ناقض الكاتب السوري عدنان العودة نفسه، فقد بدأ حديثه عن المخرج الراحل حاتم علي بضرورة ذكر محاسن الموتى، في حين أنه لم يفعل ذلك، إذ شن هجوماً صادماً عليه، ووصفه بالنذل والسافل، وقال إنه يخجل به.
ولمن لم تتسنَّ له قراءة تدني مستوى الكلام لدى "عدنان العودة " فهو قال :"بالمناسبة انتهى عزا حاتم علي صديقنا وحبيبنا، في موته نذكر محاسنه طبعاً وهذا واجبنا كأصدقاء، أما عن نذالاته وسفالاته فتعد ولا تخلص وسنكتمها، حاتم لم يكن قديساً عندي، أعرفه بعبقريته وطهرانيته، ونذالته التي تخجل فعلاً، وكلنا كذلك".
وناقض نفسه بنهاية حديثه قائلا :"خلص السيرك تبع الفيسبوك، بالنسبة لي فقدت شريكاً جميلاً جداً، وحقيقياً بما له وبما عليه"، وراح يروي بعض القصص التي حصلت بالسابق.
وبدورنا نقول لعدنان عودة، إنه حين تبدأ حديثك بذكر محاسن الموتى، عليك التقيد بقولك هذا، وألا يكون مجرد تمهيد لهجوم على شخص قد فارق الحياة، ولن يتسنى له حق الرد.
كلنا نعلم أننا بشر وقد نخطئ، لكن إن أردنا أن نأخذ حقاً من حقوقنا، علينا الحصول عليه من الشخص الآخر حين يكون على قيد الحياة وليس بعد مماته، "إذا لم تستحِ فافعل ما شئت".