميع يستطيع حضور المناسبات التي تختصُّ بالموضة والجمال.
عرفت سابقاً بـ FashiontoTracy لماذا قررت أن تغيري هذا الاسم الذي كان توقيعاً خاصاً بك؟
كنت أحب الموضة كثيراً، لكن مع مرور السنوات وتطور عملي على مواقع التواصل الإجتماعي أصبح مضمون المحتوى الذي أقدمه ليس محصوراً بالموضة فقط، وأحببت أن يعرفني الناس باسمي.
كنا ننتظر تدويناتك أنت وغيرك من المدوّنات وفعلاً أصبح هذا المجال شبه غير موجود ما سبب التحول الذي حدث؟ هل بسبب الإعلانات والمدخول الذي يحصل عليه نجوم مواقع التواصل؟
نعم المال أحد الاسباب لكن تطور هذه المنصات جعلنا نغير طريقة نقلنا للفكرة، وعلينا أن نواكب التطور فمعظم المدوّنات أصبحن يفضلن الظهور بفيديو والتحدث عن المواضيع التي يحببن طرحها، لأن المتابعين ما عادوا يحبون القراءة ويركزون فقط على الصورة.
على الرغم من أنك من أقدم المؤثّرات والمدوّنات على مواقع التواصل الإجتماعي إلا أنك لستِ من الأكثر متابعة من حيث العدد ..ما سبب ذلك؟ هل ترين أن هناك من يشتري المتابعين؟
هذا النوع من العمل يحتاج إلى إصرار ومتابعة مكثّفة، وأنا في الحياة الواقعية أعمل في مجال آخر وأتابع دراساتي العليا، لكنني لا أستخفُّ أبداً بمتابعيني الذين يسألون عني ولن أتوقف أبداً عن أن أكون موجودة كمدوّنة ومؤثّرة.
من ناحية أخرى هناك أشخاص بدأوا حديثاً في هذا المجال وأصبحوا يمتلكون آلاف وملايين المتابعين في وقت قصير، مما يطرح العديد من علامات الاستفهام.
أنا من الأقلية التي لم تشترِ ولا أي متابع، ولذلك يظهر أن الرقم أقل نسبة للذين يشترون.
كيف أثّر انتشار فيروس كورونا على المحتوى الذي تقدمينه وكيف استطعتِ أن تعوضي هذا الفراغ؟
أثّر الموضوع كثيراً فلم يعد هناك مناسبات وحفلات وعروض أزياء، خصوصاً في لبنان لأغطيها وأكتب عنها وأنا لا أحب أن أميل للأمور السياسية وأضيء على أمور سيئة، بل أحب أن تبقى صفحتي إيجابية، لذلك ركزت على محتوى يمكن أن يفيد غيري في الحجر المنزلي، مثل الرياضة وأهمية العافية والعناية بالبشرة.
أنتِ لست بعيدة عن الجمهور وتروين تفاصيل مشاكلك ففي فترة من الفترات تناولت مشكلة عدم قدرتك على اكتساب الوزن..أخبرينا عن أهمية طرح مواضيع كهذه من قبل أشخاص يؤثرون بعدد من المتابعين؟
قد يظن البعض أننا إذا نشرنا صوراً جميلة وارتدينا ملابس أنيقة وزرنا العديد من الأماكن والبلدان، أي أننا لا نواجه المشاكل. برأيي يجب طرح مواضيع كهذه ولا يجب أن يخجل أي شخص من القول أنه يعاني من مشكلة نفسية، جسدية أو عقلية.
أصبح من الضروري الإهتمام بالصحة العقلية، خصوصاً أن مواقع التواصل الإجتماعي أثرت كثيراً على الناس، وأصبحوا يقارنون حياتهم بحياة غيرهم وفقاً للصور التي لا تعكس دائماً الواقع.
الى جانب مواقع التواصل الاجتماعي أنتِ تعملين في حقل آخر وتخصصت في مجال مختلف... كيف توفّقين بين هذه الأمور الثلاثة؟
في الوقت الحالي أستغل الحجر المنزلي المفروض علينا في العمل أكثر على المحتوى الذي أقدمه على صفحتي، كما أنني أتابع كتابة أطروحتي لنيل شهادة الماجستير، وعندما أنتهي سأركّز على عملي في شركة العائلة وأعود لكتابة تدويناتي.
هل تعتقدين أن بعض نجمات مواقع التواصل الاجتماعي يمثلن بالمحتوى الذي يقدمنه في ما يخص عائلاتهن أو كيف يعشن؟
هناك من دون شك إضافات يتم وضعها من خلال النجمات اللواتي ينشرن تفاصيل حياتهن على مواقع التواصل الإجتماعي، ويجب أن يتوقعن أن ذلك سيؤدي إلى تعليقات مسيئة في بعض الأحيان أو إنتقادات، لأن فيها مسؤولية كبيرة.
ما يزعجني في الفترة الأخيرة أن مواقع التواصل حللت لأي شخص أن ينتقد الآخر من دون ضوابط.
من هي المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي الأقرب إلى قلبك؟
أحب كثيراً لانا الساحلي، فقد بدأنا في هذا المجال سوياً وأحب المحتوى الذي تقدمه البعيد عن الحياة الشخصية كما أنني أحب كثيراً ريتا دحدح، ولقد كنا صديقتين مقربتين وما يميزها أنها طبيعية وعفوية .
من هي الفنانة التي تودين تغيير "ستايلها"؟
أختار الفنانة ميريام فارس لأنني أرى أنها تتمتع بقدرات ومواصفات جمالية يجب إظهارها بطريقة مختلفة.
من هي الفنانة التي ممكن أن تستوحي أنتِ منها "ستايلك"؟
أحب "ستايل" نانسي عجرم، وكم هي أنيقة "كلاسي" وبسيطة.
ما هي مخططاتك المستقبلية؟
أعمل على الإنتهاء من أطروحتي، وبعدها سأفتتح علامة خاصة بي سأعمل عليها في الجزء الثاني من السنة، وسأركّز على تقديم محتوى أفضل على صعيد الموضة.
نرى أن معظم العاملات في مجال مواقع التواصل سافرن من أجل تحقيق نجاح أكبر ماذا عنك؟
لا أرى داع لي لكي أهاجر خصوصاً أنني لا أعمل في مواقع التواصل بشكل مستمر وليست مهنتي الوحيدة، لكنني لن أرفض أي مشروع يستدعي السفر لبضعة أيام.